"غرفة الغضب" في إيطاليا.. الأولى بالعالم للأطفال
إنشاء غرفة للغضب في إيطاليا يحاول فيها الأطفال التنفيس عن انفعالاتهم، عبر تحطيم الزجاجات البلاستيكية، وتقطيع عبوات الكارتون.
على غير المتوقع والمعروف عالميا من وجود أماكن ومتنزهات ترفيهية للأطفال لممارسة نشاطاتهم والتخفيف من توتراتهم، افتتحت بمدينة بولونيا الإيطالية، أول غرفة في العالم ليعبر الأطفال فيها عن غضبهم.
الغرفة الجديدة لا تشبه "أكس ريج رووم" في عمّان، أو "عيادة الغضب" في جاكرتا، أو حتى "كار سماش" في أمستردام، وهي مشاريع لتنفيس البالغين عن غضبهم والتخلص من الطاقة السلبية.
المشروع يسمى بالإيطالية "altrimenti ci arrabbiamo أو "غرفة الغضب" ويديرانه سونيا وسيسسي، ويهدف كما تقولان لتنفيس صغار السن عن طاقتهم السلبية، وإدراكهم لحقهم في إخراج ما بداخلهم من طاقة سلبية، بحسب موقع "فان بيدج" الإيطالي.
تحتوي الغرفة على دمى محشوة بـ"بالونات، ولعب أطفال، وصحف، وزجاجات بلاستيكية"، هذه هي محتويات "غرفة الغضب" الأولى من نوعها للأطفال الذين يمكنهم تجربتها ممن تتراوح أعمارهم من 5 إلى 9 أعوام.
كما يمكن للأطفال في غرفة الغضب فرقعة البالونات، وكسر وتحطيم الزجاجات البلاستيكية، وتقطيع عبوات الكارتون، في طريقة جديدة للتنفيس عن طاقتهم السلبية بطرق غير مؤذية.
كما يمكن لأطفال غرفة الغضب التعبير عن الطاقة السلبية بالرسم والتلوين، الطريقة الجيدة التي تساعد صغار السن على التقدم بشكل طبيعي.
وتتراوح مدة مكوث الطفل في غرفة الغضب ما بين 10 دقائق إلى نصف ساعة، وعلى عكس نظام غرفة غضب البالغين، يمكن دخول الأطفال كمجموعة، ويخرجون منها فرحين شاعرين بالسعادة والحرية.
يقول أحد الأطفال عن تجربة غرفة الغضب: "استمتعت للغاية وأخرجت كل طاقة الغضب التي داخلي، فعندما تكون غاضباً لابد من التنفيس عن نفسك".
ولحماية إضافية للأطفال، يدخل الطفل الغرفة مرتدياً نظارة بلاستيكية وخوذة على رأسه، فضلاً عن أن هذه الحجرة تتميز بعدم وجود شرفات بها، حتى يشعر الطفل بالحرية وأنه غير مراقب، ومن ثم الإحساس بالثقة والأمان.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز