رشيد الداودي لـ"العين الرياضية": التوازن سلاح الوداد.. والشحات تميمة الأهلي
يعد رشيد الداودي أحد أبرز اللاعبين الذين عرفتهم الكرة المغربية في مركز الوسط المدافع، حيث اشتهر بشكل خاص بتسديداته الصاروخية.
وتخرج النجم الأسبق لمنتخب المغرب في مدرسة شبان نادي الوداد المغربي، وتم تصعيده للفريق الأول عام 1985 عن عمر 19 عاما.
وفاز رشيد الداودي بـ11 لقبا مع الفريق البيضاوي، منها 3 نسخ من الدوري المغربي، بجانب نسخة عام 1992 من بطولة دوري أبطال أفريقيا.
وغادر الأخير نادي الوداد عام 1997 باتجاه فريق كسيريز الإسباني، الذي خاض معه 6 مباريات ضمن دوري الدرجة الثانية هناك وكأس الملك سجل فيها هدفين.وانتقل بعدها الدوادي إلى دولة الإمارات، حيث لعب لفائدة فريق العين، ثم الوصل، قبل أن ينضم إلى النادي الأهلي القطري.
وأنهى رشيد الداودي مسيرته مع فريق القلب الوداد الذي جدد العهد معه في موسم 2002-2003 لينهي مسيرته الكروية عن عمر 37 عاما.
وخاض الأخير 37 مباراة مع منتخب المغرب في مختلف المسابقات سجل فيها 7 أهداف، أبرزها ذلك الذي حققه أمام السنغال في تصفيات كأس العالم "الولايات المتحدة الأمريكية 1994".
وفي حواره مع "العين الرياضية" تحدث رشيد الداودي عن طريقة اللعب المثلى التي ينبغي على الوداد اعتمادها أمام الأهلي المصري في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، بجانب العوامل التي جعلت من الفريق المغربي عقدة لنظيره المصري في نهائيات المسابقة الأبرز في القارة.
المهاجم الأسبق لمنتخب المغرب تحدث أيضا عن سر تطور أداء الوداد تحت قيادة المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك، كما كشف أيضا عن نقاط قوة الأهلي بجانب أكثر لاعب يخيفه في صفوفه.
كلمة السر.. اللعب بتوازن
يعتبر رشيد الداودي أن الوداد مطالب باعتماد طريقة لعب متوازنة من أجل التغلب على الأهلي، وبالتالي الفوز برابع ألقابه في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
وقال النجم الأسبق لمنتخب المغرب في هذا الصدد: "ممثل الكرة المغربية مطالب بالضغط على غريمه الأهلي منذ الدقائق الأولى للمباراة بحثا عن تسجيل هدف مبكر قد يغير جميع المعطيات".
وتابع: "في المقابل، لا يجب الاندفاع بشكل مبالغ فيه نحو الهجوم لأن هذا الأمر سيسمح للفريق المصري بتفعيل سلاحه الأول والمتمثل في الهجمة السريعة".
وواصل: " الفريق مطالب باعتماد طريقة الكتلة باعتبارها تضيق من المساحات وتجعل اللاعبين لا يبذلون مجهودات بدنية كبيرة في عملية افتكاك الكرة".
وأتم الداودي حديثه بالقول: "على الوداد الاستفادة كأفضل ما يكون من دعم جماهيره عبر الضغط بقوة بحثا عن إرباك الأهلي".
جماهير الوداد والروح العالية
وبخصوص الأسبقية المعنوية التي أصبح يتمتع بها الوداد على الأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد فوزه عليه في مناسبتين، قلّل رشيد الداودي من أهمية هذا العامل.
وقال نجم المغرب السابق في هذا الصدد: "الأهلي يملك خبرات كبيرة ولا أعتقد أنه سيتأثر نفسيا بهذا العامل الذي يبقى دائما ثانويا عندما يتعلق الأمر بمباريات المستوى العالي".
وتابع قائلا: "أعتقد أيضا أن عاملي الجمهور والروح العالية لعبا دورا كبيرا في فوز الوداد بنسختي عامي 2017 و2022 من المسابقة على حساب الأهلي".
بصمة سحرية لفاندنبروك
في سياق آخر، أشاد رشيد الداودي بالإضافة الكبيرة التي قدمها المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك منذ توليه تدريب الفريق بداية الشهر الماضي.
وقال النجم الأسبق للكرة المغربية: "عكس غاريدو الذي جعل الوداد يلعب بطريقة دفاعية لا تتماشى مع تقاليده، نجح فاندنبروك في إيجاد التوليفة المناسبة التي سمحت للفريق باعتماد طريقة لعب متوازنة".
وأضاف قائلا: "المدرب البلجيكي جعل الفريق يلعب بكتلة منسجمة تهاجم وتدافع بنفس القوة، وهو أمر لم يكن متاحا مع المدرب السابق".
وأتم الداودي بالقول: "يحسب لسفين فاندنبروك نجاحه في تغيير وجه الفريق بشكل كامل خلال أسابيع قليلة".
حسين الشحات خطر محدق
وفي إجابة عن سؤال وجه له بخصوص نقاط قوة الأهلي، قال رشيد الداودي: "الأهلي متعود على لعب الأدوار الأولى في جميع المسابقات التي يشارك فيها، وبالتالي يملك معرفة كبيرة بكيفية التعامل مع المباريات الحاسمة".
وتابع النجم المغربي المعتزل: "الأهلي الحالي فريق قوي في جميع الخطوط، ولو أنه يتقن بشكل خاص لعب الهجمة السريعة والخاطفة".
وأتم الداودي حواره بالقول: "الوداد مطالب بعدم ترك المساحات بجانب فرض محاصرة لصيقة على النجم حسين شحات الذي خلق مصاعب عديدة للفريق في مباراة الذهاب".
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg
جزيرة ام اند امز