قطر تبيع النفط بأكبر علاوة في عامين لتصريف الخام
قطر تواصل التوسع في تنفيذ مبيعات فورية لخام حقل شاهين النفطي مدعومة بعلاوة خصم عن مصادر الخام الأخرى مثل خام دبي، حتى تتمكن من تسويقه.
تواصل قطر التوسع في تنفيذ مبيعات فورية لخام حقل شاهين النفطي مدعومة بعلاوة خصم عن مصادر الخام الأخرى مثل خام دبي، حتى تتمكن من تسويقه تحت وطأة ارتفاع تكلفة نقل الخام القطري منذ المقاطعة العربية للدوحة، وإغلاق المجال البحري في وجه السفن القطرية.
قالت ثلاثة مصادر تجارية اليوم الخميس، إن قطر للبترول تبيع خام الشاهين تحميل يوليو/ تموز المقبل بمتوسط علاوة 1.20 دولار للبرميل فوق أسعار دبي المعروضة وهي أكبر علاوة في أكثر من عامين.
تتلقى علاوات خامات الشرق الأوسط دعما من موسم ذروة الطلب الصيفي في آسيا فضلا عن المخاوف من أن تعطل العقوبات الأمريكية إمدادات إيران من النفط.
وقالت المصادر إن شل اشترت ثلاثا من شحنات الشاهين الأربع في حين اشترت جيه.اكس.تي.جي شحنة واحدة.
وأوضحوا أن قطر للبترول عرضت المكثفات كخيار على مشتري خام الشاهين لكنهم لم يشتروا أي كمية.
كانت قطر للبترول باعت الشهر الماضي خام الشاهين تحميل يونيو/ حزيران بعلاوة 85 إلى 90 سنتا للبرميل فوق أسعار دبي.
من جانبه، قال المهندس مدحت يوسف، نائب الرئيس الأسبق للهيئة العامة للبترول في مصر، لبوابة "العين الإخبارية"، إن قطر تواجه صعوبات في تسويق خام حقل شاهين وهو ما يتضح في عدم الاعتماد على توقيع عقود توريد طويلة الأجل على غير المعتاد في قطاع النفط والغاز الطبيعي.
وأشار إلى أنها تلجأ إلى توقيع عقود فورية كل شهر تقريبا لتسويق الخام وتحديدا في شرق آسيا، نظرا لأن خام شاهين يتطلب معامل تكرير معينة وتنخفض عائدات تكرير الخام عن الخامات المنافسة في المنطقة بالإمارات والسعودية وإيران.
وأضاف يوسف أن إغلاق المياه الإقليمية للدول المجاورة لقطر وتحديدا السعودية والإمارات أدى إلى زيادة تكلفة شحن النفط القطري، ومن هنا استثمر العملاء الدوليون هذه النقطة للضغط على السلطات القطرية للحصول على علاوات خصم جيدة، ومن المتوقع أن تواصل قطر للبترول التوسع في الشحنات الفورية مدعومة الخصم لتصريف فائض الإنتاج.
ولم تقتصر العقود الفورية على خام شاهين فقط، بل أيضًا توسعت قطر في هذه النوعية من العقود على صعيد المكثفات، قال تجار اليوم إن قطر للبترول باعت مليوني برميل من المكثفات تحميل يوليو/ تموز المقبل إلى مشترين كوريين جنوبيين وذلك عبر عطاء فوري.
واشترت هيونداي أويل-بنك مليون برميل من مكثفات الحقول منزوعة الرائحة بما يزيد 4.50 دولار للبرميل فوق أسعار دبي المعروضة في حين اشترت هانوها توتال للبتروكيماويات مليون برميل من المكثفات منخفضة الكبريت بسعر يزيد بين 3.50 و3.75 دولار للبرميل فوق أسعار دبي.
تضاهي تلك العلاوات مبيعات تحميلات يونيو/ حزيران الشهر الماضي.
تعد اليابان وكوريا الجنوبية والهند أكبر عملاء لقطر، وتعتمد السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال على عقود ثنائية طويلة الأجل تمتد لسنوات غير أن توافر إمدادات جديدة أدى إلى تزايد كميات فائضة غير مخصصة لعملاء ما قاد إلى اهتمام أكبر بالعقود "الفورية".