جامعة القدس تنتج جهاز تنفس صناعيا لمساعدة مرضى كورونا
جامعة القدس تعلن أن جهاز التنفس الصناعي محوسب بالكامل ويمكن تصنيعه محليا لمواجهة تزايد الطلب في ظل تفاقم أزمة فيروس كورونا.
أعلنت جامعة القدس، مساء الأربعاء، نجاحها في إنتاج جهاز تنفس صناعي محوسب بالكامل قابل للتصنيع محليا لمساعدة مرضى فيروس كورونا.
ويكتسب هذا التطور أهمية في ظل الحاجة لأجهزة التنفس لمرضى الإصابات الحرجة بفيروس كورونا أخذا بعين الاعتبار النقص الحاد بالأسواق العالمية.
وقالت جامعة القدس إن تكلفة إنتاج الجهاز منخفضة، وسريع التصنيع، وسهل الحمل والنقل ومخصص للعمل في غرف الطوارئ والعناية المركزة، ونقاط العلاج الميداني.
فقد أعلن رئيس جامعة القدس، الدكتور عماد أبو كشك، "نجاح الجامعة في إنتاج جهاز تنفس طبي محوسب بالكامل، من تصميم وتنفيذ فريق من أطباء ومهندسي الجامعة".
وكان الفريق قد باشر بمقر الجامعة في بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة، بالعمل على تصميم وإنتاج الجهاز مع تفشي فيروس كورونا وبروز الحاجة لهذا النوع من الأجهزة.
ولفتت الجامعة، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إلى أن نحو ٢٠% ممن يصابون بالفيروس يتعرضون لالتهابات في أعضاء الجهاز التنفسي تضعف وظيفة الرئة، وتستوجب وضعهم على أجهزة تنفس طبية لإنقاذ حياتهم؛ ما أدى إلى زيادة الطلب العالمي على الأجهزة الطبية، وقصور عملية إنتاجها.
وأعلن الدكتور أبو كشك، مساء الأربعاء، أن "النموذج قد اجتاز بنجاح الاختبارات الطبية والفنية التي أشرف عليها فريق مشترك من كلية الطب وكلية الهندسة، ضم عددا من أكفأ الأطباء المختصين في الأمراض الباطنية والصدرية، على رأسهم الدكتور هاني عابدين، عميد كلية الطب والأستاذ المشارك في الأمراض الصدرية، والذي شغل منصب وزير الصحة في حكومات سابقة، والدكتور مطيع أبو عواد نائب عميد كلية الطب، أخصائي العناية المكثفة خداج ومجموعة من مهندسي الأجهزة الطبية المتخصصين في أجهزة التنفس، ومهندسين إلكترونيين وحوسبة، بإشراف عميد كلية الهندسة في الجامعة".
وقال أبو كشك: "إن الإضافة النوعية في النموذج الذي نجحت الجامعة في إنتاجه تكمن في اعتماده على مكونات متوافرة محليا، وذلك بالنظر للنقص الحاد في العالم للمعدات التي تدخل في إنتاج أجهزة التنفس التقليدية، وتحقق في الوقت ذاته أعلى الشروط الطبية والفنية العالمية المعتمدة في أجهزة التنفس".
وكشف أبو كشك النقاب عن أن "النموذج يعمل بنظام الحوسبة بشكل كامل، ويوفر أنواعا مختلفة في دعم عملية التنفس، ومخصص للعمل في غرف الطوارئ وغرف العناية المركزة، ونقاط العلاج الميدانية".
وأضاف: "إن عملية إنتاج الجهاز وفقا للنموذج ستتسم بالسرعة، والتي بالإمكان المباشرة فيها لدى إتمام عملية اعتماده من قبل الجهات المختصة كوزارة الصحة وهيئات المواصفات والمقاييس".
وأشارت جامعة القدس إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصل بالدكتور أبو كشك "مهنئا إياه وأسرة جامعة القدس على هذا الإنجاز العلمي والإنساني الكبير الذي يخرج من القدس وجامعتها".
وبدوره أعلن أبو كشك أن الجامعة "تقدم هذا الإنجاز من القدس عاصمة فلسطين، إلى رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس، ليسخره في خدمة البشرية جمعاء، في هذا الوقت العصيب الذي تخوض الإنسانية فيه معركة بقاء".
واستنادا إلى الجامعة فإنه "عقب انتهاء الاختبارات على النموذج، حضر إلى حرم الجامعة الرئيسي في بلدة أبو ديس قائد أحد الأجهزة الاستخبارية السيادية، والذي تتحفظ الجامعة على ذكر اسمه بناءً على طلبه، للاطلاع على نتائج الاختبارات، باعتبار توفير أجهزة التنفس الاصطناعي قد باتت مسألة تخص الأمن القومي الفلسطيني".
وأضافت جامعة القدس: "استمع اللواء إلى شرح تفصيلي من قبل الفريق الطبي والهندسي عن الجهاز، والذي أجرى تجربة بحضوره على رئة طبية اصطناعية، وعلى مجسم صناعي يحاكي الجسم البشري".
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز