ندوة بجنيف تتساءل: لماذا يتجاهل المجتمع الدولي جرائم قطر وتركيا؟
الندوة استعرضت عددا من جرائم البلدين بحق القطريين وبحق المدنيين في شمال سوريا منذ 2011.
وجه عبد الرحمن نوفل، رئيس المنظمة العربية لـحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي، بسبب غضه البصر عن الانتهاكات التي تقوم بها قطر ضد أبنائها المعارضين لتحالفاتها مع إيران والتنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها، الخميس، عدة منظمات لحقوق الإنسان في جنيف السويسرية؛ من أبرزها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، بالتعاون مع المركز الكردي للدراسات والهلال الأحمر الكردي في النادي الصحفي السويسري بجنيف.
وهدفت الندوة إلى كشف انتهاكات قطر وتركيا في مجال حقوق الإنسان ودعم وتمويل الإرهاب في العالم، بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ٣٧ لمجلس حقوق الإنسان بسويسرا، وتقديم شكوى دولية لمحاكمة قطر.
وفيما يخص جرائم قطر قال نوفل، إن قبيلة الغفران القطرية عانت اضطهادا متراكماً، بدأ بسحب جنسيات أكثر من 5 آلاف شخص من أبناء القبيلة؛ ما أدى إلى منعهم من تولي الوظائف.
وأوضح نوفل أن سلسلة الانتهاكات القطرية ضد القطريين الرافضين للتحالف مع إيران والتنظيمات الإرهابية تبدأ بالاعتقالات التعسفية، وتنتهي بسحب الجنسيات.
وعبر عن أسفه تجاه المجتمع الدولي الذي يغض البصر عن هذه التجاوزات التي تضرب بعرض الحائط المعايير الدولية، مطالبا إياه بالتدخل السريع لإيقاف تلك الانتهاكات.
كما دعا منظمات المجتمع المدني للعمل على فضح تلك الانتهاكات.
وعرضت الندوة فيلما عن معاناة قبيلة "المرة" القطرية والأضرار التي لحقت بها جراء قرارات سحب الجنسية من أبنائها.
كما تناول الفيلم الأوضاع المأساوية التي تعاني منها العمالة الوافدة في دولة قطر.
وبحسب نوفل، فإن قبيلة الغفران أحد أفرع قبيلة المرة، وهي تمثل 60% من الشعب القطري.
جرائم تركيا في سوريا
وحول الجرائم التركية في سوريا، وصف مدير منظمة الهلال الأحمر الكردي في عفرين نور شيخ قنبر، تركيا بأنها ترتكب جرائم ضد المدنيين في سوريا منذ ٢٠١١، ولم تبدأ جرائمها خلال عملية "غصن الزيتون" الجارية فقط.
وخلال مشاركته عبر "سكايب" في الندوة، قال نور شيخ قنبر، إن "المجموعات المدعومة من تركيا والعملية العسكرية استهدفت كل المرافق العامة والأثرية، ولم تميز بين مدرسة ومستشفى ومبانٍ سكنية، وهو ما أسفر عن لجوء أعداد كبيرة من النازحين إلى مدينة عفرين، والسكن في أقبية وأبنية غير معدة للسكن".
ولفت إلى أن منطقة عفرين باتت معزولة تماما عن المساعدات الغذائية والإنسانية، وحوصرت من قبل العتاد العسكري التركي، بما فيه قصف الطيران المركز الذي استهدف عدة قافلات للمساعدة.
وعن عدد الضحايا خلال العملية المستمرة منذ يناير/كانون الثاني الماضي، قال قنبر إنها أدت إلى قتل 25 طفلا و٨٤ امرأة، ولم يوفر العدوان النقاط الطبية في مدينة جنديرس، وراجو، وبعدينو، إضافة لقيامه بضرب مركز للبنى التحتية والأبنية السكنية ومنشآت المياه والمدارس.
وأوصت الندوة بتشكيل تحالف حقوقي دولي ضد إرهاب قطر وتركيا، والوقوف ضد المجازر التركية في عفرين، والمطالبة بمحاكمة المتسببين في هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ويأتي هذا عقب تقدم 6 منظمات دولية حقوقية بشكوى ضد قطر، إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف التابع للأمم المتحدة.
وتضمنت الشكوى التي تسلمها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، عدة مطالب؛ هي: طرد قطر من عضوية مجلس حقوق الإنسان، وعقد جلسة خاصة في الدورة الـ٣٨ بشأن حالة حقوق الإنسان في قطر، وسحب بطولة كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢ من الدوحة.