عكاظ السعودية: قطر تلبس عباءة خليجية نهاراً وعمامة فارسية ليلاً
كتبت الصحيفة "ما جرى هو كشف شبكة من التجسس على الأشقاء أسقط قناع الدوحة العربي ليظهر بملامحه الفارسية"
أفردت صحيفة "عكاظ" السعودية" مساحات واسعة على صدر نسختيها الورقية والإلكترونية، للحديث عن الأزمة التي افتعلتها قطر وتصريحات أميرها تميم بن حمد آل ثاني التي تفت في العضد الخليجي والعمل المشترك.
ومن بين العناوين التي حملتها مقالات الكتّاب والأخبار، "عباءة خليجية نهاراً عمامة فارسية ليلاً"، " خطاب أمير قطر.. مراهقة وانتحار سياسي"، "عكاظ تكشف تفاصيل اجتماع آل ثاني وسليماني"، قطر.. وأيديولوجية الشقاق".
صحيفة "عكاظ"، كتبت تحت عنوان " عباءة خليجية نهاراً عمامة فارسية ليلاً"، إن "اللعبة القطرية الجديدة لم تكن مستغربة، لأن شياطين السياسة يعجزون عن فهم السياسة القطرية منذ أن احتضنت نهارا حركة حماس في الدوحة، ودعمت حزب الله ماليا في حرب تموز، وذهبت ليلا للنوم في الفراش الإيراني ولبست عمامة قم السوداء".
وأضافت أنه " لم يكن مستغرباً انقلاب الأمير القطري على الإجماع العربي والإسلامي في الرياض، فهذا هو النهج القطري في التعامل مع الأشقاء، لكنه هذه المرة يكشف عمالة جديدة تربط الدوحة بطهران، فما جرى هو كشف شبكة من التجسس على الأشقاء أسقط قناع الدوحة العربي ليظهر بملامحه الفارسية".
الانتحار القطري
الكاتب "حمود أبو طالب" وفي مقاله الذي جاء بعنوان "الانتحار القطري" على الصحيفة نفسها، قال "كنا نتمنى لو انتظر أمير قطر قليلا من الوقت حتى يجف حبر توصيات مؤتمر القمة الذي حضره في الرياض قبل أن يفجر قنبلته الجديدة التي تطايرت شظاياها على دول عربية شقيقة لقطر وكان للمملكة النصيب الأكبر منها، تلميحا وتصريحا".
غير أن الكاتب استدرك "لقد اعتدنا على المفاجآت القطرية السلبية، لكننا لم نكن نتوقع مثل هذه المفاجأة الجديدة لأنها خالية من كل مبادئ السياسة وفقيرة للدبلوماسية ومنزوع منها أبسط وأدنى قواعد وأدبيات العلاقات بين الدول".
سقوط أقنعة الإعلام القطري
الإعلام القطري الذي تستخدمه الدوحة بوقاً للتهجم على دول المنطقة، كان له نصيبه أيضاً في تغطية الصحف السعودية.
وفي هذا الصدد، كتبت عكاظ تحت عنوان "حزم الحجب يخرس إعلام قطر وأبواقه"، "فيما لم تكف عن ترويج الأكاذيب تارة وتلميع جماعات إرهابية تارة أخرى، جوبهت وسائل الإعلام القطرية، في مقدمتها قنوات الجزيرة، بحزم الحجب في المملكة ودول الخليج".
"الحكمة كانت تفرض على أمير قطر معرفة أن إيران هي التي اتبعت سياسة التصعيد مع جيرانها"
"سعيد السريحي" كتب في مقال له بالصحيفة "إذا كان أمير قطر يرى أن ليس من الحكمة التصعيد مع إيران؛ لأن لها ثقلا إسلامياً وإقليمياً، فإن الحكمة كانت تفرض عليه معرفة أن إيران هي التي اتبعت سياسة التصعيد مع جيرانها إلا إذا كان أمير قطر لم يسمع بتدخلات إيران في العراق وسوريا ولبنان، ودعمها للحوثيين في اليمن، ولم تبلغ علمه تجارب الصواريخ الباليستية التي تطلقها إيران على الضفة المقابلة لحدوده في الخليج العربي".
وأردف قائلاً “إذا كان أمير قطر يرى أن حماس هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني فإن الفلسطينيين أعرف منه بمن يمثلهم وجامعة الدول العربية، ولا تزال قطر عضوا فيها تعرف ما ليس يعرفه الأمير، وتعترف بمن لم يرد الاعتراف بهم ممثلين للشعب الفلسطيني".
لقاء سري بين وزير خارجية قطر وقاسم سليماني
صحيفة عكاظ، كشفت في خبر لها عن لقاء سري أجراه وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في بغداد، مع مستشار الحكومة العراقية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ورغم شح المعلومات المتوفرة عن هذا اللقاء، إلا أن المعطيات المتوفرة لعكاظ تشير إلى أن "المجسات الغربية في بغداد متمثلة في السفارتين الأمريكية والبريطانية، سجلت خروجا قطريا مبكرا من الاجتماع العربي والإسلامي قبل أن يجف حبر إعلان الرياض".
وبينت الصحيفة أن "الاجتماع السري بين الطرفين والذي تم ترتيبه من خلال الحكومة العراقية مقابل عدم مطالبة الدوحة بمبلغ الـ500 مليون دولار التي تركتها الدوحة في مطار بغداد، بطريقة مثيرة ومريبة في أعقاب الإفراج عن الرهائن القطريين، وهو الأمر الذي تطلب البحث عن تفصيلات خلف ستارة المشهد العراقي الداخلي، إذ أشارت مصادر موثوقة إلى أن الاجتماع حمل مفآجات صادمة، كشفت ترتيبات سرية بين قائد الحرس الثوري جعفري وأمير قطر بأن تقوم الدوحة بالتمرد على قرارات القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وهي ترتيبات سبقت القمة بـ27 ساعة فقط".
قطر عليها أن تعي أن مرحلة الصمت قد انتهت
وفي مقاله الذي حمل عنوان "خطاب أمير قطر.. مراهقة وانتحار سياسي"، قال الكاتب فهيم الحامد، إن "مواقف قطر كانت ولاتزال معروفة وهي تعمل ضد مصالح الدول الخليجية والعربية، وهي قطرة في بحر، وتبحث دائما عن دور أكبر مهما كان الثمن، حتى وإن ضربت بعرض الحائط التضامن الخليجي والعربي والإسلامي".
وتابع: "قطر إذا كانت تعتقد أنها تتذاكى فهي مخطئة تماما، فهي تدخل عش الدبابير، وتورط نفسها في أمور لا قدرة لها عليها، وعلى ما قد ينجم عنه من مخاطر؛ لأن التصريحات القطرية غير مقبولة جملة وتفصيلا، وتعكس دورا مشبوها تؤديه بين ظهرانينا، وهي تلعب أيضا في منطقة محظورة جدا. وعليها أن تعي أن مرحلة الصمت انتهت، وأن أوراقها سقطت تماما".