شركات وهمية وشحنات ذهب.. قطر تمول طائرات الحوثي
كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية عن أدلة جديدة حول تمويل وتمكين قطر مليشيات الحوثي باليمن للحصول على شحنات لمكونات طائرات مسيرة.
وهو ما يؤكد حديث مصادر لـ"العين الإخبارية"، أمس الأربعاء، عن تورط الدوحة في تمويل ونقل مكونات الطائرات بدون طيار من الصين وأوروبا إلى الانقلابيين الحوثيين.
وذكرت الصحيفة الصادرة باللغة الإنجليزية، خلال تقرير، أنه خلال اجتماع سينعقد الأسبوع المقبل في أوروبا، سيقدم متعاقدون أمنيون أمريكيون معلومات إلى لجنة دولية تحقق في تسليم المعدات إلى المليشيات المدعومة من إيران.
واحد من المتعاقدين قال لـ"ذا ناشيونال" إن الفريق الأمريكي لديه معلومات عن المسؤولين المتورطين، فضلًا عن وثائق خاصة بالتحويلات المالية وشحنات الذهب التي ساعدت في عمليات الشراء.
ومن المقرر أن ينشر تقرير رسمي بشأن علاقة الحوثيين مع قطر في الشهور الأولى من العام المقبل.
وقال أحد أولئك الذين تقدموا للإدلاء بشهادتهم لصحيفة "ذا ناشيونال" إن "تقرير الخبراء سيستند إلى شهود كانوا متعاقدين للشخصيات المعنية".
ومنذ استيلاء الحوثيين على أجزاء من اليمن عام 2014، كانت هناك زيادة كبيرة في قدرات المليشيات على تصنيع طائرات الدرون، بدعم أساسي من إيران وعناصر الحرس الثوري.
كما اعتمد الحوثيون عبر وسطاء أيضًا على التكنولوجيا الصينية والأوروبية التي يتم نقلها عبر الموانئ في أفريقيا.
وفي منتصف 2018، بدأ الحوثيون استخدام طائرات مسيرة أكثر تطورًا تتمتع بمدى تشغيلي يتجاوز الألف كيلومتر. وتتميز بوجود محركات قوية، وقدرتها على حمل رؤوس حربية أكبر حجما.
وفي ملف جرى الكشف عنه في وقت سابق من هذا العام، اتضحت تفاصيل تمويل قطر لإنتاج طائرات الحوثي المسيرة.
وأشارت "ذا ناشيونال" إلى أنه باستخدام شركة واجهة في قبرص أعادت تدوير الأموال من تجارة الذهب في وسط أفريقيا، تم سداد المدفوعات إلى المزودين الأوروبيين.
وتتضمن الأدلة قسائم مصرفية ومعاملات ورقية بشأن دفعات الأموال، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو للمسؤولين القطريين المتورطين بالعملية.
كما كشف الملف أيضًا عن الصلات بين الشركة الواجهة ومؤسسات مالية قطرية رائدة، وتشمل الوثائق معلومات بشأن صلات قطر بحزب الله وتنظيم الإخوان الإرهابي.
والأسبوع الجاري، كشف برلماني بريطاني أن تقريرا بحثيا أفاد بأن الولايات المتحدة، التي لديها قاعدة عسكرية ضخمة بقطر، توقفت عن مشاركة المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع مضيفيهم بسبب علاقاتهم مع إيران وحزب الله.