يواجه نائب أمريكي ديمقراطي شكوى أخلاقية تتعلق بعدم إفصاحه عن رحلة دفعت تكاليفها قطر نهاية عام 2018.
يواجه نائب أمريكي ديمقراطي شكوى أخلاقية تتعلق بعدم إفصاحه عن رحلة دفعت تكاليفها قطر نهاية عام 2018.
ووفق موقع "ديلي كولر" الأمريكي، فإن عضو مجلس النواب عن ولاية نيوجيرسي دونالد نوركروس قام برحلة ممولة من قطر (لم يحدد وجهتها) في ديسمبر/كانون الأول عام 2018، دون أن يضمنها بتقرير الإفصاح السنوي الذي يقتضيه القانون من جميع النواب والذي، طبقا للشكوى، يمنع تضارب المصالح والتدخل الأجنبي.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن نوركروس عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب ويترأس اللجنة الفرعية للقوات الجوية والبرية التكتيكية.
وأوضح أن قطر لديها مصالح عسكرية كبرى مع الولايات المتحدة، وأنها تعرضت مرارا وتكرارا لاتهامات بالرشوة على الصعيد الدولي، أشهرها متعلقة بكأس العالم 2022.
وجاء بمحتوى الشكوى أن قطر تضم قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، التي تستضيف نحو 10 آلاف ضابط وجندي، ونظرا لأن نوركروس عضو بلجنة الخدمات العسكرية، فمن المهم على نحو خاص فهم علاقاته المالية مع الحكومات الأجنبية، خاصة أنها تؤثر على الرجال والنساء الذين يخدمون الولايات المتحدة في الخليج العربي وحول العالم.
والخميس الماضي، قدمت "فاونديشين فور أكاونتبيليتي أند سيفيك ترست"، مراقب حكومي غير ربحي، الشكوى إلى مكتب أخلاقيات الكونجرس، مؤكدة أن القانون الفيدرالي يحظر على الأعضاء الإخفاق عن عمد في الإبلاغ عن المعلومات المطلوبة المتعلقة بإفصاحاتهم المالية.
ولفتت إلى أن الانتهاكات تصل عقوباتها إلى 50 ألف دولار والسجن لفترة لا تتجاوز العام.
كما جاء بالشكوى أنه يتوجب على الأعضاء تقديم إقرارات الذمة المالية، متضمنة هوية المصدر وتوصيف موجز وقيمة جميع الهدايا، لافتة إلى أنه "بإغفال هذا الإفصاح، أخفى النائب نوركروس هدايا أو مدفوعات تلقاها من حكومة أجنبية".
وأشارت الشكوى إلى تقرير موقع "ديلي كولر" في 21 يونيو/حزيران بشأن عدم إبلاغ نائبين عن رحلاتهما ضمن التقرير السنوي للإفصاح عن الذمة المالية، الذي أوضح أن النائب الثاني يشغل منصبا أكثر حساسية ويشكل أهمية للنظام القطري.
وأوضح التقرير أن الشخص الثاني هو جيم هايمز النائب عن ولاية كونيتيكت، وهو عضو بلجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، وتجاهل مكتبه الرد على الأسئلة المتعلقة بعدم إفصاحه عن الرحلة.
وذكر "ديلي كولر" أن قطر لديها ثقافة الرشوة من أجل تلقي معاملة خاصة ورغبة في التأثير على الدول الأخرى.
ولفت إلى حادثة المشرفة بمطار جون كينيدي في مدينة نيويورك، التي أقرت في 21 يونيو/حزيران بتلقيها رشاوى من قطر من أجل مبيت طائرتهم خلال ليلة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلا عما أظهرته الوثائق بشأن تقديم قطر سرا مئات ملايين الدولارات لمسؤولين بكأس العالم لاتخاذ قرارهم باستضافة قطر للفعالية في 2022.