جريمة رداع.. إدانات دولية واسعة لإرهاب الحوثي
أثارت مجزرة مليشيات الحوثي الإرهابية في مدينة رداع التاريخية في محافظة البيضاء والتي خلفت 45 قتيلا وجريحا ردود فعل دولية واسعة وصفتها بـ«الهجوم الوحشي».
ونددت بريطانيا وفرنسا وأمريكا وبعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، في بيانات منفصلة، رصدتها "العين الإخبارية"، بالجريمة واعتبرتها "انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان".
- «مجزرة رداع» الحوثية.. حصيلة الضحايا ترتفع لـ45 قتيلا وجريحا
- تفخيخ «رداع التاريخية».. الحوثي يرعب اليمنيين باستراتيجية «التفجير»
وكانت مليشيات الحوثي فجرت، الثلاثاء، 8 منازل في حي "الحفرة" بمدينة رداع محافظة البيضاء، منها منزلان دمرا على رؤوس ساكنيهما وهو ما أدى إلى مقتل وفقد وإصابة 45 مدنيا بينهم نساء وأطفال ومسنون.
هجوم وحشي
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية بأشد العبارات هجوم مليشيات الحوثي ضد المدنيين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، مشيرة إلى استخدام المليشيات الإرهابية المتفجرات لتدمير العديد من المنازل.
ووصف بيان للسفارة الأمريكية في اليمن تفجير الحوثيين للمنازل أنه "هجوم وحشي"، والذي أسفر عن سقوط عشرات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
وقال البيان إن "هذا العمل الوحشي يذكرنا بالمعاناة وعدم الاستقرار المستمرين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".
وإذ أشار البيان إلى أن الشعب اليمني يستحق العيش في بيئة آمنة، خالية من العنف والقمع، أكد أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بدعم السلام في اليمن.
من جهتها، وصفت السفارة البريطانية لدى اليمن في بيان "الصور المروعة للمنزل الذي فجره الحوثيون في رداع" بأنها تشير إلى «تصرفات الحوثيين المتهورة».
وقالت: "نحن ندين هذه التصرفات بأشد العبارات، المزيد من الخسائر المأساوية في الأرواح بسبب تصرفات الحوثيين المتهورة".
انتهاك جديد
في السياق، أدانت فرنسا بأشد العبارات تفجير المنازل في رداع بمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال.
وأعربت فرنسا في بيان لسفارتها في اليمن عن شعورها بـ"الفزع إزاء هذه الجريمة التي ارتكبتها جماعة الحوثيين ضد السكان" مؤكدة أنها "تشكل انتهاكاً جديداً لحقوق الإنسان".
ودعا البيان إلى "تسليط الضوء على هذه المأساة وتطبيق العدالة"، معربا عن التعاطف العميق مع الضحايا وأسرهم وأقاربهم.
في الصدد، أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن عن صدمتها الشديدة من التقارير التي نشرت حول تفجير منازل في رداع، بمحافظة البيضاء، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأبرياء، بمن فيهم نساء وأطفال.
وأكدت أن "الجريمة المروعة تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان"، داعية للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.
جبر الضرر
محليا، عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الأربعاء، بحضور عضو المجلس عبدالرحمن المحرمي، اجتماعا للجنة تقصي الحقائق التي ضمت وزيري الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، والشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان ومحافظ محافظة البيضاء ناصر السوادي بشأن الجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية، الثلاثاء، في منطقة الحفرة بمديرية رداع.
وناقش الاجتماع الإجراءات المتخذة، والمطلوبة لجبر ضرر عائلات الضحايا، وتوفير الحماية القانونية اللازمة للمواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
ووجه العليمي الحكومة اليمنية بسرعة جبر ضرر عائلات الشهداء والمصابين، واتخاذ الإجراءات المنسقة مع مختلف الجهات المعنية من أجل توثيق الجريمة، وتخليد ضحاياها، وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب على المستويين الوطني والدولي.
وحيا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضو المجلس، قبائل وأهالي رداع ومحافظة البيضاء رجالا ونساء احتشدوا للتعبير عن رفضهم وتنديدهم بالجريمة المروعة، وإعلاء لقيم الشهامة والشجاعة، والمقاومة، والفداء التي جسدها أبناء هذه المحافظة الأبية على مر التاريخ.
كما أشاد بالتفاعل الإعلامي والحقوقي والمجتمعي الواسع وأهمية استمراره في تعرية ممارسات المليشيات الإرهابية، ورصد انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان والمبادئ والأعراف الإسلامية والمجتمعية، والقوانين الوطنية والدولية، دون مراعاة لحرمة وقداسة الشهر الفضيل.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت مصادر حكومية وطبية لـ"العين الإخبارية"، إن أكثر من 15 شخصا بينهم نساء وأطفال قضوا تحت أنقاض المنازل فيما تمكنت فرق إنقاذ الأهالي من انتشال أكثر من 30 شخصا تعرضوا لإصابات مختلفة.
ومن بين القتلى، وفقا للمصادر، 9 من أسرة وحدة تتبع المواطن محمد سعد اليريمي، والذي قتل هو وزوجته وجميع أطفاله بعد تفجير المنازل على ساكنيه من قبل مليشيات الحوثي.
وأكدت المصادر أن عدد المنازل التي تم تفجيرها من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من نظام طهران وصلت إلى 8 منازل في حي "الحفرة" بمدينة رداع محافظة البيضاء، منها منزلان دمرا على رؤوس ساكنيهما وهو ما تسبب بارتفاع أعداد الضحايا إلى رقم قياسي.
وأدانت العديد من المنظمات المحلية وتحالف عريض من الأحزاب السياسية، المجزرة، فيما أطلق ناشطون حملة واسعة النطاق تحت وسم "عايشه أنتي بخير" لتعرية إجرام الحوثي متداولين مقاطع وصورا صادمة للمجزرة التي هزت البلاد.