بسبب الألقاب.. «زوبعة ملكية» في الدنمارك
كما هو الحال مع تنازل ملكة الدنمارك المفاجئ عن العرش بعد 52 عاما على العرش، أثار تجريد أحفادها من ألقابهم صدمة كبيرة وخلافا ملكيا.
ففي سبتمبر/أيلول 2022، جردت الملكة أبناء ابنها الثاني الأمير يواكيم، نيكولاي (24 عامًا)، وفيليكس (21 عامًا) وهنريك (14 عامًا) وأثينا (11 عامًا) من ألقاب الأمير والأميرة بالإضافة إلى ألقاب "صاحب السمو"، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وسرعان ما أسال القرار الكثير من الحبر في الصحف، ولوضع حد لهذا الجدل، كشفت الملكة النقاب عن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، وقالت في بيان نشر على منصة إكس (تويتر سابقا)، إنها "مثلها مثل الملك شارل الثالث، تود الملكة أن تقلص من حجم العائلة الملكية".
وتابعت الملكة أن "تقلد لقب ملكي تترتب عنه جملة من الالتزامات والواجبات التي سترافق أقل عدد ممكن من أفراد العائلة الملكية في المستقبل".
وأوضحت الملكة قرارها بالقول: "لقد اتخذت قراري بصفتي ملكة وأما وجدة. ولكن بتصرفي هذا، قللت من تقدير مدى شعور ابني الأصغر وعائلته بالتأثر"، على حد تعبيرها قبل أن تقدم اعتذارها بكل تواضع.
«زوبعة» بسبب الألقاب
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الدنماركية المحلية في فبراير/شباط الماضي، كشفت الملكة مارغريت أنها تعتقد أنه من الأفضل لها أن تتخذ إجراء بدلاً من إلقاء العبء على عاتق ولي العهد الأمير فريدريك باعتباره الملك القادم.
وبعد وقت قصير من تجريد أطفاله من ألقابه، ادعى يواكيم أنه لم يتلقَّ سوى إشعار قبل خمسة أيام من نشر الخبر.
وقال الأمير يواكيم للمجلة الدنماركية "إكسترا بلاديت" خارج السفارة الدنماركية في باريس، حيث يعيش مع زوجته المولودة في فرنسا الأميرة ماري وطفليه الأصغر بما يختلج في نفسه، بشأن هذا الاضطراب الذي مس العائلة، إن أبناءه لا يزالون تحت تأثير الصدمة، مؤكدا أنهم يشعرون بالإقصاء.
وأشار إلى أن تراجع رتبة أبنائه إلى "كونت" و"كونتيسة"، جعلهم يواجهون التهكم، قائلا إن ابنتي كانت "تتعرض للسخرية، مثل "آه! أنت الطفلة التي لم تعودي أميرة؟".
ولم يعد الفرع الثاني من العائلة الملكية على اتصال مع الملكة وفق الصحافة الدنماركية.
ويعتبر أمير الدنمارك يواكيم وعائلته القرار ظلما صارخا بحقهم، وقالت الأميرة ماري: "كنا نحبذ لو منحنا ما يكفي من الوقت للحديث عن الموضوع"، بينما يطالب الأمير يواكيم بالحقيقة.
وفي حديثها في خطاب العام الجديد، اعترفت مارغريت بأن "العلاقة مع الأمير يواكيم و(زوجته) الأميرة ماري واجهت صعوبات".
وأضافت أنها "على يقين من أن الأسرة يمكنها دخول العام الجديد معًا بثقة وتفاهم وشجاعة جديدة".
وتوجت مارغريت ملكة في 15 يناير/كانون الثاني 1972، بعد يوم واحد من وفاة والدها الملك فريدريك التاسع بعد مرض قصير.
وتعد العاهل الأطول خدمة في أوروبا بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر/أيلول 2022.
وهزت الشائعات العائلة المالكة الدنماركية في الأسابيع الأخيرة - بعد ظهور صور لولي العهد الأمير فريدريك خلال قضائه ليلة مع سيدة المجتمع المكسيكية الشهيرة جينوفيفا كازانوفا بمدريد في أكتوبر/تشرين الأول.
ورغم الشائعات المنتشرة حول هذه "العلاقة" المزعومة، بدا الوئام واضحا بين ولي العهد فريدريك وزوجته الأسترالية المولد، ولية العهد الأميرة ماري أثناء توجههما إلى كاتدرائية آرهوس يوم الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA= جزيرة ام اند امز