نادال أمير التنس.. يتألق بروح نجوم كرة القدم
نجم التنس الإسباني رافائيل نادال أسطورة تحيا بروح نجوم كرة القدم.. اقرأ التفاصيل
مثل نجم التنس الإسباني رافائيل نادال في مسيرته التنافسية مع السويسري روجيه فيدرر على الملاعب الصفراء ثنائية تنافسية تشابهت إلى حد كبير مع نظيرتها في كرة القدم، بين البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني.
ومنذ تحوله للاعب تنس محترف في 2001 وحتى الآن، لم يتوقف جمهور الأيقونة الإسبانية عن الازدياد من عام إلى آخر، بفضل ما حققه هذا النجم من ألقاب وإنجازات على صعيد كل بطولات اللعبة في جميع أنحاء العالم، دفعته لاعتلاء عرش اللعبة لسنوات طويلة.
وكثيرا ما ارتبط تألق نادال وإنجازاته في الملاعب الصفراء بإنجازات نجومه المفضلين في كرة القدم، أو منتخب بلاده إسبانيا، الذي اعتلى عرش الكرة الأوروبية والعالمية لعدة سنوات شهدت بالتزامن بزوغ نجم نادال واعتلاءه عرش لعبة الأمراء.
الفتى الصاعد
كانت سنة 2003 هي تلك السنة التي انضم فيها كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي ليصبح فيما بعد أسطورة كروية تاريخية، وهي فترة أيضا شهدت بزوغ جيل ليونيل ميسي وآريين روبين ورافائيل فان دير فارت وديديه دروجبا وزلاتان إبراهيموفيتش وآخرين.
على الجانب الآخر، فإن نادال ظهر كلاعب مبتدئ في مطلع الألفية، وتحديداً في عام 2003، حين فاز بجائزة أفضل لاعب تنس مبتدئ في اتحاد اللاعبين المحترفين، ومنذ ذلك الحين بدأت مسيرته في التوهج بشكل كبير.
في عام 2007 بات رافائيل أول لاعب تنس منذ السويدي بيورن بورج في 1980 يفوز بثلاثة ألقاب في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس).
العام الذهبي
مثلما كان عام 2008 عاماً إسبانياً خالصاً في كرة القدم، بعدما توج منتخب الماتادور بيورو 2008 للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 1964، فإنه كان كذلك بالنسبة لنادال، حيث فاز بأول لقب له في بطولة ويمبلدون.
ولم تكن المباراة التي منحته اللقب مباراة عادية، حيث وصفت بأنها الأفضل في التاريخ، حيث جمعته بروجيه فيدرر، واستمرت لمدة 5 أشواط، وفاز بها الإسباني 3-2.
وفي العام نفسه كان نادال يتوج ببطولة فرنسا المفتوحة وذهبية أولمبياد بكين، ليصبح المصنف الأول على العالم.
ولم يكن مستغرباً أن السنة نفسها قد شهدت فوز كريستيانو رونالدو بجائزة الأفضل في العالم للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح بعد عام لاعبا في فريق نادال المفضل ريال مدريد.
صائد الجراند سلام
في 2010 توج نادال بلقبه الأول في بطولة أمريكا المفتوحة، ليحقق إنجازا فريدا بالتتويج بألقاب البطولات الأربع الكبرى للتنس، كسابع لاعب في تاريخ اللعبة يحقق هذا الإنجاز، وذلك في نفس العام الذي توجت فيه بلاده بكأس العالم لكرة القدم كثامن دولة في التاريخ تحقق اللقب بعد البرازيل والأرجنتين وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإنجلترا وأوروجواي.
ملك فرنسا
في 2011 عادل نادال رقم السويدي بورج بإحراز 6 ألقاب لبطولة فرنسا المفتوحة، قبل أن يتجاوزه في عام 2012، وهو العام الذي شهد تتويج إسبانيا باليورو للمرة الثانية على التوالي كأول منتخب أوروبي يحقق هذا الإنجاز.
مفترق طرق
إذا كان منتخب إسبانيا قد سقط في كأس العالم 2014 بالخروج من الدور الأول، فإن نادال لم يسقط، ففي تلك السنة بات أول لاعب يحقق 5 ألقاب متتالية لبطولة فرنسا المفتوحة.
وفي السنوات التي تلت كان نادال دوماً يثبت أنه من الأفضل في العالم، حيث حقق 11 لقبا لبطولة فرنسا المفتوحة، ورفع رصيده من البطولة الكبرى إلى 17 لقباً، وفي 2018 نال لقبه رقم 12 في رولان جاروس بالفوز على النمساوي دومينيك تيم.
كما انتصر على الروسي دانييل ميدفيديف في أغسطس/أب الماضي، ليحرز خامس ألقابه في كأس روجرز في مونتريال، ويمدد رقمه القياسي إلى 35 لقباً في بطولة الأساتذة (الماسترز).
عرش فيدرر
بعد مباراة ماراثونية مع الشاب الواعد ميدفيديف من جديد، توج نادال بلقبه الرابع في بطولة أمريكا المفتوحة (فجر الاثنين)، حيث حسم اللقاء أمام الروسي العنيد بنتيجة 3-2.
ووصل نادال بهذا الفوز إلى اللقب رقم 19 في البطولات الأربع الكبرى، ليصبح على بعد لقب وحيد من فيدرر صاحب الرقم القياسي في التتويج بألقاب الجراند سلام.
وأثبت نادال صاحب الـ33 عاما أنه يتحدى الزمن بعد تفوقه على منافسه الشاب العنيد، ليسير على نفس درب نجمه المفضل كريستيانو رونالدو، الذي ما زال يتألق في ملاعب الكرة سواء مع منتخب بلاده البرتغال أو فريق يوفنتوس، رغم بلوغه سن الـ34 عاما، وهو ما قاده للمنافسة على لقب أفضل لاعب أوروبي حتى الرمق الأخير، وكذلك أفضل لاعب في العالم المقدمة من الفيفا.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز