مئوية قطر.. المقاطعة تكشف تحالف الإرهاب بين الدوحة وطهران
ضمن سلسلة تقارير تعدها بوابة "العين" بمناسبة مرور مائة يوم على إعلان الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر جراء دورها في نشر الفتن
انكشفت أوراق اللعبة بعد أن أفصحت الحكومة القطرية عما في جعبتها من مخططات كانت تنكر استخدامها ضد أشقائها، ومنها الاستقواء بإيران ومحاولة ضرب السعودية بشكل مباشر عبر الدعوة لتدويل الحج.
المقاطعة التي فرضتها دول عربية في الخامس من يونيو/حزيران الماضي ولحقتها دول إفريقية أخرى جراء دعم قطر للإرهاب، أسهمت في كشف حاكم قطر تميم بن حمد آل ثاني، عن آخر ما في مسدسه من طلقات بإعلانه تأكيد دعمه لدول وجماعات الإرهاب، وموالاته للنظام الإيراني، وإعادة السفير القطري إلى طهران، وإعلان العداء المباشر مع السعودية والإمارات، بعد أن فعل الشيء نفسه مع مصر.
وتحدث عن هذا الأمر بوضوح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحفي بلندن، الثلاثاء الماضي، بقوله: إن "النظام القطري استنفذ كافة الفرص لإيجاد حلول للأزمة الحالية، وسعى بكامل طاقته لترسيخ العداء مع دول الجوار"، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة سوف تحدد سبل فرض عقوبات جديدة على الدوحة.
وأعلن الجبير أنه لا ضير من استمرار أزمة قطر لعامين آخريْن، طالما أن الدوحة ترفض الاستجابة لمطالب الدول المقاطعة؛ بوقف دعم الإرهاب، وإيواء الإرهابيين والتحريض الإعلامي.
من جانبها، بدأت المعارضة القطرية العد التنازلي لعقد مؤتمر دولي في العاصمة البريطانية لندن يوم 14 سبتمبر/أيلول الجاري، تحت عنوان "مؤتمر لندن لإنقاذ قطر"، بمشاركة معارضين قطريين، في محاولة لإبراز سياسات النظام القطري للمجتمع الدولي، وذلك بحسب ما أعلنه المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل.
وقال الهيل: إن المؤتمر يعد مساراً موازياً إلى جانب العقوبات العربية ضد النظام القطري لتعديل ممارساته، وإجراء إصلاحات سياسية عاجلة، واحتواء الأزمة مع الأشقاء في الخليج والمنطقة العربية.
الباحث في الشأن السياسي محمد الساعد، قال: إن النظام القطري احترف المراوغة، ويسعى لتقديم نفسه بأنه نظام حضاري يحتضن أصحاب الرأي المعارض، دون النظر إلى أن هذا الرأي قد يكون داعما للإرهاب وبث الفتنة الطائفية والعرقية داخل الدول، كما استخدم قناة الجزيرة كذراع مخابراتية، وليست كوسيلة إعلامية يمكن الأخذ منها والرد عليها.
وأضاف الساعد أن الممارسات القطرية على مدى شهور متواصلة ترسخ لتأجيج نار الفتنة، كان آخرها المطالبة بتدويل الحج، على غرار حليفتها إيران.
وأبدى عدم تفاؤله بتجاوب النظام القطري مع المساعي العربية لاحتواء الأزمة، معللا ذلك بأن الحكومة الحالية خارج سياق الزمن، ولا تزال تعيش في حالة غطرسة سياسية تعتمد على إدارة العالم من خلال الأموال، وهذا لا يمكن العمل به الآن، فالحل السياسي واضح، وإلا فالأزمة في تطور مستمر.
aXA6IDMuMTM5Ljg1LjE5OCA= جزيرة ام اند امز