تسريب وتحقيق.. فيديو سقوط "إف-35" يهدد أسرار بريطانيا
في عملية دقيقة، استمرت 7 أيام جرى انتشال حطام طائرة بريطانية من قاع البحر فيما اعتقل أحد عناصر البحرية الملكية لتسريبه فيديو الحادث.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أنه تم انتشال حطام الطائرة من طراز "إف-35" من قاع البحر في عملية دقيقة استمرت سبعة أيام شاركت فيها سفن من بريطانيا وإيطاليا وأمريكا.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن مصادر بوزارة الدفاع "واثقة" من عدم وجود خطر على المعدات الحساسة الموجودة على الطائرة "إف-35" التي تبلغ قيمتها 120 مليون جنيه إسترليني، وسط مخاوف من سعي دول أخرى للحصول عليها.
ويعتقد أن عنصر البحرية الذي ألقي القبض عليه هو أحد أفراد طاقم حاملة الطائرات "كوين إليزابيث"، وطبقًا لصحيفة "يو كيه ديفنس جورنال" المتخصصة في تغطية شؤون الدفاع في بريطانيا، نقل المعتقل من السفينة إلى قاعدة في بريطانيا.
وكان يعتقد أن المقاتلة، المزودة برادارات ومستشعرات متطورة للغاية، موجودة على بعد ميل واحد تحت سطح البحر بعدما هوت من مدرج حاملة الطائرات بالبحر المتوسط الشهر الماضي.
مفاجأة سارة
واستغرقت بريطانيا حوالي ثلاثة أسابيع لجميع الخبراء لرفع الحطام إلى سطح البحر. وقالت مصادر بالدفاع إن سرعة استعادة الحطام كانت بمثابة "مفاجأة سارة". ومن المفهوم أن الظروف كانت بالغة الصعوبة بسبب الجو العاصف.
وأشارت "التايمز" إلى أن ما تبقى من المقاتلة "إف-35" سينقل إلى قاعدة بحرية في البحر المتوسط. وقالت مصادر إن موقعها حساس وسيؤكدون فقط أن القاعدة موجودة بدولة "حليفة".
وكانت عملية استعادة حطام الطائرة محاطة بالسرية، لكن قالت وزارة الدفاع إنها تمت بمشاركة سفينة إنقاذ أمريكية وأخرى إيطالية على متنها قوات عسكرية بريطانية.
وقيل إن السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية ظلت تراقب وسط مخاوف من سعي دول مثل روسيا استعادة الطائرة. وشاركت أيضًا سفن حربية تابعة للبحرية الإيطالية في العملية. وتم انتشال الحطام بالكامل.
وفي نفس السياق، أوضحت "التايمز" أن هيئة السلامة بوزارة الدفاع فتحت تحقيقًا بشأن ما حدث. وتفيد إحدى وجهات النظر بأن المقاتلة تحطمت بسبب عدم خلع أغطية المطر الرخيصة خلال الإقلاع، حيث يعتقد أنه سحب إلى داخل المحرك مما أدى لتعطله.
وأظهر مقطع الفيديو الذي تم تسريبه الطائرة وهي تهوى بنهاية مدرج حاملة الطائرة، تبعه ما يشبه الانفجار وهي اللحظة التي يعتقد أن الطيار قذف بنفسه فيها إلى خارجها.