سرعان ما وجد «ندوي» من الدوحة ملاذاً له، حيث استضافه في منزله رجل الدين المتطرف يوسف القرضاوي
قامت سلطنة عمان بطرد رجل الدين الهندي المتشدد «سلمان ندوي» من أراضيها بعد أن قدم محاضرة في كلية للعلوم الشرعية في السلطنة، ودعا فيها إلى تنفيذ عمليات إرهابية ضد المملكة العربية السعودية ودول أخرى في الخليج بسبب موقفها من قطر. وسرعان ما وجد «ندوي» من الدوحة ملاذاً له، حيث استضافه في منزله رجل الدين المتطرف يوسف القرضاوي والمدرج على لائحة الإرهاب التي أعلنتها دول التحالف الرباعي.
سرعة استضافة الدوحة رجل الدين الهندي المتطرف «ندوي» بوساطة أكيدة من القرضاوي، بعد أن طالب بضرب السعودية في تلك المحاضرة، تُبين لنا العلاقة التي تجمع تنظيم «الإخوان المسلمين» وكذلك النظام في الدوحة بالتنظيمات الإرهابية الأخرى وفي مقدمتها تنظيم «داعش»
ولكون رجل الدين المتشدد الذي طردته سلطنة عمان هندي الأصل، فقد بحثت في الصحافة الهندية حتى أرى إذا ما كان هناك أي تفاعل مع هذا الخبر، ووجدت أن الصحيفة الأكثر شهرة في الهند «تايمز أوف إنديا» قد نشرت تقريراً كتبه «ساشين برشاري» بتاريخ 27 سبتمبر الجاري، وجاء فيه أن لقاء رجل الدين الهندي المتطرف «ندوي» مع يوسف القرضاوي سوف يكون محط اهتمام الأجهزة الاستخبارية والأمنية الهندية التي تراقب نشاطات «ندوي» منذ عام 2014 بعد أن قام بإرسال خطاب إلى زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، يبارك له فيه إعلان «الخلافة»، وهو ما أنكره «ندوي» لاحقاً قائلاً إنه خاطب البغدادي، وطلب منه أن يسعى إلى علاقات جيدة مع دول المنطقة، ومن بينها الهند!
وتُبين لنا سرعة استضافة الدوحة رجل الدين الهندي المتطرف «ندوي» بوساطة أكيدة من يوسف القرضاوي بعد أن طالب بضرب المملكة العربية السعودية في تلك المحاضرة، تُبين لنا العلاقة التي تجمع تنظيم «الإخوان المسلمين» وكذلك النظام في الدوحة بالتنظيمات الإرهابية الأخرى وفي مقدمتها تنظيم «داعش»، والتي ينكرها من دون جدوى نظام «الحمدين»!
وحينما أقول إن هذه الواقعة تُبين لنا هذه العلاقة، فإنني إنما أتحدث عن دليل من الناحية الإعلامية والمنطقية فقط، أما الدلائل والقرائن والبراهين الوثائقية الرسمية، فإنها موجودة بحوزة جميع دول التحالف الرباعي، وهي تلك التي أفصح عن وجودها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحه الأخير حول نظام «الحمدين».
نقلا عن "أخبار الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة