التقارير الأجنبية المفبركة.. سلاح قطر لتشويه الشرعية باليمن
خبراء يمنيون أكدوا لـ"العين الإخبارية" أن قطر تقف خلف التقارير المشبوهة التي تستهدف تشوية المناطق المحررة والتحالف العربي في اليمن
أكد خبراء يمنيون أن قطر تقف خلف التقارير المشبوهة التي تستهدف تشوية المناطق المحررة والتحالف العربي في اليمن، وتجنّد شبكة من المراسلين والحقوقيين لإنتاج تقارير مفبركة.
وخلافاً لعدد من المنظمات الحقوقية التي باتت أشبه بالناطق الرسمي للأجندة القطرية الحوثية في تشويه اليمن، أصبحت وكالة "الأسوشيتد برس"، واحدة من أبرز المنصات التي يديرها المال القطري ويوجه تقاريرها المتحيزة في الشأن اليمني.
وقوبل التقرير الأخير للوكالة الأمريكية الذي يشكك في الحرب على الإرهاب ودحر تنظيم القاعدة من مناطق مختلفة شرقي وجنوب اليمن، بانتقادات واسعة في الشارع اليمني، فيما وصفه خبراء بالمشبوه والمفتقر لأدنى معايير المهنية.
وقال مراقبون إن تقارير الوكالة الأمريكية بات يفوح منها رائحة المال القطري، ولذلك تتوافق بشكل كلي مع النموذج القطري الذي يتغاضى عن مناطق الانقلاب، ويحرص على تشويه مناطق الشرعية.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت، هشام الجابري، أن ادعاءات وكالة "اسوشيتد برس" تمثل امتدادا لأكاذيب سابقة عن انتهاكات إنسانية، وتقارير مبنية على معلومات مغلوطة تدفع بها قطر.
واستنكر الجابري مزاعم التشكيك في الحرب على القاعدة، وقال في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن دور التحالف العربي وانتصاراته على الإرهاب، حاز على إشادات دولية واسعة.
وأضاف الجابري: "عملية تحرير المكلا كانت خير شاهد على دور التحالف العربي في محاربة الإرهاب، بعملية عسكرية دقيقة ومواجهات شرسة مع عناصر التنظيم، حيث استشهد عشرات الجنود من قوات النخبة وقتل واعتقل المئات من عناصر التنظيم في عملية التحرير، والتي سبقتها عملية قصف لطيران التحالف لمراكز التنظيم في المكلا".
وذكر الجابري أن قوات التحالف العربي والنخبة الحضرمية أطلقت العديد من العمليات العسكرية، التي استهدفت معاقل التنظيم الإرهابي في المكلا وساحل حضرموت، كان من بينها عملية الفيصل التي استهدفت المعاقل التي لجأت إليها العناصر الإرهابية ثم عملية الجبال السود التي أطلقت لتأمين كافة المناطق شمال غرب ساحل حضرموت .
237 شهيداً من النخبة في الحرب على الإرهاب
وأكد الجابري أن المعارك مع التنظيم الإرهابي بحضرموت لم تكن مجرد عمل دعائي كما تدعي التقارير القطرية المشبوهة، وأن العمليات الإرهابية أسفرت عن استشهاد 237 من قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية، فيما تكبدت العناصر الإرهابية نحو 400 قتيل ومئات المعتقلين بينهم قيادات في التنظيم، كما تم الاستيلاء على 80 طناً من المتفجرات كانت بحوزة عناصر الإرهاب.
الصحفي والمحلل السياسي اليمني، علي الهدياني، أشار هو الآخر إلى أن الأسوشيتد برس وقعت في شراك التمويل القطري، وخصوصاً في تقرير الأخيرة المشكك بالحرب على الإرهاب.
وقال الهدياني لـ"العين الإخبارية": "فاحت رائحة قناة الجزيرة من تقرير الوكالة الذي أخذ يوزع التهم جزافاً وينسب المعلومات إلى مصادر غامضة، فيما نفى أصحاب البعض أن يكونوا قد أدلوا بأي تصريحات للوكالة الأمريكية".
وأشار الهدياني إلى أن الوكالة الأمريكية تمادت في نشر التقارير المزيفة، التي غالبا ما تكون معلوماتها مأخوذة من منصات التواصل الاجتماعي.
تشويه ممنهج للمناطق المحررة
لا تكتفي قطر بتمويل التقارير الخارجية المشبوهة لتشويه اليمن والتحالف العربي في المناطق المحررة، لكنها تعمل أيضا على تفجير الوضع من الداخل، وذلك بتأزيم الأوضاع الاقتصادية وتفخيخ الأمن.
ويؤكد خبراء أن الدور القطري الممنهج لتشويه المناطق المحررة بات واضحاً للعيان، وخصوصاً مع تصاعد أعمال العنف في عدن وعودة التفجيرات وأعمال الاغتيالات.
وذكر الصحفي صالح أبو عوذل، رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن، أن ما تقوم به الدوحة وأدواتها في عدن والمناطق المحررة ليس مستغربا من دولة انتهجت العنف من زمن، وكانت أداة بيد قوى أخرى.
وقال أبو عوذل لـ"العين الإخبارية": "لو أردنا تفسير ما يحدث في عدن، فعلينا متابعة ما تبثه وسائل إعلام الدوحة، عن أحداث العنف في عدن.. هناك طرف يريد إجبار أتباعه في الجنوب على انتهاج سياسية معارضة للتحالف العربي، من خلال إرهابهم، وتوظيف ذلك بما يخدم سياسة الدوحة العدائية للمشروع العربي الذي تقوده مملكة الحزم".
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز