بعد تسريح العمال.. "قطر للبترول" تضطر للتقشف وتضحي بثلث ميزانيتها
الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول يقول "نعكف على مراجعات للميزانية، وفي يونيو سنكون قد خفضنا الإنفاق 30%، الرأسمالي والتشغيلي"
تواصل شركة قطر للبترول مسلسل الفشل الإداري والاقتصادي في التعامل مع أزمة كورونا، فبعد أن أعلنت الشركة منذ أيام في خطاب رسمي التخلي عن مئات الموظفين وتسريحهم، تعيد قطر للبترول الكرّة اليوم الخميس، بإعلانها تخفيض الإنفاق 30%.
اعترف سعد شريده الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول، الخميس، أن الشركة ستقلص إنفاقها وتكاليف التشغيل نحو 30% هذا العام، مضيفا أنه يتوقع أن يستغرق تعافي أسواق النفط والغاز وقتا طويلا، بحسب رويترز.
وأضاف الكعبي "نعكف على مراجعات للميزانية... في يونيو/حزيران سنكون قد خفضنا الإنفاق 30%، الرأسمالي والتشغيلي"، بحسب رويترز.
ولم تصمد شركة قطر للبترول أمام تراجع أسعار النفط وانكشفت سريعا هياكلها المالية المختلة بفعل سنوات من الإدارة غير المقنعة.
وفي وقت سابق من أبريل/نيسان الماضي، قال الكعبي إن قطر للبترول سترجئ بدء الإنتاج من منشآتها الجديدة للغاز حتى 2025، عقب تأخير في عملية تقديم العروض.
رد الجميل.. تسريح مئات العمال
يذكر أن قطر للبترول أعلنت عن رزمة تسريحات لموظفين يعملون لديها، بدأ تنفيذها اعتبارا من الشهر الجاري، وتدخل حيز التنفيذ بعد عطلة عيد الفطر.
وتخفيضات الوظائف الحالية، هي موجة إعادة الهيكلة الثالثة لقطر للبترول على مدى الأعوام الستة الأخيرة؛ ففي 2015، قالت الشركة إنها خفضت أعداد موظفيها في إطار إعادة هيكلة، وقررت الخروج من جميع الأعمال غير الأساسية، عقب تراجع حاد في أسعار النفط والغاز فرض ضغوطا مالية إضافية على قطر.
وفي 2018، دُمج منتجا الغاز المسال المملوكان للدولة؛ قطر للغاز ورأس غاز، في شركة واحدة، نتج عنها تسريح عدد من الموظفين لم تعلنه الشركة.
وفي تناقض واضح للإجراء الحالي لقطر للبترول، قال رئيس الشركة سعيد بن شريدة الكعبي في تصريحات صحفية قبل عامين، إن سبب نجاح قطر للبترول هو وجود موظفين في قطاع النفط والغاز من القطريين والأجانب وإدارات الشركات قادرون على إدارة الشركات بأعلى مستوى.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب؛ ما أثر في اقتصادها سلبا ومؤشراته وقطاعاته، وهبطت مؤشراته المالية والمصرفية.