خلف الكواليس.. واشنطن تبحث عن «طرف ثالث» لإدارة معبر رفح
مع تزايد التوتر بين القاهرة وتل أبيب بشأن اجتياح رفح، وسيطرة إسرائيل على المعبر الذي يحمل الاسم نفسه، تبحث واشنطن عن طرف ثالث لإدارة المنفذ.
هذا ما نقلته صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية وشخص آخر، قالت إنه مطلع على الأمر، دون أن تكشف اسميهما.
ووفق المصادر، تجري إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات مع منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في فتح معبر رفح الحدودي في غزة وإدارته وسط الاجتياح الإسرائيلي للمدينة الواقعة على الحدود مع مصر.
وقالت المصادر إن المسؤولين الأمريكيين عملوا منذ أسابيع خلف الكواليس، وتوسطوا في محادثات بين إسرائيل ومصر، للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل المنظمة الأوروبية مسؤولة عن معبر رفح ويحسن بشكل كبير تدفق المساعدات إلى القطاع.
ومعبر رفح مغلق منذ الاجتياح الإسرائيلي للمدينة في 7 مايو/أيار الجاري.
وتقول إسرائيل إن الذين كانوا يعملون في معبر رفح من الجانب الفلسطيني بينهم أعضاء في حماس، وإنه يجب على مجموعة جديدة تولي المسؤولية.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصرين أمنيين، في وقت سابق، أن مصر رفضت اقتراحا إسرائيليا للتنسيق لإعادة فتح معبر رفح وإدارة عملياته المستقبلية.
وحسب المصدرين، عرض مسؤولون من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) الخطة خلال زيارة للقاهرة، منتصف الشهر الجاري، وسط تصاعد التوتر بين البلدين في أعقاب توغل إسرائيل في رفح، حيث يحتمي فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.
وأضافا أن القاهرة تصر على أن المعبر يجب أن تديره سلطات فلسطينية فقط.
ويشكل معبر رفح ممرا رئيسيا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وخروج المسافرين والمصابين من القطاع.
بعثة الاتحاد الأوروبي
وتقترح الولايات المتحدة جلب طرف ثالث محايد لإدارة المعبر في الجانب الفلسطيني، وهي بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وعملت المنظمة سابقا على الحدود في غزة لكنها علقت عملياتها في عام 2007 بعد سيطرة حماس على مؤسسات السلطة في غزة.
ولم تستجب بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي لطلب الصحيفة للتعليق على محادثاتها مع إدارة بايدن. كما لم يرد ممثلو المفوضية الأوروبية.
وسافر مسؤولون إسرائيليون إلى القاهرة في الأيام الأخيرة لبحث فتح معبر رفح. إذا وافقوا على EUBAM، ووقعت المجموعة على الفكرة، يمكن فتح المعبر في الأسابيع القليلة المقبلة، وفقا لمسؤول أمريكي كبير آخر.
وقبل اجتياح إسرائيل لرفح، كانت القاهرة قد حذرت لعدة أشهر من الهجوم.
وتقول مصر إن السبب الوحيد لإغلاق معبر رفح هو العملية العسكرية الإسرائيلية، وحذرت مرارا من أن هدف تل أبيب من الهجوم هو إخلاء غزة من خلال دفع الفلسطينيين للنزوح إليها.
وفي هذا الصدد، ذكر أحد المسؤولين الأمريكيين أن إسرائيل مضت قدما في غزوها في وقت أقرب مما توقعته مصر، مما أثار غضب المسؤولين في القاهرة.
ومؤخرا، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على رفض بلاده سياسة ليّ الحقائق التي تتبعها إسرائيل، مؤكدا أن تل أبيب هي المسؤولة عن الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة.
واعتبر أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز