اشتدت أزمة المحروقات في السوق اللبنانية، وأقفلت أغلبية محطات تموين البنزين "الفيول"، باستثناء قلة منها فتحت أبوابها.
واصطفت السيارات في طوابير طويلة للحصول على كمية قليلة من البنزين، فيما قضى بعض الأشخاص ليلتهم في سياراتهم أمام المحطات.
ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات ازدادت حدتها خلال الأسابيع الماضية، نتيجة سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت وهما مادتان يدعمهما مصرف لبنان الذي تآكلت الاحتياطات المالية فيه.
وبات اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود.
أزمة وقود تحرق ما تبقى من لبنان.. طوابير اليأس والتخزين
وكثرت عمليات تخزين الوقود من بنزين ومازوت في المنازل، خوفاً من انقطاعها كلياً، ما دفع المديرية العامة للنفط إلى إصدار بيان حذرت فيه "المواطنين والمؤسسات من انتشار ظاهرة تخزين المحروقات لا سيما مادة البنزين تحسبا لرفع الدعم لاحقا".
وأكدت أن "هذه الممارسات تمس مباشرة بأمن المواطنين وممتلكاتهم وجني أعمارهم، وتعرض السلامة العامة للخطر لمساهمتها في حرائق مباشرة".
الظلام يخيم على لبنان.. نفاد وقود المولدات الخاصة
وشددت على أن عمليات التخزين المركزية لها شروطها العلمية والفنية والبيئية تحت الأرض وفي محطات المحروقات فقط".
ودعت إلى "عدم المجازفة بأرواح الناس في مقابل ربح مالي مباشر، ناهيك عن تعرض المسببين للملاحقة القانونية من الأجهزة الأمنية المختصة".
وتشهد السوق اللبنانية منذ أكثر من شهرين أزمة شح محروقات نتيجة تأخر مصرف لبنان المركزي من فتح اعتمادات لاستيرادها من الخارج، وسط شح كبير في الاحتياطي بالعملة الأجنبية.
وتدعم الدولة اللبنانية البنزين والمازوت بنسبة 95%.