إسرائيل ترد على «العدل الدولية» بـ«مجزرة» خيام رفح
في غارة هي الأكثر دموية منذ بدء إسرائيل هجومها على المدينة، قُتل عشرات الفلسطينيين في قصف استهدف مخيما للنازحين في رفح.
قصفٌ إسرائيلي يأتي بعد أيام قليلة من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف العمليات العسكرية على الفور في رفح.
وقُتل في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيما للنازحين غربي مدينة رفح، ما لا يقل عن 35 مدنيا فلسطينيا، وفقا للسلطات الصحية في قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة حريقا واسع النطاق نشب في خيام النازحين، وجثثا محترقة في المكان.
"تحدٍّ لقرارات الشرعية الدولية"
الرئاسة الفلسطينية اتهمت إسرائيل بارتكاب "مجزرة" باستهدافها مركزا للنازحين في رفح.
وفي بيان لها، قالت الرئاسة الفلسطينية، إن هذه المجزرة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل بشكل متعمد هي تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية".
في هذه الأثناء، تحدث الدفاع المدني في غزة عن سقوط ما لا يقل عن 50 شخصاً بين قتيل وجريح في منطقة نزح إليها 100 ألف شخص.
بدورها ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أحد مستشفياتها الميدانية في رفح يستقبل "تدفقا من المصابين الذين يبحثون عن رعاية للإصابات والحروق"، لافتة إلى أن مستشفيات أخرى تستقبل أيضا عددا كبيرا من المصابين.
رواية الجيش
الجيش الإسرائيلي من جهته، قال إن قواته نفذت غارة جوية في المنطقة، مدعيا أن الهدف كان مجمعا لحماس في رفح".
وأضاف أن "الضربة نُفذت ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي واستخدمت قذائف دقيقة واستندت إلى مخابرات دقيقة أشارت إلى استخدام حماس للمنطقة".
ولفت إلى أن "الحادث قيد المراجعة".
وفي أمريكا، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "نحن على علم بالتقارير المتعلقة بالحادث في رفح ونقوم بجمع المزيد من المعلومات".
والجمعة الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعدّ قراراتها ملزمة قانونا لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في رفح "فورا"، وهو قرار يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب.
وأمس الأحد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "يعارض بشدة" إنهاء الحرب في قطاع غزة الذي لا يزال تحت القصف منذ نحو 8 أشهر.