واشنطن تطالب رعاياها في الجزائر بالابتعاد عن أماكن مظاهرات الجمعة
السفارة الأمريكية في الجزائر تنصج موظفيها بعدم الاقتراب من مظاهرات الجمعة المناهضة للولاية الخامسة "حتى وإن كانت سلمية".
حذرت السفارة الأمريكية في الجزائر، الخميس، رعاياها من الاقتراب من المظاهرات المزمع تنظيمها في البلاد، الجمعة، والتي ترفض ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة لفترة خامسة.
وأكدت السفارة الأمريكية "أن المظاهرات والإضرابات ستستمر في جميع البلاد"، ناصحة موظفي سفارتها ورعاياها بـ"الحد من التحركات غير الأساسية أثناء المظاهرات، وعدم المشاركة أو المراقبة، أو البقاء بالقرب منها، حتى وإن كانت سلمية".
- واشنطن: ندعم الشعب الجزائري وحقه في التظاهر السلمي
- بوتفليقة يشيد بالطابع السلمي للمسيرات ويحذر من اختراقها
يأتي ذلك، بعد أيام فقط عن تعليق وزارة الخارجية الأمريكية على المظاهرات التي خرجت في مختلف المدن الجزائرية والمنددة بترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، وهو الموقف الذي وصفه متابعون بـ"الصارم"، وقوبل باستهجان من قبل الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه "تدخلاً في الشؤون الداخلية لبلادهم".
وأعربت الخارجية الأمريكية عن "دعمها" للحراك الشعبي، حيث قال روبرت بالاديانو المتحدث باسمها في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "إننا نتابع الحركات الاحتجاجية التي تحدث في الجزائر وسنواصل القيام بذلك، والولايات المتحدة تدعم الشعب الجزائري وحقه في التظاهر السلمي".
وخرج مئات المحامين في العاصمة الجزائرية، الخميس، في مسيرة اتجهت نحو مقر المجلس الدستوري، وطالبوا المجلس بـ"تحمل مسؤولياته إزاء ملف ترشح الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة" البالغ من العمر 82 عاماً، في حين رفض الطيب بلعيز رئيس المجلس استقبال وفد عن المحامين.
وخلال الأيام الماضية، التحقت منظمات وأحزاب وشخصيات سياسية وتاريخية ورجال أعمال بالحراك الشعبي، الذي تشهده الجزائر، وسط تقارير لوسائل إعلام سويسرية تؤكد تدهور الحالة الصحية لبوتفليقة.
وفي الساعات الأخيرة من إيداع ملفات الترشح، قطعت 7 شاحنات رمادية اللون الشك باليقين، بعد أن حملت معها استمارات ترشح الرئيس الجزائري المنتهية ولايته إلى مقر المجلس الدستوري، كان على رأسها عبدالغني زعلان مدير حملته الانتخابية الذي خلف عبدالمالك سلال.
ودعت شخصيات ومنظمات جزائرية إلى التظاهر، الجمعة، ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، في وقت تتضارب الأنباء حول الوضع الصحي له ومكان وجوده، فيما قال عبدالغني زعلان في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية: إن "وضع بوتفليقة الصحي لا يدعو للقلق"، وفند الأخبار التي تحدثت عن تدهور وضعه الصحي.