تفوقت الإمارات كأكثر دولة ضمن تحالف "أوبك+" التزاما باتفاقيات خفض الإنتاج بنسبة التزام بلغت 103%، ووصلت في بعض الشهور إلى 120%.
وفي بيان لها، أكدت وزارة الطاقة والبنية التحية أن دولة الإمارات كانت دائماً من أكثر الأعضاء التزاماً باتفاقيات "أوبك" و"أوبك+" وخلال الاتفاقية الحالية الممتدة لسنتين تعدى التزامها 103%.
وذكرت الوزارة أن الإمارات العربية المتحدة، ترى أن السوق العالمي في الفترة الحالية بحاجة ماسة لزيادة الإنتاج بما يتلاءم مع زيادة الطلب، وتؤيد هذه الزيادة للفترة بين أغسطس إلى ديسمبر بدون أي شروط.
والإمارات عضو في تحالف "أوبك+" منذ أول اتفاق تم بين أعضائه الـ 23 في ديسمبر/كانون الأول 2016، وأسهمت بشكل واضح في تحقيق الاستقرار لسوق النفط العالمية، من خلال خفض إنتاج النفط بنسب تفوق النسبة المحددة لها.
الإمارات ومسيرة "أوبك" و"أوبك+".. رحلة التزام وعطاء
وتظهر بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن الإمارات تنتج في اليوم خلال اتفاقية خفض الإنتاج الحالية، قرابة 2.64 مليون برميل يوميا، وهو رقم يقل عن متوسط إنتاجها الطبيعي البالغ قرابة 3.1 مليون برميل يوميا.
وبينما ينص اتفاق خفض الإنتاج، على تقليص إنتاج الإمارات بنحو 300 ألف برميل يوميا من مجمل إنتاجها يوميا كحد أقصى، إلا أن الدولة أسهمت في خفض الإنتاج بأكثر من 450 ألف برميل يوميا، ووصل في بعض الأحيان 600 ألف برميل.
تعليقا على ذلك، قال الخبير الاقتصادي محمد سلامة "أردني مقيم في السعودية"، إن الإمارات أقدمت على تنفيذ زيادات في خفض الإنتاج على حساب مداخيلها المالية النفطية، لإنجاح الاتفاق، وتسريع استقرار سوق النفط.
سوق النفط تثبت صحة موقف الإمارات من اتفاق "أوبك+"
وأضاف سلامة، في تصريح عبر الهاتف لـ"العين الإخبارية"، أن الإمارات تعي أهمية إنجاح الاتفاق النفطي الحالي، لما فيه تحقيق لمصالح منتجي النفط حول العالم، "رغم أن البلاد لا تعتمد على مداخيل النفط كمصدر وحيد للإيرادات".
وزاد: "الإمارات أسهمت في خفض إنتاجها النفطي، وجنبت وحدها السوق النفطي قرابة 168 مليون برميل خلال فترة اتفاق خفض الإنتاج الحالي، الذي بدأ في مايو/أيار 2020"، بقيمة تتجاوز 10.5 مليار دولار.
في أبريل/نيسان 2020، اتفاق تحالف "أوبك+" على خفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا، بدأ تنفيذه مطلع مايو/أيار 2020 حتى نهاية يوليو/تموز 2020، ثم تم تخفيف خفض الإنتاج إلى 7.7 ملايين برميل يوميا حتى نهاية 2020.
ومطلع العام الجاري تم تخفيف خفض الإنتاج من 7.7 مليون برميل يوميا إلى متوسط 7 ملايين برميل يوميا واستمر حتى نهاية مارس/آذار الماضي.
ومطلع أبريل 2021، اتفق التحالف، على تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 350 ألف برميل يوميا في مايو، ليستقر خفض الإنتاج عند قرابة 6.65 ملايين برميل يوميا.
ونفذ التحالف تخفيفا آخر لخفض الإنتاج في يونيو الماضي، بمقدار 350 ألف برميل يوميا أخرى، إلى 6.3 مليون برميل. تبع ذلك تخفيف آخر بقرابة 400 ألف برميل يوميا، إلى 5.85 مليون برميل في يوليو/تموز الجاري.