موقع فرنسي يكشف أسرار اعتقال "الحمدين" لحفيد مؤسس قطر
الشيخ طلال آل ثاني معتقل منذ 6 سنوات باتهامات باطلة لمعارضته دائما الدعم المالي الذي تقدمه قطر للتنظيمات الإرهابية.
ذكر موقع "أمة" الفرنسي أنه رغم الإنكار والنفي القطري المستمر لاعتقال أي من الأسرة الحاكمة القطرية، فإن الشيخ طلال آل ثاني ابن عم أمير قطر وحفيد مؤسسها معتقل في زنزانة منذ ست سنوات باتهامات باطلة لمعارضته دائما الدعم المالي الذي تقدمه الدوحة للتنظيمات الإرهابية.
وأوضح الموقع الفرنسي أن الشيخ طلال آل ثاني يعرف أسرار الجانب المظلم عن تنظيم الحمدين الحاكم في قطر.
وأشار إلى أن "السيدة أسماء الريان زوجة الشيخ طلال آل ثاني فضحت في جنيف انتهاكات النظام القطري ضد زوجها المُعتقل في سجون الدوحة منذ 6 سنوات، بعدما تمكنت من الفرار من الإمارة مع أطفالها الأربعة".
وتابع الموقع الفرنسي: "أسماء ريان، تنحدر من أصل مغربي وتحمل الجنسية الألمانية، لم تسافر جنيف للتنزه على ضفاف بحيرة جنيف، إنما ضمن فرقة العمل التابعة لمجلس حقوق الإنسان خلال دورته الـ33 بقصر الأمم المتحدة في جنيف لدراسة أوضاع حقوق الإنسان في 14 بلداً حول العالم، بما في ذلك في قطر".
وأوضح أن الدوحة يتم إدانتها مرة أخرى في انتهاكات حقوق الإنسان، بسبب سلوكها تجاه العمال المهاجرين وأفراد أسرهم فيما يتعلق بالعمال في مواقع البناء لنهائيات كأس العالم 2022.
وأيضاً انتقادات بسبب إجبار مستثمر أجنبي (المقاول الفرنسي جون بيير مارونجي) التنازل عن 51% من رأس مال شركته لقطر، بعد إفراغ حساباته المصرفية وسجنه وعدم السماح لأسرته مغادرة البلاد".
وتأتي واقعة اعتقال طلال ظلماً كواقعة فاضحة وكاشفة لانتهاكات النظام الصارخة ضد حقوق الإنسان، حيث وصف الموقع الفرنسي قصة أسماء ريان بأنها تشبه الخرافة التي تحولت فجأة بطريقة وحشية إلى مأساة درامية رهيبة.
وسرد الموقع الفرنسي قصة أسماء، قائلاً: "في عام 2007، تزوجت أسماء بالشيخ طلال، وهو ابن عم تميم بن حمد الأمير الحالي للبلاد، وكان جده أحمد بن على آل ثاني، أول أمير لقطر بعد الاستقلال ومؤسس الإمارة، قبل إزاحته بعد انقلاب ابن عمه حمد بن خليفة آل ثاني".
وتابع: "طلال كان ثريا جداً ويحمل جواز سفر دبلوماسيا باعتباره أحد أفراد الأسرة الحاكمة، وفي حين أنه يعد من أثرياء الإمارة، تم اعتقاله عام 2013، باتهامات باطلة وسجنه دون سبب حقيقي منذ أكثر من ستة سنوات بزعم أنه مدين، وفي عام 2018 حكم عليه بالمؤبد (25 عاماً) رغم أنه يعاني من مرض السكري".
وحذر الموقع الفرنسي من أن هذا الرجل (الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد آل ثاني) قد ينهي أيامه في هذه الزنزانة الحقيرة، نتيجة ديكتاتورية أمير قطر".
ولفت إلى أن السلطات القطرية لم تعاقب الشيخ طلال فحسب، إنما أيضاً عاقبت أسرته، حيث انتهى بهم المطاف في سكن ضيق غير مكيف، بعيدًا عن وسط العاصمة الدوحة، ونتيجة لذلك أصيب أطفاله بأمراض جلدية، كما حرموا من سيارة لأخذهم المدرسة، وتمت معاملتهم معاملة سيئة رغم حملهم الجنسية القطرية".
وتقول زوجة الشيخ طلال: "لقد تعرضنا للإهانة، وبالنظر إلى أطفالنا لم يعد بإمكانهم العيش بشكل لائق، لذا قررت الفرار من قطر".
وأضافت أنه لم يسمح لهم بمغادرة قطر، ولكنها تمكنت من الفرار بعد دفع رسوم التسجيل للعام الدراسي، ثم أعلنت أنها ذاهبة في عطلة في ألمانيا لرؤية والديها اللذين يعيشان في هذا البلد، وأقنعت السلطات القطرية بأنها ستعود لإعطائها تصريح الخروج من البلاد".
وتابعت أنها حتى في ألمانيا، تلقت تهديدات، وأصبحت تعيش مع أطفالها الأربعة تحت الحماية المستمرة للشرطة.
الأسباب الحقيقية لسجن طلال
وفيما يتعلق بأسباب اعتقال زوجها، قالت إنه "كان يعارض دائما الدعم المالي للإمارة للتنظيمات الإرهابية، موضحة أنه "كان على دراية بالأموال الطائلة التي تم تسليمها إلى طالبان والإرهابيين في الصومال ودول الساحل الأفريقي وسيناء".
وأضافت أن "زوجها كان يعلم الكثير من أسرار الدولة، التي تكشف عن الجانب المظلم للنظام الحاكم في قطر"، موضحة أن "الحكومة القطرية سعت للتفاوض معه لجعله يوقع أوراقا مقابل إطلاق سراحه، وهي أن يوقع بأنه مجنون ولكنه رفض".
واتهمت أسماء ريان النظام القطري بأن زوجها الشيخ طلال حفيد مؤسس قطر حرم من رؤية أطفاله منذ أكثر من عشرة سنوات، حتى أن أبناءها الصغار يكادون لا يتذكرون أباهم.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA=
جزيرة ام اند امز