سر الساعة الثانية و22 دقيقة.. نقل نعش إليزابيث بين تفسيرين ديني وعائلي

أبرزت تقارير إعلامية بريطانية، التوقيت الدقيق الذي اختير لانطلاق مسيرة نعش الملكة الراحلة إليزابيث الثانية نحو قاعة وستمنستر بلندن.

وانطلق نعش الراحلة في مسيرة نحو قاعة وستمنستر، أقدم قاعات البرلمان، في تمام الساعة الثانية واثنين وعشرين دقيقة مساء الأربعاء.

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن التوقيت ربما يكون تكريما لوالد الملكة، إذ أنه كان نفس التوقيت الذي بدأ فيه نعش الملك الراحل جورج السادس (والد الملكة إليزابيث الثانية) في التحرك نحو قاعة وستمنستر.

وبعد وفاته في عام 1952، قرعت الأجراس 56 مرة في قلعة وندسور؛ بمعدل واحدة لكل سنة من حياته، من الساعة 1.27 مساءً حتى 2.22 مساءً.

• لإلقاء الجماهير نظرة الوداع.. نعش الملكة إليزابيث يصل ويستمنستر

ومع ذلك، قال كاتب السيرة الملكية روبرت لاسي، إن السبب هذه المرة هو ضمان وصول الموكب إلى قاعة وستمنستر في الساعة 3 مساءً تماما.

وأوضح أن الموكب كان سيستغرق 38 دقيقة بالضبط للوصول إلى قاعة وستمنستر، وبالتالي فقد تم احتساب المسافة الزمنية وتقرر بالتالي بداية التحرك في الساعة 2:22 مساءً.

ورافقت العائلة المالكة النعش سيرًا على الأقدام في الرحلة إلى قاعة وستمنستر، حيث من المتوقع أن يأتي مئات الآلاف من الناس لوداع الملكة الراحلة.

لكن لماذا أراد القصر وصول جثمان الملكة الراحلة في الثالثة مساءًُ إلى أقدم قاعات البرلمان؟

وفي معرض الإجابة على السؤال، قالت ديلي ميل، إن التوقيت ربما يحمل دلالات دينية لدى بعض المسيحيين، لأن الرقم له أهمية خاصة في تمثيل الوحدة والمحبة والعلاقة مع الله.

وكانت الملكة نفسها مؤمنة متدينة وكانت الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا كملكة.

وفى العقيدة المسيحية، يعتقد أن يسوع المسيح قد مات على الصليب في الساعة 3 مساءً، مما يعني أنه من الممكن فعلا أن يكون اختيار الساعة 2.22 مساءً لضمان وصول الموكب إلى قاعة وستمنستر في ذلك الوقت (٣ مساء).

وكانت عمليات محاكاة لنقل النعش من قصر باكينجهام الى وستمنستر، جرت طوال الليل، وفقت الصحيفة ذاتها.