واشنطن تكشف عن حجم تسييل قطر استثماراتها في سندات أمريكا
وزارة الخزانة الأمريكية تعلن عن تراجع استثمارات قطر في سندات وأذونات الخزانة، حتى نهاية مارس/ آذار الماضي.
أظهر تقرير حديث صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، أن استثمارات قطر في سندات وأذونات الخزانة، تراجعت بنحو 1.117 مليار دولار منذ المقاطعة، حتى نهاية مارس/آذار الماضي.
ووفق البيانات، التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، بلغت استثمارات قطر في سندات وأذونات الخزانة الأمريكية، 264 مليون دولار حتى نهاية مارس/آذار الماضي.
كانت استثمارات الدوحة في سندات وأذونات الخزانة الأمريكية قد بلغت 1.381 مليار دولار أمريكي، حتى نهاية مايو/أيار 2017.
وقامت كل من السعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر في يونيو/حزيران الماضي بقطع العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
بذلك، تكون الدوحة قد قامت بتسييل 81% من إجمالي استثمارات في أذونات وسندات الخزانة الأمريكي منذ مايو 2017 حتى مارس/آذار 2018.
ولجأت الدوحة إلى تسييل أصول تملكها حول العالم، وضخ الأموال الناتجة في القطاع المصرفي المحلي، لإنقاذ العملة المحلية، ووقف نزيف تخارج الودائع.
وقال صندوق النقد الدولي، قبل شهرين، إن البنوك القطرية فقدت نحو 40 مليار دولار من التمويلات الأجنبية (ودائع مقيمين وغير مقيمين وودائع القطاع الخاص والإيداعات بين البنوك)، منذ قرار المقاطعة العربية.
وشهدت العملة المحلية (الريال) تذبذبا في قيمة سعر صرفها أمام النقد الأجنبي، في الشهور الأولى للمقاطعة، قبل أن تضخ الدوحة الأموال على شكل ودائع في البنوك، لتوفير السيولة.
وأصدرت قطر ومؤسسات في قطاعيها العام والخاص، سندات وصكوك وأذونات، كإحدى الأدوات لتوفير السيولة المالية اللازمة لنفقاتها المتعاظمة.
ويظهر مسح لـ"العين الإخبارية"، استنادا إلى بيانات صناديق الثروة السيادية، أن أصول هيئة قطر للاستثمار تراجعت بنحو 25 مليار دولار من 345 مليارا قبيل المقاطعة العربية، إلى 320 مليارا في أبريل/ نيسان الماضي.