رثاء إليزابيث الثانية.. قادة العالم يعددون مناقب ملكة بريطانيا الراحلة
بمجرد الإعلان عن وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، سارع قادة العالم إلى رثائها وتعديد مناقبها.
وأعرب قادة وزعماء الدول عن تعازيهم في وفاة الملكة إليزابيث الثانية التي اعتلت عرش بريطانيا لأكثر من 70 عاما، معتبرين أنّها أثرت في بلادها والعالم، ونجحت في استقطاب محبّة البريطانيّين وغير البريطانيّين.
وعبّر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعازيه للعائلة المالكة والشعب البريطاني، مؤكدا أنّ الملكة الراحلة جمعتها بدولة الإمارات صداقة طويلة وروابط وثيقة، معتبرا أنّ "الراحلة الكبيرة كانت رمزاً للحكمة والتسامح".
كما نعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ملكة بريطانيا الراحلة، ووصفها بأنها "أيقونة عالمية مثلت أرقى صفات أمتها وشعبها".
وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز برقية عزاء للملك تشارلز الثالث في وفاة الملكة اليزابيث، قال فيها "لقد كانت جلالتها نموذجاً للقيادة سيخلده التاريخ".
وأضاف "نستذكر بكل تقدير جهود الفقيدة في توثيق علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا الصديقين، وكذلك المكانة الدولية الرفيعة التي حظيت بها".
وبعث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، برقية للملك تشارلز الثالث أعرب فيها عن عزائه ومواساته، ، قائلا: "أحزنني نبأ وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، التي أفنت حياتها في خدمة وطنها، لقد كانت جلالتها مثالاً يحتذى في الحكمة والمحبة والسلام، ويستذكر العالم اليوم الأثر العظيم والأعمال الجليلة التي قدمتها طوال مسيرتها".
واعتبر الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي أنّ الملكة الراحلة "قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة"، وقال في بيان للرئاسة المصرية "عزائي للأمة البريطانية في هذا المصاب الجلل، وثقتي كاملة بقدرة الملك تشارلز لسدّ الفراغ الذي ستتركه الملكة إليزابيث الثانية".
ونعى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، مؤكّداً أنّها "كانت منارة للحكمة والقيادة".
وقال الملك عبد الله مغردا عبر تويتر إنّ الراحلة "كانت شريكة للأردن وصديقة عزيزة للعائلة، نحن نقف إلى جانب شعب وقيادة المملكة المتحدة في هذا الوقت العصيب".
وبعث سلطان عمان هيثم بن طارق برقية تعزية تحدث فيها عن "مناقب الملكة الراحلة والمكانة التي حظيت بها بين شعوب العالم"، مشيرًا إلى "أنّ الملكة الراحلة كانت صديقة دائمة لسلطنة عُمان".
وغرد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على تويتر قائلا إنّ الملكة إليزابيث "كانت خلال مسيرتها الحافلة مصدرًا للإلهام والنبل، وجمعتها بقطر علاقات راسخة وبنّاءة عزّزت روابط الصداقة والشراكة بين شعبينا".
وفي واشنطن، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ الملكة الراحلة كانت "امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما"، مضيفا أنّها "كانت أكثر من ملكة.. لقد جسّدت حقبة"، كما "ساهمت في جعل العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة علاقة خاصّة".
ووقّع بايدن شخصيا دفتر العزاء الذي فتحته السفارة البريطانية بواشنطن تكريما للملكة الراحلة.
أما الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما فقال إن الملكة إليزابيث تميّزت بـ"الفضيلة والأناقة وبإحساس بالواجب لا يتزحزح"، بينما حيّا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "الإرث الاستثنائي من السلام والازدهار" الذي تركته الملكة الراحلة، وقال إن "روح القيادة والدبلوماسية لديها أتاحت إقامة وتعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة وبلدان أخرى في العالم".
أما في موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان للكرملين "طوال عقود، تمتّعت إليزابيث الثانية بحبّ رعاياها واحترامهم، وكذلك بسلطة على الساحة العالميّة".
وأبدى ناريندا مودي رئيس وزراء الهند، إحدى دول الكومنولث، "ألمه" لغياب إليزابيث الثانية التي كانت أوّل عاهل بريطاني لا يحكم الإمبراطوريّة الهنديّة، التي لم تعد قائمة بعد تقسيمها عام 1947 ونَيل دولتي الهند وباكستان المنبثقتين منها استقلالهما. وكتب مودي على تويتر أنّ الملكة الراحلة "جسّدت قيادة ملهمة لأمّتها وشعبها".
ووصف عارف علوي، رئيس باكستان التي تُعتبر ثاني أكبر دولة في الكومنولث من حيث عدد السكّان بعد الهند، الملكة الراحلة بأنّها كانت "زعيمة كبيرة وخيّرة"، معتبرا أن وفاتها تترك فراغاً هائلاً، مؤكدا أنّ "ذكراها ستبقى محفورة بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ العالم".
وأكد جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، إحدى دول الكومنولث، أن الملكة اليزابيث الثانية شكّلت "حضورا دائماً" في حياة الكنديين و"ستبقى إلى الأبد جزءا مهما من تاريخ بلدنا".
وفي الفاتيكان، أعرب البابا فرانسيس عن "حزنه العميق" لرحيل الملكة إليزابيث الثانية، معتبراً أنّها كانت مثالاً في "التفاني في العمل"، ومنوّهاً بما تميّزت به الراحلة من "خدمة لا حدود لها، وإخلاص للواجب، وشهادة ثابتة على الإيمان بيسوع المسيح".
وأشاد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بمزايا ملكة بريطانيا الراحلة من "فضيلة ونعمة وتفانٍ"، منوّهاً "بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيرات الكبرى".
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالملكة الراحلة ووصفها بأنها "صديقة لفرنسا وملكة للقلوب"، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أنّ الملكة الراحلة "تترك خلفها إرثاً من القيادة والخدمة"، فيما قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إنّ "الملكة إليزابيث كانت شخصية تاريخية: لقد عاشت التاريخ، وصنعت التاريخ، وتركت بعد وفاتها إرثاً رائعاً وملهماً".
واعتبر ملك إسبانيا فيليبي السادس أنّ إليزابيث الثانية "كتبت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا خلال سبعة عقود"، فيما قال رئيس وزرائه بيدرو سانشيز في تغريدة على تويتر إنّ الملكة إليزابيث الثانية كانت "شخصيّة ذات أهمّية عالميّة وشاهدة وكاتبة للتاريخ البريطاني والأوروبي".
ملك بلجيكا فيليب وزوجته الملكة ماتيلد قالا إن ملكة بريطانيا الراحلة كانت "ملكة استثنائية طبعت التاريخ بعمق"، وأثبتت "وقاراً وشجاعة وتفانياً طوال فترة حكمها"، كما أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالملكة إليزابيث الثانية التي شكّلت "نموذجا للاستمرار" عبر التاريخ، مشيرة إلى أنّ "هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوّة لكثيرين".
ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الملكة الراحلة بأنها "إليزابيث الصامدة" التي كانت تجسّد "أهمّية القيم الثابتة".
وفي برلين، اعتبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ،أنّ الملكة إليزابيث الثانية كانت رمزا لـ"المصالحة" مع ألمانيا وساهمت في "تضميد جروح" الحرب العالمية الثانية، بينما قالت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل "لا توجد كلمات لتكريم، ولو جزئيا، الأهمية البالغة لهذه الملكة، لحسها بالواجب، لنزاهتها المعنوية، ووفائها وكرامتها".
وفي بروكسل، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عن حزنه "العميق" لرحيل الملكة إليزابيث الثانية، معتبرا أنها مثال على "القيادة" وعلى "التزام عام مترفّع" عن المصالح الخاصة.
وأعلن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الحداد على إليزابيث الثانية لمدة 3 أيام، وغرد على تويتر قائلا: "لم تكن ملكة على بريطانيا فحسب، بل ملكة علينا كلّنا"، واصفا إيّاها بأنّها كانت "مثالا في القيادة والتواضع. وحبّ بلادها يظلّ إلهاما للعالم الى الأبد".
وأشاد أنتوني ألبانيز رئيس وزراء أستراليا، التي تتبع الكومنولث، بـ"نزاهة لا حدود لها" لدى الملكة إليزابيث، متحدثا عن "نهاية زمن" برحيلها.
ورغم الحرب في بلاده، نعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الملكة إليزابيث، مؤكدا أن وفاتها "خسارة لا تعوّض"، معربا عن "حزنه العميق" لهذا النبأ.
وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا التي تؤيّد استقلال بلادها عن بقية المملكة المتحدة، إنّ رحيل الملكة إليزابيث الثانية "لحظة حزينة بالنسبة إلى المملكة المتّحدة ومنظمة الكومنولث والعالم".
وفي روما، وصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، إليزابيث الثانية، بالملكة "المحبوبة" التي مثلّت المملكة المتحدة ومنظّمة الكومنولث "بتوازن وحكمة"، بينما وصفها الرئيس الإيرلندي مايكل د. هيغينز بأنها "كانت "صديقة مميزة لإيرلندا"، معتبراً أنّ "تأثيرها كان كبيراً على أواصر التفاهم المتبادل" بين الشعبين.
وأشادت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن بالملكة "الاستثنائية" إليزابيث الثانية، وأمرت بتنكيس الأعلام وتنظيم مراسم حداد رسمية.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إنّ "حياة الملكة وذكراها ستبقيان محفورتين في الذاكرة عبر العالم"، فيما أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن أسفه "للخسارة الكبيرة" للمجتمع الدولي بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية، مبديا "حزنه العميق"، وقال "إن رحيل الملكة التي قادت المملكة المتحدة في أوقات مضطربة في العالم، خسارة كبيرة ليس للشعب البريطاني فحسب لكن للمجتمع الدولي أيضا".
كما أعرب الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والكوبي ميغيل دياز كانيل عن "حزنهما" لرحيل الملكة، وقالت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية "سنفتقد بشدّة" الملكة إليزابيث.