صحف الإمارات: قطر تصر على المضي في الطريق المضاد
الصحف الإماراتية تتناول إصرار قطر على المضي في الطريق المضاد وتسخير ثرواتها لدعم الإرهاب واحتضان رموزه والاستقواء بدولتين غير عربيتين
تناولت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة في الإمارات، صباح الجمعة، إصرار قطر على المضي في الطريق المضاد وتسخير ثرواتها لدعم الإرهاب واحتضان رموزه والاستقواء بدولتين غير عربيتين ضد شقيقاتها داخل منظومتي مجلس التعاون والجامعة العربية.
وقالت صحيفة الوطن تحت عنوان " تميم" عدو شعبه، إن جميع دول التعاون والدول الشقيقة والصديقة، أكدوا أن الإجراءات المتبعة تستهدف تجنب التداعيات الخطرة التي تنتهجها السلطات في قطر، وهي لا تعني بأي حال الشعب القطري الشقيق، فالقطريين كما أكدت بيانات جميع الدول وخاصة الخليجية هم شعب شقيق تربطهم به روابط الدم والنسب والدين والجوار.
أضافت: "لكن الكارثة الكبرى أن هذا المراهق الذي يرأس قطر لا يزال يكابر ولايزال يعتقد أن الزاوية التي وضع بلاده فيها، أو المصير الذي يجرها إليه قد يكون فيه مهرب من جني ثمار ما زرعه من خبث وغدر وطعن بالظهر وكيد للقريب والبعيد، وبعد أن انفضح دور والده ونواياه القميئة، تم تعيين تميم، الذي لاقى اهتماما ورعاية من دول التعاون والاستعداد لعودة الدوحة إلى الحضن العربي، لكن تبين أن أمير قطر قد نشأ وتشرب الشر وتلقى تعليما سياسيا مخالفا لحركة الطبيعة والتاريخ والعقل والمنطق والحكمة، فاختار الانجراف أكثر من سلفه، وسخر ثروات قطر لدعم الإرهاب ومواصلة المشاريع التي باتت معروفة للجميع عبر التدخل وإعداد المكائد ومواصلة احتضان رموز الإرهاب وخفافيش الظلام، وباتت قبلته إيران في تعد سافر على كل القيم وما يجب أن يعمل عليه، فسخر ثروة بلاده لدعم الإرهاب، وباتت الحاشية أشبه برؤوس الأفاعي ومدبري الشر ومنظري الخراب، وغاب عن مشهد الدوحة كل تواجد للحكماء ومن يمكن أن يقدموا النصح بوعٍ وحكمة وحرص على الخط الصحيح الواجب اتباعه".
وأكدت أن "أكبر جريمة يمكن أن يرتكبها تميم بن حمد أن يعتقد أن إيران أو تركيا يمكن أن تكون طوق نجاة ليواصل الشر الذي انتهجه ويسير عليه، واليوم غير الأمس وبات العلاج ضروريا لتقويم حالة شاذة في منطقة تحتاج وعيا وتكاتفا، ولا يمكن السماح لساسة قطر أن يواصلوا جموحهم وغدرهم، ولابد أن الإجراءات المتبعة من دول مجلس التعاون الخليجي والأشقاء والاصدقاء والحلقة التي تضيق تباعا على قطر يتحمل مسؤوليتها قادة قطر، فهم الذين تجاهلوا الرسائل السابقة خاصة في 2014، وهم من واصلوا باستكبار غير مدركين لخطورة ما يقومون به، وهم الذين حاولوا سلخ الشعب القطري وقمع كل صوت واع به، فاستقدموا الغرباء ونصبوهم على مفاصل الدولة وهمشوا شعبهم وجعلوه اسير جموح قادة الدوحة وعرابي سياستها الحمقاء الكارثية التي باتت مواجهتها ولجمها واجباً مشروعاً لتلافي ما قد تسببه".
وخلصت إلى القول بأن "تميم تصرف كصبي يفتقد لأدنى مقومات التعقل والحكمة الواجبة، فكانت أن تحولت مآربها بالتسلط من ليبيا إلى أفغانستان إلى أوهام، وبات اليوم تميم يشعر بخطورة ما اقدم عليه..وستكون قمة الجنون وما يمكن أن يسببه لشعبه وبلده، لو اعتقد أن أي مكابرة أو رهانات خاسرة قد يعول عليها عبر إيران أو تركيا يمكن أن تبقيه على نهج قطر منذ 21 عاماً".
من جهتها، قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "المستقلة في الرعونة والجهل"، إن "قطر كعادتها طوال السنوات الماضية، تختبئ وراء دور المظلوم والمعتدى عليه، ثم تبدأ بالهرب إلى الأمام، لتختلق المزيد من المبررات والأعذار، ولتنسى أو تتناسى الجذور والأسباب الحقيقية للمشكلة التي تعصف الآن بالبيت الخليجي".
أضافت انه "فيما تعرض الدول المتضامنة وعلى رأسها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة الحلول العملية المستندة إلى العقل والحكمة، تصر قطر على المضي في الطريق المضاد، طريق التكبر والعجرفة والجهل، فيصرح وزير خارجيتها غير المسيس على ما يبدو، بأن قطر دولة مستقلة ولها قرارها السيادي، وأنها لن تطرد الإخوان المسلمين والإسلاميين، وهي لا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية".
وتابعت: "ها هي تمضي، أبعد، في غيها ورعونتها، فتستقوي بدولتين غير عربيتين ضد شقيقاتها داخل منظومتي مجلس التعاون والجامعة العربية، وفيما هي تستمر في التنسيق على المستويات كافة، مع توأم روحها، رفيقة درب الإرهاب، إيران، تستدعي آلاف الجنود الأتراك لينتشروا على التراب الوطني القطري، ويرسخوا تناقض الدوحة الصارخ من جديد: السيادة هنا غيرها هناك، وفي السيادة هنا وجهة نظر".
وأوضحت أنه "إذا كانت المشاغبة والإيذاء والحقد هواية قطر المفضلة، فإن لدى شقيقاتها من رشد الحكم ما يشغلها عن سفاسف الأمور، وما يشغلها بالتنمية والعمل والأمل، وبهذا السلوك التصعيدي غير المسؤول تضع قطر محيطها الخليجي في طريق مسدود، فترغمه على اتخاذ المزيد من الخطوات التي تحقق مصالح شعوب المنطقة، وتحمي أمنها واستقرارها، كما تحمي مستقبلها وحياة أجيالها الطالعة".
وأكدت أن "منطقتنا اليوم أمام خيارات مفتوحة لمواجهة العجرفة القطرية، لكن كل الخطوات المتوقعة محسوبة بالتأكيد، لأنها تصدر عن سياسة متوازنة وقادرة على الاختيار والتمييز، وهي عكس السياسة القطرية المبنية على الفوضى وفكرة إدارة الأزمة".
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز