قطر تكافئ إرهاب الإخوان بجوازات دبلوماسية
تأكيدا لدعمها للجماعات الإرهابية قررت قطر توفير حماية دبلوماسية لقيادات جماعة الإخوان وحلفائها من الجماعة الإسلامية
تأكيدا لدعمها للجماعات الإرهابية، التي تسعى إلى نشر الفوضى في المنطقة العربية، قررت قطر توفير حماية دبلوماسية لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من الجماعة الإسلامية.
وتأتي هذه الخطوة من جانب الدوحة، في إطار استقوائها بالعناصر والجماعات الإرهابية مثل الحرس الثوري الإيراني وتنظيمي القاعدة وطالبان؛ لمواجهة العزلة التي تعاني منها منذ مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
القيادي الإخواني المنشق والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور خالد الزعفراني، كشف عن أن قطر تعكف حاليا على إصدار أكثر من 56 جواز سفر دبلوماسيا لعدد من قيادات الإخوان الإرهابية الهاربة من مصر.
وتسعى قطر بهذه الخطوة لحماية هؤلاء الإرهابيين المطلوبين على ذمة قضايا جنائية وإرهابية، من بينها التحريض على القتل والإرهاب.
الزعفراني كشف في تصريحات لصحيفة "المدينة" السعودية، عن نية السلطات القطرية ترحيل عدد من القيادات الصغرى للإخوان؛ لخداع دول الخليج والزعم بأنها لم تعد تمول أو تأوي الإرهاب.
هذه المناورة أقدمت عليها قطر في سبتمبر/ أيلول 2014، عندما طالبت عددا من قيادات وشباب الإخوان بمغادرة البلاد؛ لتجنب الصدام مع دول مجلس التعاون، وبعدها توجه عدد كبير منهم إلى تركيا، لكن مع استمرار تقديم الدعم المادي لهم.
ويتوقع أن يحصل على هذه الجوازات الدبلوماسية القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد، والأمين العام السابق للجماعة محمود حسين، ويحيى حامد وزير استثمار المعزول محمد مرسي، والمذيع الإخوانجي بالجزيرة أحمد منصور.
تقارير إعلامية مصرية كشفت عن أن عمليات ترحيل قيادات وشباب الإخوان الإرهابية، ارتفعت بشكل ملحوظ من الدوحة لإسطنبول، بعد لقاء عقده راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ عدة أسابيع، الذي ناقش من خلاله الأزمة القطرية ومحاولات الرئيس التركي التدخل لحلها؛ حيث تم خلال اللقاء بحث إمكانية استقبال أنقرة مزيدا من القيادات المحسوبة على تحالف دعم الإخوان، بحسب جريدة "اليوم السابع" المصرية.
الجريدة المصرية نقلت عن مصادر قولها، إن لقاءات متعددة تمت بين قيادات إخوانية ومسئولين بحزب العدالة والتنمية خلال الأسابيع الماضية؛ لتسهيل مسألة ترحيل بعض القيادات من الدوحة إلى إسطنبول، وتسهيل سبل المعيشة لهم، حيث يتولى هذا الملف ياسين أقطاي أردوغان.
مراقبون أكدوا أن هذه الخطوة تأتي ضمن مراوغات قطر للدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، في محاولة منها لكسر العزلة وإبعاد تهمة دعم الجماعات الإرهابية عنها، رغم ما كشفته فترة المقاطعة عن تمويل الدوحة لتنظيم القاعدة الإرهابي، والاستعانة بالحرس الثوري الإيراني لحماية النظام القطري.
وتأتي هذه الخطوة من جانب قطر أيضاً، بحسب المراقبين، لتأسيس خطاب دولي يمكن الترويج له مستقبلا يساعدها على كسر العزلة التي تعيشها منذ المقاطعة، بعد فشل خطاب المظلومية والإنكار المستمر لتهم الإرهاب، التي تدعمها الوثائق والوقائع، وقوائم الإرهاب الدولية والعربية.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز