دولة الاٍرهاب قطر ذات النظام الهمجي ترفع للعالم يوماً بعد يوم راية سوداء جديدة مسجلة باسمها، مختومة بختم تنظيمها الإرهابي نظام الحمدين
دولة الاٍرهاب قطر ذات النظام الهمجي ترفع للعالم يوماً بعد يوم راية سوداء جديدة مسجلة باسمها، مختومة بختم تنظيمها الإرهابي نظام الحمدين، ويوماً تلو الآخر يتوشح نظامها الجائر جرماً، يسجله التاريخ بوصمة عار جديدة، كل ذلك في سجل لن تنطوي صفحاته بين ساعة وحين، بل ليس بين عشية وضحاها، سينفد بصر من قرأ ذلك السجل قبل أن ينقضي من قراءته، وإن كُتب له أن يكمل قراءته سيشخص البصر من هول ما قرأ، لأن تلك الدويلة وذلك النظام أتقن صناعة الإرهاب وتنشئة الإرهابيين ودعمهم مادياً ومعنوياً سنين طويلة، وتسبب في خسائر إنسانية وإزهاق أنفس كثيرة، إلى أن أصبح تاريخه حافلاً بالجرائم ضد الإنسانية، وفي إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي الآونة الأخيرة انتقل إرهاب دويلة قطر من على سطح الأرض إلى عنان السماء، وأصبحت تهدد حياة المسافرين العابرين الآمنين في الطائرات المدنية بشكل مستمر، إلى أن شكل إرهابها ذاك غماماً لا ينقشع يعكر صفو كل من مر من خلاله أو بالقرب منه حتى كاد يقتله، وتلك الأفعال والجرائم التي كانت ترتكبها دولة الإرهاب قطر في الخفاء أصبحت تمارسها الْيَوْمَ في أعالي السماء، فلم تكتف بإزهاق أرواح الأبرياء، وتيتيم الأطفال وترميل النساء، بل تريد أن تطول أرواح من هو يسعى في الأرض ومن هو عابر في الجو، فهي كالشبح لا يهنأ لها البال أو العيش دون ترويع النفوس المطمئنة، وأفعالها تلك متوقعة، وليست بمستغربة، فأضغاث أحلامها ذهبت أدراج الرياح، وأصبح نظامها كالمجنون يحاول أن يدرك ما كان يحلم به، ولكنه كالذي يطارد السراب إلى أن أصبح جرمه وفعله القبيح واضحاً، يستطيع مشاهدته كل شخص يعبر أو يقترب فوق سماء قطر، ومن لم يشاهد ذلك من قبل ويرغب في مشاهدته من فوق عنان السماء، وأن يطّلع على جزء من تلك اللوحة الإرهابية، فليس عليه إلا أن يحجز مقعده في طائرة تمر قرب الأجواء القطرية - أقول قربها وليس ضمن حدودها - ليشاهد بأم عينيه ماذا يفعله هؤلاء الإرهابيون في الأجواء ضاربين أردى الأمثلة في ترويع المسافرين وفي الاستهتار بحياة أشخاص لا ذنب لهم، وترويعهم وبث الذعر في نفوسهم، وتهديد حركة الملاحة الجوية، وضاربين عرض الحائط بالقوانين الدولية الخاصة بحركة الملاحة الجوية والمتمثّلة في اتفاقية شيكاغو الموقعة عام 1944، التي قامت بموجبها منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" المعنية بسلامة الطيران والملاحة الجوية وسلامة المسافرين. والعجب كل العجب أن هذا الأفعال الشائنة وغير المسؤولة تنكر القيادة الإرهابية في قطر القيام بها، متناسية أن هناك رادارات في مطار مملكة البحرين قد رصدت الطائرات المقاتلة عدة مرات، وأن هناك شهود عيان من أطقم الطائرات وبعض المسافرين قد رصدوا وشاهدوا تلك الطائرات الحربية تقترب من الطائرات المدنية وتعرّض حياتهم للخطر.
ذلك السيناريو أصبح مكرراً ومعبراً عن الإفلاس الأخلاقي والنفسي وعن النواح والعويل والأسى الذي يسود النظام القطري، الذي لم ولن يصبح في يوم من الأيام مدركاً لحجمه وحجم قدره الصغير جداً جداً جداً بين دول الخليج، وأصبح يلطم في الأرض وفي الجو، ولكن رغم ذلك يجب أن يتعامل بحذر عندما يلطم حتى لا تُلوى ذراعه وتنكسر، لأن التصرفات بهذه الرعونة والقيام بحماقات مثل هذه مع دول المقاطعة سيكون الرد عليها متعباً وشاقّاً جداً على النظام القطري، لأنه جنى على نفسه جناية عُظمى، حيث إن هذا الأمر متعلق بأرواح البشر وبسلامة الطيران المدني وبالأجواء الدولية، فعندما يتعلق الأمر بذلك ستدرك حينها دويلة الإرهاب حماقة فعلها، لأنها اصطدمت بدول ستهز أركان تنظيمها، ولن تقوى حينها على مجابهتها.
وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه التصرفات الطفولية القطرية، وألاّ يقف متفرجاً على الممارسات العدوانية التي تزعزع استقرار أمن المنطقة، لأن قطر قد بلغت حدّاً من التصعيد لاستفزاز دول المقاطعة وتمادت كثيراً في التعدي على الناقلات الجوية الإماراتية.
ودولة الإمارات تتحلى في سياستها بالحكمة والاعتدال بشهادة العالم، وترتكز على قواعد استراتيجية ثابتة في احترام المواثيق والقوانين الدولية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة