بورصة قطر تهبط لأقل مستوى في عامين والخسائر 47 مليار ريال

متأثرة بالهبوط الحاد لأسعار النفط الخام، الأمر الذي فاقم أزمات الاقتصاد المحلي.

فقدت بورصة قطر قرابة 47 مليار ريال قطري في ختام جلسة الإثنين، متأثرة بالهبوط الحاد لأسعار النفط الخام، الأمر الذي فاقم أزمات الاقتصاد المحلي، وأضاف مزيدا من الضرر والصعوبات على القطاعات التي تتألف منها البورصة.

وما يزيد من أزمة الدوحة في هبوط أسعار النفط، أنه يعد مصدر دخل رئيس على الرغم من كونها منتجا صغيرا له بمتوسط إنتاج يومي 650 ألف برميل يوميا، إلى جانب كون الغاز الطبيعي مصدر دخل رئيس آخر لها.

وجاء في بيانات البورصة المحلية اليوم، أن المؤشر الرئيسي تراجع بنسبة 9.70% أو 876.9 نقطة لتستقر قراءة المؤشر عند 8160.23 نقطة نزولا من إغلاق تعاملات أمس الأحد البالغة نحو 9037.20 نقطة.

• قطر تلجأ إلى الاقتراض بإصدار أذونات خزينة جديدة
• بورصة قطر تواصل خسائرها لليوم الثاني مع نمو المخاوف
  

وقراءة مؤشر بورصة قطر اليوم الإثنين يعد الأدنى منذ النصف الأول 2018، بحسب بيانات البورصة التاريخية المنشورة على موقعها الإلكتروني.

وتزامن هذا التراجع مع فشل اتفاق تحالف (أوبك+) الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للنفط ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، التي رفضت تمديد اتفاق خفض الإنتاج، إضافة إلى تذبذبات في الاقتصاد المحلي، خصوصا في قطاعي العقار والبنوك.

ومن أصل 46 شركة تم التداول عليها اليوم الإثنين، تراجعت أسهم نحو 43 شركة مقابل صعود أسهم شركتين اثنتين فقط، واستقرار أسهم شركة واحدة دون تغيير، بحسب تقرير جلسة الإغلاق، المنشور على موقع بورصة قطر.

وتراجعت القطاعات السبعة التي تتألف منها البورصة في الجلسة، بصدارة مؤشر جميع أسهم قطاع الاتصالات الذي تراجع بنسبة 9.99%، إلى 713.56 نقطة، تبعه مؤشر جميع أسهم العقارات بنسبة 9.78% إلى 1134.37 نقطة.

واليوم، فقدت بورصة قطر في ختام الجلسة نحو 47.5 مليار ريال قطري (13 مليار دولار أمريكي) من القيمة السوقية للشركات المدرجة فيها، مقارنة بإجمالي القيمة السوقية المسجلة للشركات في ختام جلسة أمس الأحد.

وبحسب مسح أجرته "العين الإخبارية" بالرجوع لبيانات جلسات بورصة قطر، فقد أغلقت القيمة السوقية للشركات المدرجة فيها، في ختام تعاملات اليوم الإثنين عند 455.012 مليار ريال (125.07 مليار دولار أمريكي).

كانت القيمة السوقية للشركات المدرجة بلغت في نهاية جلسة أمس الأحد 502.56 مليار ريال (138.14 مليار دولار أمريكي).

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة الإرهاب، ما أثر على اقتصادها سلبا ومؤشراتها وقطاعاتها كافة، وتراجع مختلف المؤشرات المالية والمصرفية للبلاد.