وثائقي جديد يكشف تحوُّل قطر لمركز للتدريب على العبث بأمن الإمارات
تقرير وثائقي جديد يكشف عن تحوُّل الدوحة إلى "مركز تدريب" على العبث بأمن واستقرار الإمارات
كشف تقرير وثائقي جديد بثته القنوات التلفزيونية في دولة الإمارات وبوابة العين الإخبارية، ظهر الجمعة، عن تحوُّل الدوحة إلى "مركز تدريب" على العبث بأمن واستقرار الدولة، ضمن ملف جديد من "ملفات قطر في دعم الإرهاب".
وأورد التقرير المتلفز الذي امتد لنحو نصف ساعة وحقق نسب مشاهدة قياسية اعترافات عيسى خليفة السويدي أحد الأعضاء السابقين في تنظيم الإخوان الإرهابي وعضو ما يسمى "مجلس شورى" الجماعة كشاهد عيان على دعم الدوحة للإرهاب.
وكشفت اعترافات السويدي عن تبنّي الدوحة لـ"منظمات مشبوهة" لها ارتباطات مباشرة وغير مباشرة بأخرى دولية تعمل على تدريب الشباب ومنهم إماراتيون على زعزعة استقرار وأمن دولهم وإتاحتها لأعضاء "التنظيم السري" الهاربين حضور دورات وملتقيات.
وكان لافتا أن يبث التقرير مداخلة بالصوت والصورة لإحدى عضوات "التنظيم السري" وهي هاربة من الإمارات خلال إحدى هذه الدورات وهي تحرّض على دولة الإمارات العربية المتحدة ورموزها، داعية إلى دعم ما أسمته تغيير النظام في الإمارات أو إسقاطه.
وجزم السويدي بأن وصول "الفارين من الإمارات" إلى الدوحة لم يكن أمرا عشوائيا بل تم عبر "خطة للطوارئ" حيث استقر البعض منهم هناك.
فيما وفّرت الدوحة للبعض الآخر "الممر الآمن" إلى دول أخرى "رغم انتهاء فترات صلاحية جوازات سفرهم".
وعرّج العضو السابق في "التنظيم الإرهابي" على القطري المدعو محمود الجيدة الذي مثّل أحد أذرع قطر لتوفير الدعم المادي والمعنوي لأعضاء التنظيم الهاربين إلى الدوحة.. مفنّدا ادعاءاته بتعرضه للتعذيب خلال قضائه فترة عقوبته، وأكد أنه كان يتلقى خدمات ممتازة ويتواصل مع أهله.. فيما أتيح له استقبال السفير القطري لدى الدولة.
يشار إلى أن المدعو "الجيدة" كان قد أدين في قضية "التنظيم السري" وحكم عليه بالسجن 7 سنوات والإبعاد عن الدولة بعد قضاء فترة العقوبة.. وصدر قرار بالعفو عنه وإبعاده.. غير أنه زعم عقب وصوله إلى الدوحة أنه تعرض لمضايقات وحُرم من زيارة أقاربه.
وتحدث السويدي -المدان بالسجن 10 سنوات في قضية التنظيم السري– عن رحلة انضمامه للتنظيم الإرهابي و"بداية الغرق" في عام 1989 حيث أدى "البيعة" وتدرج في رحلة السقوط حتى نال عضوية ما يسمى "مجلس شورى التنظيم"، موضحا أن عمل "الجماعة" مبني على السرية والكتمان، ويتفرع إلى لجان تربوية واجتماعية وإعلامية والنساء والشباب.
وكشف عن الميزانية التي كانت مرصودة للتنظيم الإرهابي والممولة من اشتراكات أعضائه والتبرعات والهبات، إضافة إلى امتلاك "الجماعة الإرهابية" استثمارات عقارية وشركات وأسهم، واصفا "جمعية الإصلاح" المنحلة بحكم القانون بأنها كانت الواجهة الأكبر للتنظيم في الإمارات.
وكشف السويدي الذي عمل في قطاع التعليم بقطر منذ العام 2009 عن أحد ملامح المكر في استقطاب "التنظيم الإرهابي" لأعضائه، موضحا أنه وإن كان يعمل على استقطاب أفراد المجتمع بكافة المستويات إلا أن هناك ما يسمى بـ"الاستقطاب النوعي" الذي يركز على خصوصية بعض الفئات ومنها أبناء المسؤولين والتجار ووجهاء القبائل الذين يلقون عناية خاصة في استقطابهم وتربيتهم.
وتحدث عن فلسفة "التنظيم الإرهابي" في تركيزه على العمل بقطاع التعليم بهدف التأثير على النشء ومن ثم استقطابهم لـ"الجماعة الإرهابية".
وفي هذا الصدد أكد أن "مدرسة الجزيرة" كانت مملوكة في تلك الفترة لحمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، ملقيا الضوء على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الوقت لها.
وكشف السويدي عن أن مسكنه في قطر تم استغلاله من قبل "التنظيم الإرهابي القطري" في عقد اجتماع تنظيمي مع "التنظيم السري" بالإمارات تحت مظلة ما يسمى بـ"التتنسيق الخليجي".
وفي التفاصيل.. أوضح عيسى خليفة السويدي أحد الأعضاء السابقين في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي وعضو ما يسمى بـ"مجلس شورى" الجماعة أن "عمل الجماعة الإرهابية" أو "تنظيم الإخوان الإرهابي" في الإمارات- مثله مثل باقي التنظيمات المتعلقة بـ"الإخوان" في العالم كله- مبني على السرية والكتمان والانضباط الإداري والهيكلي والتراتبية في العمل.
ونوه إلى أنه "كان هناك مكتب تنفيذي ومجلس شورى ولجان واجتماعات "كلها سرية" وتتخذ قرارات فيما يتعلق بسير عمل "الجماعة" ولجانها، فيما كانت اللجان متعددة، فهناك لجان تربوية واجتماعية وإعلامية وهناك جزء مختص بالنساء والشباب وميزانية تدعم هذا النشاط".
ولفت إلى أن جل أموال هذه الميزانية يأتي من خلال اشتراكات أعضاء "التنظيم" .. إضافة إلى تبرعات وهبات يتم جمعها من أفراد الجماعة وأقاربهم ومعارفهم، إضافة إلى بعض الاستثمارات على هيئة عقارات أو مشاركة في شركات وأسهم بعضها مسجل بأسماء أفراد من أعضاء التنظيم لأن التنظيم غير مرخص وأكبر واجهة للتنظيم هي "جمعية الإصلاح"- المنحلة بحكم القانون- وفروعها.. حيث لها أكثر من فرع.
وقال السويدي: "هذه كانت الواجهات الرئيسية لتنظيم الإخوان الذي يطلق عليه أيضا "دعوة الإصلاح" لكنه يحمل فكر " الإخوان المسلمين الإرهابي" العالمي والمتعارف عليه.
وأوضح أن التنظيم الإرهابي ينشط في استقطاب أفراد المجتمع بالمستويات كافة.. غير أن هناك خصوصية لبعض الفئات وهو ما يطلق عليه "الاستقطاب النوعي".. ومن ذلك أبناء المسؤولين أو التجار أو القبائل المعروفة، الأمر الذي وصفه بأنه "استقطاب له ثقل أكثر داخل التنظيم".. مضيفا "أن هناك عناية خاصة في عملية الاستقطاب وعملية التربية".
ونوه العضو السابق في التنظيم الإرهابي إلى أنه استمر مع "الجماعة" حتى تم توقيفه وإحالته إلى المحاكمة، موضحا أن الجماعة وقبل عملية التوقيف وتزامنا مع ما يسمى "ثورات الربيع العربي" تحركت مع الموجة التي حدثت في بعض دول العالم العربي.. فيما أصبح هناك جرأة في الحديث أو الخطاب خصوصا مع دخول التواصل الاجتماعي كأداة لذلك، حيث أصبح الكل يكتب ويغرد ويعقب دون انضباط".
وفي هذا الصدد، أكد أن "كثيرا منهم "الإخوان" تكلم كلاما غير مقبول يمس الدولة ورموزها، وكان ذلك جزءا كبيرا من هذا المخطط أعدته لجان تشرف على هذا العمل الإلكتروني والعمل الإعلامي صاحبه حديث مع منظمات الحقوقية في العالم.. بمساعدة أشخاص من خارج الدولة، ما يعني أن الدخول في المسألة المحلية البحتة".
وتابع: "صدر عليّ حكم- مثل أغلب أعضاء "التنظيم" بالسجن لمدة 10 سنوات وأمضيت الآن تقريبا 5 سنوات ووضعي الآن طبيعي، عكس ما يثار كثيرا في وسائل إعلام من أن هناك معاملة سيئة للمسجونين وتعذيب وضرب وإيذاء".
وفي هذا الإطار، أعرب عن استغرابه لكل هذه الأمور وتداولها، جازما بأنها غير حقيقية.. منوها إلى أنه يتلقى العلاج داخل سجنه، وسبق وأن تم تحويله إلى مستشفى مختص خارج السجن مثل باقي المواطنين وكان المراجعون مواطنين وفي المكان نفسه، مضيفا "كما أن الطعام الموجود في السجن أفضل مما توقعت من حيث الجودة والتنوع والكمية والنظافة.. ولا أدري من أين يأتي الكلام عن سوء خدمات".
كما أشار إلى لقاءاته الدورية والمتواصلة بأهله عبر زيارات واتصالات هاتفية، جازما بأن الحديث عن تعذيب أو شيء من هذا القبيل هو محض كذب.. مضيفا: "لي 5 سنوات هنا.. ما رأيت شيئا من هذا أبدا".
وعرج السويدي في اعترافاته على المدعو محمود عبدالرحمن الجيدة "أحد عناصر تنظيم الإخوان القطري الإرهابي وأهم الداعمين الماليين للتنظيم".. وهو قطري الجنسية.
وقال: "قضى معنا فترة نحو سنة ونصف أو سنتين.. وكان قريبا مني في السجن.. وكان يتلقى نفس الخدمات التي نتلقاها.. وما رأينا في لحظة أنه تم تمييزنا .. بالعكس كانت تقدم له كل الخدمات التي تقدم له من نظافة وزيارات واتصالات هاتفية وغيرها"، وأضاف: "بل كان يتميز علينا باستقباله السفير القطري لدى الدولة الذي كان يزوره في محبسه".. معربا عن اعتقاده بأن هذا يفند كل الادعات التي قيلت بأن هناك معاملات سيئة له أو لغيره.
وفي هذا الصدد، أورد التقرير تصريحات للمدعو الجيدة عبر تلفزيون قطر.. زعم خلالها تعرضه لمضايقات وتعذيب.
إلى ذلك.. وتحت عنوان "رحلة الغرق في دهاليز الظلام".. واصل التقرير سرد اعترافات السويدي.. الذي قال إنه "قبل توقيفي مع بقية أعضاء التنظيم بعامين.. انتقلت للعمل في قطر وكان مجالي في التربية والتعليم حيث أشرفت على مدارس خاصة".
وعلق على ذلك بالقول "معلوم في قطر اهتمام "الإخوان المسلمين" بقطاع التعليم.. حيث كان هناك عدد لا بأس به من أعضاء "التنظيم" يعملون به.. وهذا واضح من فلسفة "الإخوان" التربوية التي تهتم بالنشء الذين تعد المدارس والجامعات أكبر حاضنة لهم"، عازيا هذا الاهتمام إلى نشر الفكرة والتأثير على النشء ومن ثم استقطابهم لـ"الجماعة" عندما يصلون إلى السن المطلوب.
وفي إشارة إلى مآرب النظام القطري من ذلك كله قال "قبل سنوات، وتقريبا 20 سنة.. بدأت علاقات الدوحة بإسرائيل، فيما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك قطر وزار "مدرسة الجزيرة" التي كانت مملوكة لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في تلك الفترة.. ما يبين متانة العلاقة بين الطرفين".
وأضاف: "في فترة وجودي في قطر.. اتصل بي أحد المدانين في "التنظيم السري" طالبا استخدام شقتي الخاصة وأعطيته المفتاح لاستخدامها لأكتشف بعدها أن سبب الطلب هو عقد لقاء تنظيمي بين تنظيم الإخوان في الإمارات وتنظيم الإخوان في قطر.
وقال: "صراحة.. لا أستغرب عقد مثل هذا اللقاء لأن العلاقة موجودة بين التنظيمين وقديمة وحتى من خلال مؤسسة أكبر وهي "التنسيق الخليجي".. فالتنظيمات هذه كلها موجودة في هذه المؤسسة والعلاقة بينهم قريبة وهناك الكثير من اللقاءات"، متابعا "تأكد لي -بعد اكتشافي- الأمر أنهم استغلوا وجودي في قطر لخدمة أغراض تنظيمية مثل اجتماعات وغيرها".
وتحت عنوان "قطر بوابة الهروب".. واصل السويدي حديثه بالقول "عدت من قطر إلى الإمارات قبل التوقيف بنحو 3 أشهر.. فيما غادر بعض قيادات وأعضاء التنظيم السري مع بدء عمليات التوقيف، ومنهم من هرب إلى قطر، وبعضهم هرب إلى الدوحة ثم إلى دول أخرى.
وعلق على ذلك بقوله "لم يكن ذلك أمرا عشوائيا بل جزءا من خطة للطوارئ موضوعة مسبقا.. لأن تنظيما محكما مثل "الإخوان" لديه بدائل وخيارات في حالة توقيف قياداته ومنها تشكيل قيادة جديدة داخلية أو خارجية حسب تقديره للأمر "، مضيفا "هي مسألة منظمة وليست عشوائية".
وبالفعل غادروا إلى قطر وهناك تلقوا الكثير من الدعم المادي والمعنوي بما في ذلك الحصول على المرور الآمن إلى دول أخرى رغم أن جوازات سفرهم منتهية، ما يؤكد الدعم الذي تلقوه في هذه المسألة.. "إذ من الصعب لشخص أن يخرج من أي دولة أو مطار أو منفذ دون أن يكون جوازه ساري المفعول"، مؤكدا أن البعض من هؤلاء لا يزال في قطر فيما نال آخرون فرصة العبور منها إلى دول أخرى ومنها تركيا وبريطانيا وغيرهما.
وبعنوان "الدعم المشبوه".. أورد التقرير تفاصيل الدعم القطري لـ "الإخوان" .. حيث قال السويدي "بعد هروب "الإخوان" من الإمارات إلى قطر .. وفّر التنظيم القطري أشكالا عديدة من الدعم لهم ماديا ومعنويا وذلك لاستقراراهم في تلك الفترة بقطر، وفيما كلف المدعو محمود الجيدة بجلب مبالغ مالية من الإمارات إلى هناك لتقديمها إلى أعضاء التنظيم الهاربين.
وتحدث عضو التنظيم السري السابق عن علاقة الدوحة بالمنظمات المشبوهة والتحريضية.. فقال "من المعلوم أن قطر تحتضن كثيرا من منظمات المجتمع المدني وأغلبها لها ارتباطات مباشرة وغير مباشرة.. ومنها منظمات دولية عالمية غربية" .. وأضاف أن "من أكثر أهداف هذه المنظمات.. تأهيل وتدريب الشباب في ما يسمى عمليات التغيير في دولهم حيث استغل أعضاء من "التنظيم الإخواني" بما فيه المجموعة الهاربة إلى قطر في حضور هذه الدورات والتفاعل معها من أجل التدريب على كيفية ما يسمونه بالتغيير..
لكنه في واقع الحال عملية بلبلة وإثارة للشارع في دول هؤلاء الأفراد".
وقال: "بالطبع.. هذا ملتقى ليس صغيرا حضره أناس من الإمارات ومن الخارج وكلهم من الشباب".. مشيرا إلى أن استهداف هذه الفئة تحديدا يؤكد أن هناك أهدافا أهمها ما يسمونه "تغييرات" الذي يعني ببساطة البلبلة والإثارة وعدم الاستقرار.
وأضاف: "لم يقتصر دخول هذه الدورات على الذكور من الشباب خاصة من شباب الإخوان.. حيث شهدنا حضور فتيات ومنهن المدعوة آلاء صديق التي تحدثث عن أمور تتعلق بشأن التغيير داخل الإمارات وتدعو إلى تغيير النظام فيها .. ما يؤكد حجم التفاعل مع مثل هذه الدورات.
وفي هذا الصدد عرض التقارير الوثائقي –بالصوت والصورة- مداخلة للمدعوة آلاء صديق وهي إحدى عضوات التنظيم السري الهاربات إلى الخارج خلال إحدى الدورات، توضح فيها حاجتها إلى تحقيق ما سمته فكرة التغيير في أذهان الناس.. ثم الانتقال إلى إقناعهم بمسألة كيف يتم تغيير أو إسقاط النظام.
وتحت عنوان "منابر الإرهاب".. أورد التقرير ما قاله السويدي من أن الدعم المادي والمعنوي الذي تلقاه أعضاء التنظيم السري الهاربون إلى قطر .. كان الدعم الإعلامي حيث فتحت لهم قناة الجزيرة شاشاتها للظهور .
وعلق على ذلك بالقول "هذا يعني في رأيي الشخصي التأجيج الكبير جدا لأن من المعروف عن هذه القناة قيامها بالعمليات التحريضية من خلال استضافة مشبوهين مطلوبين إرهابيين".. مضيفا "هذه كانت أداة كبيرة قدمت لهم وخدمة لهم بخروجهم على منبر إعلامي".
وتابع "من المعلوم أن هناك علامات استفهام حول ما تقدمه الجزيرة من مادة إعلامية.. خصوصا فيما يتعلق بـ"الثورات العربية".. حيث كان دورها واضحا وكبيرا جدا حتى من داخل الدول التي شهدت هذه الثورات.. وهو أمر مريب كما أن الظهور عبرها مسألة مريبة أيضا".
وتطرق عضو "شورى التنظيم الإرهابي" إلى استضافة قناة الجزيرة المشبوهة الكثير من رجال الدين الذين يحضون على خراب بعض الدول.. ومن ذلك استضافتها الدائمة ليوسف القرضاوي.. والذي ساءني حديثه عن دولة الإمارات".
وفي هذا الإطار .. أورد التقرير الوثائقي تصريحات للمدعو القرضاوي هاجم فيها صراحة قيادة ورموز الإمارات.. متعهدا بأن يعاود الهجوم في حلقات قادمة أو في خطبة الجمعة.
وحذر السويدي من الفتاوى التي تروج عبر الجزيرة لعموم الناس والتي لو ناقشها 2 من العلماء لاختلفا فيها.. وتتحدث عن جواز العمليات الانتحارية وقتل الآخرين.. معلقا بالقول: "تصوروا لو تلقف هذا الكلام جاهل .. فمن الممكن أن يقتل أمه أو أباه.. هذا عمل مشبوه وضار وخطير والمصيبة الأكبر أن يقال عبر الإعلام ويتم تداوله عبر الإنترنت والهواتف المحمولة ويتم التراسل بهذه المقاطع وتمتلئ بها وسائل التواصل الاجتماعية.. ما يعني أن الخطر صار أعظم وأعظم".
وأشار السويدي إلى منصة موقع "إسلام أون لاين" الذي وصفه بالمنصة التفاعلية ذات الإمكانات والتي يديرها المدعو جاسم سلطان مسؤول تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في قطر.
وأعرب عضو التنظيم الإرهابي السابق عن استيائه الشديد لما سمعه ورآه من حملة إعلامية شعواء على دولة الإمارات بطريقة غير مسبوقة وحديث الكذب والافتراء والمبالغات.. متسائلا عن هدف مثل هذه الحملات.. وكيف تسيئ لدولة تعاملت مع قطر بطريقة بطريقة مليئة بالأخوة والخير والنعمة..
منوها إلى ما قدمه المغفور له الشيخ زايد "طيب الله ثراه" من دعم سياسي ومعنوي ومادي كبير لدولة قطر الأمر الذي لا ينكره القطريون أنفسهم.
وتابع: "لكن كيف يكون الرد بهذا الشكل والإساءة للدولة والراحل الشيخ زايد الذي أفنى عمره في توحيد وجمع ومساعدة الجميع وغض الطرف عن ادعاءاتهم وتهمهم".. وقال: "حقيقة أنا مذهول جدا من حجم الافتراءات التي تكال لدولة الإمارات من مؤسسات ووسائل إعلام حكومية في قطر ومواقع وحسابات إلكترونية".
وفي السياق ذاته.. أورد التقرير اعترافات المدعو حمد علي محمد الحمادي ضابط المخابرات القطري التي أكد خلالها أن الإدارة الرقمية في المخابرات القطرية هي من أنشأت حسابي "بوعسكور" و"قناص الشمال" وغيرهما من الحسابات التي تسيئ لدولة الإمارات ومهاجمة رموزها وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد "طيب الله ثراه".
وعلق عضو التنظيم السري السابق في هذا الصدد وقال: "لم أكن أتخيل أن هناك جهة حكومية في دولة صديقة تتحدث بهذا الشكل عن الشيخ زايد حتى سمعت ورأيت اعترافات ضابط الأمن القطري وما ذكره".. معربا عن أمله في أن تكف الدوحة عن مثل هذه الأمور .
وعرج السويدي على التقارب القطري الإيراني الذي هو قنبلة موقوته في المنطقة.. موضحا أن الدوحة استعانت بقوى خارجية ومنها طهران وتركيا..
الأمر الذي أكد أن من شأنه ضررها وإبعادها أكثر عن منظومة مجلس التعاون الخليجي.. خاصة على المدى البعيد.
واختتم التقرير بكلمة وجهها الإخواني السابق طلب خلالها من الحكومة القطرية الخروج من المتاهات التي وضعت نفسها فيها ومن ثم العمل على حل أزمتها في أقرب فرصة ممكنة قبل أن تتفاقم.
يشار إلى أن عيسى خليفة السويدي عضو سابق في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. وهو حاصل على البكالوريوس من الولايات المتحدة الأمريكية والماجستير والدكتوراة في مجال التعليم من المملكة المتحدة.
التحق بالعمل في أبوظبي بقطاع التعليم الحكومي لنحو 9 سنوات ثم اتجه إلى القطاع الخاص والتحق بالشركة العربية لتطوير التعليم لنحو 7 سنوات أخرى ليترك العمل بها في عام 2009 ويلتحق بغيرها في دولة قطر.
وانضم السويدي إلى تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي عام 1989 وأدى "البيعة" له وتدرج فيه حتى أصبح عضوا في مجلس شورى التنظيم.