حكومة الشر قطر تتجاهل حقائق التاريخ الظاهرة للعيان والمميطة لران القلوب والعقول بأنه ما استعان قائد عربي بالغريب إلا باء بالخسران
لم تزل دويلة الشر "قطر" سادرة في غيها، موغلة في رتعها بوحل الخيانة، غارقة من ساسها إلى رأسها في مستنقع الخطيئة والجحود والنكران، مستمرّة في الانسلاخ عن محيطها العربي والارتماء بكل وقاحة في أحضان إيران وتركيا الطامعة في إعادة الإمبراطورية العثمانية.
ها هي السعودية تخرج منصورة معززة بقوتها وصلابتها ومتانة شعبها من براثن تلك الهجمات الإعلامية الشرسة التي شنها أعداؤنا غربا وشرقا لتتربع المملكة على مكانتها اللائقة بها عالميا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وصناعيا
حكومة الشر قطر تتجاهل حقائق التاريخ الظاهرة للعيان والمميطة لران القلوب والعقول، بأنه ما استعان قائد عربي بالغريب على أبناء جلدته واستنصره إلا باء بالخسران مضيِّعا ملكه فاقدا سلطته مهانا صاغرا على أرضه وبين شعبه، فهذه حكومة الحمدين تسلم قطر أرضا وشعبا بمقدرات مالية هائلة لترهنها بين يدي التركي أردوغان، الذي بإشارة وإيماءة منه تأتيه المليارات القطرية سعيا، ذلك ما أكدته وثائق الاتفاق السري العسكري التي ظهرت مؤخرا، والتي تمكن السلطات التركية من استخدام الأجواء والأراضي والقطع البحرية القطرية والحزب الحاكم في عملية الترويج لأيديولوجيته وأفكاره في منطقة الخليج.
لم تكتف حكومة الشر القطرية بكل ذلك بل ناصبت العداء للسعودية وسخرت أبواق إعلامها ومرتزقتها في داخل الدويلة وخارجها للهجوم على المملكة والإساءة إليها حكومة وشعبا، واضعة مليارات الريالات القطرية بين يدي شبكات إعلامية عالمية بقنواتها وصحفها ومجلاتها، مستأجرة كتابها ليجعلوا مقالاتهم رهنا للإساءة للسعودية مختلقين إفكا من القضايا وزورا من التهم الباطلة التي ليس لها أي صلة بالواقع الذي نعيشه.
السعودية وحلفاؤها وسياساتهم الحكيمة ترمي إلى بناء وحدة عربية وإسلامية وشرق أوسط خالٍ من الحروب ومن الإرهاب والفوضى والمليشيات، وتسعى لتشييد صروح علاقات بناءة شامخة مبنية على الإخاء والتعاضد والاستقرار والسلام ووحدة الغاية والمصير.
هذا لم يرق حكومة الشر القطرية ولا أعداء الأمتين العربية والإسلامية، فشرعوا في بناء مخططاتهم الدنيئة لفت عضد اللحمة الوطنية وإثارة الشقاق والنفاق في مكونات الشعب وخلخلة بنيانه الشامخ.
لكن وبمشيئة الله ها هي السعودية تخرج منصورة معززة بقوتها وصلابتها ومتانة شعبها من براثن تلك الهجمات الإعلامية الشرسة التي شنها أعداؤنا غربا وشرقا لتتربع المملكة على مكانتها اللائقة بها عالميا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وصناعيا.
لقد أثبتت الوقائع أن كل ما فعلته قطر وحلفاؤها في تركيا وإيران وقطعان الإخوان المفلسين ما هو إلا كيد ساحر، ولا يفلح الساحر حيث أتى، وأن خطواتهم أصحبت مكشوفة، ولم تعد تنطلي على أحد حتى لو حاولوا إظهار غير ذلك عبر خطابات كاذبة لا تسمن ولا تغني من جوع، وأنهم مهما حاولوا الإضرار بِنَا فكل محاولاتهم ستفشل بإذن الله، لأننا ببساطة لم نعد نثق بهم.
لهذا باؤوا وخسروا وعاد إليهم كيدهم ومكرهم بفشل ذريع وخسائر فادحة على اقتصادهم وأنظمتهم القمعية التي تزلزلت أركانها وثارت شعوبهم ضد سياساتهم، وليس ضد المملكة العربية السعودية وقادتها وشعبها الكريم، هم نجحوا سابقا لأننا كنّا نثق بهم بحكم الجيرة والدين والعروبة والقرابة و.... إلخ، أما الآن لا يمكن أن نقع في الخطأ الذي وقعنا به سابقا بحسن نية فـ"لا يُلْدَغُ المؤمِنُ مِن جُحْرٍ مَرّتَين".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة