البيان الرباعي يقطع يد الإرهاب القطري الإخواني في ليبيا
الإمارات والسعودية ومصر والبحرين يضعون شخصيات ليبية على قوائم الإرهاب.
أدرجت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، الجمعة، 59 فرداً و 12 كياناً مرتبطين بقطر في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
وجاء في البيان الصادر عن الدول الأربعة: "في ضوء التزامنا بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه، ونتيجة لاستمرار انتهاك السلطات في الدوحة للالتزامات والاتفاقات الموقعة منها، المتضمنة التعهد بعدم دعم أو إيواء عناصر أو منظمات تهدد أمن الدول، وتجاهلها الاتصالات المتكررة التي دعتها للوفاء بما وقعت عليه في اتفاق الرياض عام 2013، وآليته التنفيذية، والاتفاق التكميلي عام 2014، مما عرّض الأمن الوطني لهذه الدول الأربع للاستهداف بالتخريب ونشر الفوضى من قبل أفراد وتنظيمات إرهابية مقرها في قطر أو مدعومة من قبلها، فقد اتفقت الدول الأربع على تصنيف 59 فرداً و 12 كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، التي سيتم تحديثها تباعاً والإعلان عنها.
ومن بين هذه المنظمات والأفراد أشخاص من ليبيا ساهموا بشكل ملحوظ في تخريب الدولة هناك، والعمل على استمرار الانقسام داخلها، ليغفل الشعب الليبي عن المعسكرات القطرية الإرهابية في المدن هناك.
سرايا الدفاع عن بنغازي وقائدها إسماعيل الصلابي
هي مليشيا من ضمن المدرجين في قوائم الإرهابي هي وقائدها الإرهابي إسماعيل الصلابي وهي منظمة إرهابية تعمل مع القاعدة وداعش، لقتال قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، حيث تكونت مؤخرا من مليشيات هاربة من القتال في بنغازي واستقرت بالقرب من مدينة مصراتة عاصمة تنظيم الإخوان الإرهابي، لتتلقى الإمدادات العسكرية والمادية التي تجعلها قادرة على محاربة المشير خليفة حفتر.
وكانت أول عملية لها هي الهجوم على منطقة الهلال النفطي حيث سيطرت عليها وحاولت استغلال النفط الليبي لصالحها، إلا أن المشير خليفة حفتر استطاع استرداد ما سيطروا عليه بعد العمليات بأسبوع واحد.
كما تورطت هذه المليشيا التي يصلها الدعم من قطر، في قتل 140 جنديا ليبيا داخل قاعدة براك الشاطئ حيث شاركت في الهجوم والتنفيذ.
ويحارب الجيش الليبي عناصر هذه المليشيا منذ 3 سنوات تقريبا بالرغم من حداثة تشكيلها، حيث تعتبر من أخطر التنظيمات في الشرق الليبي.
عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي
استعانت قطر بعد سقوط نظام القذافي ببعض القيادات الإرهابية في ليبيا لإنشاء معسكرات إرهابية لتحريك جماعات تساهم في أي صراع سياسي أو ديني في أي منطقة بالعالم.
وعقدت قطر اتفاقا على ذلك، حيث كان علي الصلابي القيادي الإخواني وعبد الحكيم بلحاج حينها هم الأساس الذي قررت قطر الاعتماد عليهم في تجهيز معسكرات داخل الصحراء الليبية لتدريب العناصر الأجنبية التي تحدث عنهم المشير خليفة حفتر مؤخرا واتهم قطر بأنها تدعمها.
وكان من ضمن شروط الاتفاق سيطرتهم على مطارات في ليبيا تضمن لقطر سهولة توريد الإرهابيين والأموال.
وبعد عودتهم من قطر دخل الاتفاق حيز التنفيذ، فكانت البداية إرسال طائرة محملة بأموال لإنشاء معسكرات إرهابية، تلتها طائرة أخرى محملة بأسلحة خفيفة وثقيلة لدعم المليشيات وطائرة أخرى على متنها ضباط قطريون يشرفون على تركيب منظومة دفاع جوي للمدينة.
وبدأ الصلابي وبلحاج تكوين مليشيات قوية داخل مدينة مصراتة حتى تكون نقطة انطلاق أولا للسيطرة على المدن الليبية، ومن بعدها تأمين المعسكرات التي طلبتها قطر منهم لتدريب الإرهابيين بعيد عن أعين الشعب الليبي.
الصادق الغرياني (مفتي الإرهاب)
بعد وصول تنظيم الإخوان الإرهابي إلى الحكم بانتخابه في المؤتمر الوطني العام عام 2012، كان على التنظيم اختيار خادم له يقدم لهم فتاوى تبيح قتل الأبرياء المعارضين لهم، وتخريب المدن التي قد تكون عائقا أمام تنفيذ مخططاتهم في تقسيم ليبيا.
ووقع الاختيار حينها على الإرهابي الصادق الغرياني، حيث تم تعيينه مفتي عام الأراضي الليبية، لتبدأ رحلته مع الفتاوى المشبوه التي اتخذها تنظيم الإخوان حجة لهم لفعل ما يريدون.
فتاوى الغرياني السياسي كان أولها السماح للإخوان باقتحام مدن في ليبيا لا يتفق فكرها مع فكر التنظيم، واعتبر أهالي هذه المدن في غفلة ويجب قتالهم لإرجاعهم عما يفكرون، وكانت هذه المدن هي مدينة بني وليد ومدينة تاورغاء.
كما دعم وأشاد بحرب طرابلس عام 2014 والتي دمر فيها مطار طرابلس وخزانات النفط.
ولم تتوقف فتاوى الغرياني عند هذا الحد بل أمر بقتال المشير خليفة حفتر واعتبره هو وقواته من الفاسقين حسب تعبيره.