فهد ياسين مهندس الهيمنة القطرية داخل السلطة الصومالية
التدخل القطري في الشؤون الداخلية للدول ظهر جليا في الصومال، البلد الأفريقي الذي سيطرت قطر على قراره من خلال تجنيد عملاء لها.
ما تزال السياسة القطرية التخريبية الداعمة للإرهاب مستمرة، عن طريق الأموال والاتفاقيات المشبوهة، وأذرعها داخل دوائر صنع القرار.
التدخل القطري في الشؤون الداخلية للدول، ظهر جليا في الصومال، البلد الأفريقي الذي سيطرت قطر على قراره، من خلال تجنيد عملاء لها داخل دوائر صنع القرار حتى وصل الحال إلى القصر الرئاسي.
وقّعت قطر، الخميس، مع الصومال 8 اتفاقيات ومذكرات تفاهم منها ما يتعلق بمجال الموانئ والنقل البحري وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة.
المد القطري المشبوه في الصومال تم عن طريق أخطر رجال الدوحة في تلك البلد الأفريقي وهو فهد ياسين، الذي يُطلق عليه داخل الصومال عميل الدوحة الأول وحامل حقائب أموال تنظيم الحمدين إلى الجماعات الإرهابية.
فهد ياسين والمخابرات الصومالية
أغسطس/ آب الماضي، عيّن الرئيس محمد عبد الله فرماجو، فهد ياسين مدير القصر الرئاسي ونائبا لرئيس جهاز المخابرات، خلفا للواء عبد الله عبد الله، وذلك في مرسوم رئاسي شمل عدة تغييرات في الجيش والمخابرات والشرطة.
ياسين الذي يشغل أعلى المناصب في الصومال، بدأ حياته عضوا نشطا في جماعة «الاعتصام» السلفية الجهادية، ثم التحق بتنظيم الإخوان الإرهابي.
حيث أقام علاقات قوية مع يوسف القرضاوي، ليكون بعد ذلك وسيط التمويلات بين نظام الدوحة والجماعات الإرهابية في الصومال، قبل أن يصبح رئيسا لديوان الرئاسة في مقديشو في مايو 2017.
وفي 2013 أصبح رئيسا لمكتب مركز "الجزيرة" للدراسات في شرق أفريقيا، إلى جانب إدارته للقصر الرئاسي، ما جعل المراقبين يصفونه بأنه الشخص الأكثر تأثيرا في الساحة السياسية الصومالية في الوقت الحالي، ومنفذ سياسات نظام الدوحة في البلاد.
التخابر مع الدوحة لتنفيذ أجندتها التخريبية
منذ تعيينه مديرا عاما للقصر الرئاسي، ظل ياسين يتردد على قطر، الأمر الذي حدا بالصحافة الصومالية إلى انتقاده بشدة، واتهامه صراحة بالعمالة والتخابر لصالح الدوحة.
وكشفت التقارير الإعلامية عن معلومات تورط ياسين في مخطط تخريبي قطري تركي إيراني يهدف لتأسيس حركة مسلحة تتبع فرع تنظيم الإخوان الإرهابي، ويسير على خطى حركتي حماس وحزب الله.
وفي يناير 2017، رفع حزب ودجر الصومالي دعوى قضائية ضد فهد ياسين إلى محكمة محافظة بنادر في مقديشو، واتهامه بالضلوع في هجوم تعرض له مقر الحزب، ما أسفر عن إصابة واعتقال السياسي المعارض عبد الرحمن عبد الشكور وقتل خمسة من حرسه.
التنقل الخفي
أغسطس/ آب الماضي كشفت الحكومة الكينية، عن حصول نائب مدير وكالة الاستخبارات الصومالي فهد الياسين على جواز سفر كيني بطريقة غير شرعية وعبر الاحتيال.
وقالت صحيفة "ديلي نيشن" الكينية، آنذاك، إن حكومة نيروبي تحقق في الطريقة التي حصل بها فهد الياسين على بطاقة هوية كينية وجواز بتواريخ متعارضة مع جوازه الصومالي، واستخدامه لها في رحلات خارجية.
وأبرزت الصحيفة أرقام الجواز الكيني الذي يستخدمه الياسين، برقم "c024542 جواز كيني، وبطاقة هوية كينية برقم 22847167.
وصدرت الوثيقتان باسم طاهر أحمد، ومكتوب بأنه من مواليد مندرا بكينيا في 19يوليو 1978.