صفقة "الرافال" الجديدة.. تأمين مستمر لـ"المصالح القومية" المصرية
أعلنت وزارة الدفاع المصرية أنه تم توقيع عقد توريد عدد 30 طائرة من طراز رافال، جديدة مع فرنسا، لتأمين المصالح القومية للبلاد.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن صفقة طائرات الرافال التي تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى، تأتي ضمن استراتيجية تطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية المستمرة.
وكانت مصر وفرنسا قد أبرمتا خلال عام 2015 عقدا لتوريد 24 طائرة من طراز رافال لصالح القوات الجوية المصرية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكد قائد القوات الجوية الفريق محمد حلمي عباس خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة ذكرى عيد القوات الجوية، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة، على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام (رافال)، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وأكد قائد القوات الجوية أن الطائرات متعددة المهام (رافال) تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع المتطور، لما تَملِكُه من نظم تسليح وقدرات فنية وقتالية عالية، وأيضا الطائرات الموجهة المسلحة وكذا طائرات النقل الكاسا، وأيضاً طائرات الإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومي والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية، لتصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.
وجاء الإعلان عن توريد الطائرات متعددة المهام (رافال) مساء الإثنين، بعد نحو 20 يوما من وصول البحرية الفرقاطة "برنيس" من طراز "فریم بيرجامیني"، إلى قاعدة الإسكندرية، للانضمام إلى أسطول القوات البحرية المصرية.
وأكد الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية - وفقا لبيان سابق للمتحدث العسكري- إن الفرقاطة الجديدة ستضاعف من قوة الردع للبحرية المصرية كقوة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحافظ على السلام، وتوفر حرية الملاحة البحرية في ظل العدائيات والتحديات التي تشهدها المنطقة، بحسب بيان أصدره المتحدث العسكري المصري.
وتعد الفرقاطة "برنيس" هي الثانية التي تنضم لأسطول القوات البحرية المصرية بعد انضمام الفرقاطة "الجلالة"، واللتين تم التعاقد عليهما بين مصر وإيطاليا.
وتتمتع الفرقاطة "برنيس" بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التي تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، حيث تتميز بالقدرة على الإبحار لمسافة 6000 ميل بحري .
وتعتبر الفرقاطة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية لدعم قدرتها على تأمين الحدود وخطوط الملاحة البحرية ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية، وتأمين مصادر الثروات الطبيعية المختلفة للدولة بالبحرين المتوسط والأحمر .
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد شدد خلال تفقده القوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية في يونيو/حزيران من العام الماضي، على أن جيش بلاده واحد من أقوى جيوش الشرق الأوسط، وقادر على الدفاع عن الأمن القومي لمصر داخل وخارج الحدود، وقال إن الجيش المصري "رشيد.. يحمي ولا يهدد".
وتقدم الجيش المصري 3 مراكز دفعة واحدة في آخر قائمة بالتصنيف العالمي لموقع "جلوبال فاير باور" لأقوى جيوش العالم، واحتل المركز التاسع، متفوقا على إسرائيل وتركيا وإيران.
وأعدّ موقع "جلوبال فاير باور" التصنيف مُعتمدا على 50 عاملا لتحديد "مؤشر القوة" لكل جيش. ولا يعتمد الترتيب فقط على العدد الإجمالي للأسلحة أو القوات بأي دولة. ولكن يركز على عدد من العوامل تتنوع ما بين القوة العسكرية والمالية إلى القدرة اللوجستية والجغرافيا. وفي تعقيبهم، قال خبراء عسكريون إن استراتيجية تطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية، تمثل إنجازا جديدا يعزز من تصنيف الجيش المصري عالميا، لا سيما في ظل التحديات العديدة التي تشهدها المنطقة.