المثوى الأخير للملكة إليزابيث يفتح الأسبوع المقبل
سيصبح الجمهور البريطاني قادرًا على رؤية المثوى الأخير للملكة إليزابيث الثانية في كنيسة القديس جورج، في وندسور، بداية من الخميس المقبل.
ودفنت الملكة، الإثنين، بجوار زوجها الأمير فيليب، في الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس، حيث تنضم إلى والديها، الملك جورج السادس والملكة إليزابيث الأم، كما دفن رفات شقيقتها، الأميرة مارجريت، داخل نفس القبر أسفل الكنيسة الصغيرة، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وهناك حجر جديد يميز القبر الآن، يحمل اسم الملكة الراحلة مع أسماء والديها وزوجها دوق إدنبرة، ونقش على اللوح البسيط، الذي حل محل الحجر السابق من الرخام البلجيكي الأسود، كلمات: "إليزابيث الثانية 1926-2022، وأسفلها: فيليب من 1921- 2021".
وصية إليزابيث
وستفتح قلعة وندسور أبوابها أمام الجمهور في 29 سبتمبر/أيلول، بحيث سيتمكن الزوار من القيام بجولة في كنيسة القديس جورج -ما عدا أيام الأحد، عندما تعلق من أجل القداس- ورؤية كنيسة جورج السادس، على الجانب الشمالي من الكنيسة الرئيسية، بالرغم من أنه ليس مسموحا لهم بالدخول.
وكلفت الملكة ودفعت مقابل مصلى الترانيم؛ الذي اكتملت التحضيرات فيه عام 1969، وأوصت إليزابيث بأن يكون مكانا لثلاثة ملوك وعقيلاتهم، بقصد على ما اتضح لاحقا أنه سيكون مثواها الأخير.
وتوفيت كل من الأميرة مارجريت والملكة الأم قبل عشرين عاما، في عام اليوبيل الذهبي لإيليزابيث، وفي حين أن وفاة والدتها عن عمر 101 عام، لم يكن غير متوقع، كانت الأميرة مارجريت بعمر 71 عاما، بعد أعوام من السكتات الدماغية.
حرق الجثة
وبناء على وصيتها، عقدت الجنازة في كنيسة القديس جورج، قبل حرق جثتها، وكانت قد طلبت أن تدفن بجوار والدها (لم تكن والدتها قد توفيت بعد)، لكن لم تكن هناك مساحة كافية في الكنيسة. وجعل حرق جثمانها الأمر ممكنا، ونقلت إلى هناك بعد سبعة أسابيع عند رحيل والدتها أيضًا.
وعند وصولها قلعة وندسور، نقل نعش الملكة إليزابيث إلى كنيسة القديس جورج من أجل القداس المتلفز، وفي وقت لاحق، عقدت مراسم دفن خاصة في كنيسة جانبية صغيرة منفصلة عن السرداب الملكي الرئيسي.
سرداب الملوك
وبالرغم من أن وستمنستر آبي ظل على مدار قرون المكان المخصص لدفن الملوك والملكات، تم دفن المزيد من الملوك على مدار الـ300 عام الماضية بالكنيسة الصغيرة في وندسور.
ويخفي بلاط الأرضية المرقع مدافن ملكية، تتضمن تلك الخاصة بهنري الثامن وتسعة آخرين لملوك إنجليز وبريطانيين، يعود تاريخها إلى دفن إدوارد الرابع عام 1483، ويوجد به لوح من الرخام الأسود مكتوب عليه: جورج السادس من 1895 إلى 1952، وإليزابيث من 1900 إلى 2002.
ورقد جثمان الأمير فيليب في السرداب الرئيسي بعد وفاته في أبريل/نيسان العام الماضي. وسينقل لإعادة لم شمله مع زوجته في الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس، وهي ملحق على الجانب الشمالي من المبنى. ونقل جثمان جورج السادس هناك من السرداب الرئيسي عند اكتماله في 1969.
ومن بين 45 ملكا دفنوا في الكنيسة، يرقد 25 في السرداب الملكي الرئيسي، الذي بناه جورج الثالث. وهناك ستة مواقع دفن، من بينها الكنيسة التذكارية لجورج السادس.