مواجهات ربع النهائي الفرصة الأخيرة للكرة اللاتينية؛ للإبقاء على حضورها وإمكانية إعادة الكأس إلى القارة التي عرفت بسحر كرة القدم.
حدث كروي عالمي ضخم يبدأ عده التنازلي الجمعة، بلعب مباراتين في الدور ربع النهائي، ويستكملها بأخريين السبت، والمنتخبات الثمانية لم يعد بها ممن فازوا بكأس العالم سوى 4 منتخبات هي: البرازيل والأوروجواي وإنجلترا وفرنسا.
مواجهات ربع النهائي الفرصة الأخيرة للكرة اللاتينية للإبقاء على حضورها وإمكانية إعادة الكأس إلى القارة التي عرفت بسحر كرة القدم، وستحكم مواجهات أوروجواي وفرنسا ثم البرازيل وبلجيكا بشكل قاطع على عزمهم في التغلب على الكرة الأوروبية من جديد
صحيح أنه أيضًا لن يفوز في النهاية بالكأس إلا منتخب واحد، لكن فقدان مرشح كبير مثل ألمانيا في دور المجموعات وإسبانيا في أولى الجولات الإقصائية على يد منتخبين مثل كوريا الجنوبية وروسيا لا يعطي الشعور بالارتياح، ليس على وضع المنتخبين ولكن على قدرة الفنيين والمخططين الاستراتيجيين في قراءة الواقع والمستقبل، خاصة أنه ليس أهم من تجربتي ألمانيا وإسبانيا اللتين عمل عليها سنوات وأثمرت نجاحات مهمة؛ فكيف لم يمكن لها حمايتهما ولو بالحد الأدنى من درجة القدرة على المنافسة؟!
مواجهات ربع النهائي الفرصة الأخيرة للكرة اللاتينية للإبقاء على حضورها وإمكانية إعادة الكأس إلى القارة التي عرفت بسحر كرة القدم، وستحكم مواجهات أوروجواي وفرنسا ثم البرازيل وبلجيكا بشكل قاطع على عزمهم في التغلب على الكرة الأوروبية من جديد، وإمكانية إحراز اللقب الغائب 3 دورات وقبلها أكثر من ذلك بعد أن توقفت الأرجنتين عن الحصول عليه منذ آخر مرة في 1986، وبقيت البرازيل تصارع منفردة بالفوز باللقب في 1994 و2002، فيما لم تعد أوروجواي لملامسته منذ كأس 1950.
الترشيحات تصب بشكل كبير في صالح فرنسا على حساب منتخب أوروجواي الذي قد يخسر نجمه إدينسون كافاني، حيث يمثل هو ولويس سواريز الجناحين اللذيْن يطير بهما الفريق، ليس لهذا فقط حظوظ فرنسا أفضل، بل للقائمة الفنية والعناصرية التي يمتلكها المنتخب الفرنسي في خطي الوسط والهجوم، لكن معركة البرازيل أمام بلجيكا ستكون صعبة على الجانبين، ولا يبدو أن هناك من يمكنه ترجيح كفة أحد على الآخر، والخلاصة أن المنتخبات الأربعة تنتظرهم ولادة عسيرة لإحراز الانتصار.
فرصة ترشح منتخب للنهائي من مباريات السبت التي تجمع السويد وإنجلترا وفي الثانية كرواتيا وروسيا متاحة أكثر لجميعهم وإن بدرجة أقل لروسيا، وهي فرصة لا تعوض لعودة إنجلترا للمنصات بعد حوالي ستين عامًا وللسويد وكرواتيا للمرة الأولى وصدمة للعالم في حال تحقق ذلك لروسيا، ومن المعتقد أن يكون أي منهم صيدًا مناسبًا لمن يتأهل من الجانب الآخر.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة