احتجاجات عمالية في قطر تغلق طريقا رئيسيا بالدوحة.. وغضب على "تويتر"
أثارت مقاطع فيديو متداولة حول مظاهرات لحشود كبيرة من العمال في قطر تفاعلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد أن تسببت تلك الاحتجاجات في إغلاق طريق رئيسي بالعاصمة الدوحة.
وتداول مغردون في موقع "تويتر" مقاطع مصورة تظهر حشودا كبيرة من العمال على طريق "سلوى" أحد أهم الطرق الرئيسية في البلاد يحتجون على عدم تقاضي رواتبهم وسوء أحوالهم المعيشية.
وبحسب المقاطع المتداولة، أقدم المحتجون من العمال على قطع أحد الطرق الرئيسية في البلاد وتوقف حركة المرور به.
وأشعلت الفيديوهات جدلا واسعا على موقع "تويتر" بين المغردين، ما بين رافض للاحتجاج بتلك الصورة، وما بين مؤيد لحقهم في التظاهر للحصول على حقوقهم.
المغردة القطرية شيخة علي المري كتبت على "تويتر": "أستغرب من مظاهرات عمال شارع سلوى الذين تجرأوا على ممتلكات الدولة بأبشع الطرق وانقضوا على سيارات المواطنين وتعطيل مسار السيارات بالشارع العام من قبل أغلبية سكانية مليونية. هل هناك دراسة للأسباب لتفاديها مستقبلاً؟ وهل يوجد قوانين تنظم عملية حرية التعبير السلمية وتردع التدمير؟".
من جانبه، اعتبر لاعب كرة القدم القطري السابق جفال بن راشد الكواري أن "هناك مؤامرة خلف تلك المسيرات"، قائلا: "باعتقادي أن هناك من يدير هذه الظاهرة الجديدة علينا وتحريض العمال على القيام بهذه التصرفات خصوصا ونحن مقبلون على كأس العالم".
في المقابل، رأى مغردون آخرون أن لجوء العمال لتلك الاحتجاجات لم يأت إلا بعد ما فاض بهم الكيل.
وقال أحد المغردين :"تتوقعون العمال تعمدوا الشغب للفت الانتباه لقضيتهم، يمكن طالبوا بمستحقاتهم بطريقة سلمية وما نجحت المطالبات لذلك تطورت طريقة وشدة الاعتراض، العمال أسلوبهم خطأ ما ننكر ذلك وكل مخطئ لازم يأخذ جزاءه، ولكن يجب عمل تحقيق ودراسة أسباب وتداعيات الموقف من البداية حتى الوصول لهذه المرحلة".
فيما رأت مغردة أن "اللوم الأكبر يكون على الشركات التي أوصلت الناس لهذه المرحلة وخصوصا أن رواتبهم ضعيفة جدا وعليهم مسئوليات في بلادهم وهناك شركات لا تعطيهم رواتبهم أو تؤخرها عدة شهور".
بدوره، قال أحد المغردين: "عمال يتظاهرون ويقفلون طريق سلوى تحت جسر روضة راشد، يعني أنا جاي من السعودية أبّي أرجع لبيتنا وش ذنبي يقفلون عليّ الطريق ومسببين زحمة؟؟؟ وين قوات الشغب اللي شفناها في اعتصام آل مرة السلمي؟؟، وين وزارة الداخلية؟؟".
وتأتي تلك الاحتجاجات قبيل 4 شهور من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر في الفترة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقبل شهرين، دعت جماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان، "الفيفا" إلى تعويض آلاف العمال الذي قيل إنهم تعرضوا لانتهاكات في قطر خلال العمل على البنية التحتية والخدمات المتعلقة ببطولة كأس العالم هذا العام.
وطالبت الجماعات الفيفا بإنشاء صندوق تعويضات بقيمة 440 مليون دولار - وهو المبلغ نفسه الذي يسلمه الاتحاد جوائز مالية خلال هذا الحدث الرياضي.
وقالت منظمة العفو الدولية، في تقرير سابق، إن العمال تعرضوا لـ"سلسلة من الانتهاكات" في قطر، كان من أبرزها تأخر تقاضي أجورهم في الوقت المحدد، أو عدم تقاضيهم رواتبهم على الإطلاق.
ولكن الحكومة القطرية نفت الاتهامات التي وردت في تقرير منظمة العفو الدولية، وأكدت أنها أدخلت إصلاحات مختلفة في السنوات الخمس الماضية، بما في ذلك حد أدنى جديد للأجور وإلغاء تصاريح الخروج. فيما لم تعلق قطر رسميا على مقاطع الفيديو المتداولة عن الاحتجاجات.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امزمجموعة من العمال في #قطر ينظمون مظاهرات على طريق سلوى ويوقفون الطريق العام لاجل حقوقهم المغتصبه والمعيشه السيئة في قطر.#فيفا22 @hrw_ar @AmnestyAR pic.twitter.com/UuVM3OvY5R
— راشد بن سالم بن قطفة الفهاد المري (@ra21112) July 4, 2022