بالفيديو.. 4 روبوتات لامتصاص الغضب بتلقي الضرب والطعن
ابتكر باحثون من جامعة كارنيجي ميلون الأمريكية 4 روبوتات لتلقي الضرب والطعن والسب، لمساعدة البشر في التنفيس عن مشاعرهم السلبية.
تركز الكثير من تكنولوجيا هذا العصر على امتصاص المشاعر السلبية من الإنسان أو استبدالها بأخرى إيجابية، سواء عبر تطبيقات التأمل أو الفيديوهات المضحكة، لكن مجموعة من الباحثين أبدعوا خارج الصندوق بابتكار روبوتات مصممة لتلقي الضرب والطعن والسباب ومساعدة الإنسان في التخلص من المشاعر السلبية بطريقة صحية.
- 44.5 مليون دولار أرباحا للشركات الصينية بفضل "الروبوتات الذواقة"
- رونالدو يقاتل روبوتات وكائنات فضائية في قصص مصوّرة من ابتكاره
وابتكر باحثون من جامعة كارنيجي ميلون الأمريكية 4 روبوتات من اختراعهم الذي سموه "أجسام التنفيس" Cathartic Objects المصممة للتعامل مع مجموعة من المشاعر والسلوكيات السلبية الناتجة عن الغضب أو الحزن أو القلق.
ويشبه الروبوت الأول وسادة سوداء، لكنها تتلقى طعنات بأسلحة حادة، ثم تبدأ في الاهتزاز عند طعنها، وتظل في هذا الوضع حتى يزيل المستخدم كل الأجسام الحادة منها، أما الثاني فيشبه بلورة مضاءة ومصمم لتلقي السباب والصراخ.
و الروبوت الثالث يضحك بشكل مزعج ومستفز ولا يتوقف عن الضحك إلا عندما يبدأ المستخدم في ضربه بقوة، بينما الرابع يسمح للمستخدمين بكتابة رسالة مخصصة على قطعة سيراميك ثم يسحقها تماما باستخدام مطرقة، وبينما يكسر المستخدم قطعة السيراميك ينبعث من الجهاز ضوء وصوت.
وذكر موقع "إنجادجيت" الأمريكي أن الأطباء النفسيين حذروا منذ وقت طويل المرضى من مخاطر قمع الغضب، لكن من غير الواضح ما إذا كان ضرب أو طعن أو سبّ أحد تلك "أجسام التنفيس" سيساعد بأي طريقة.
والأدلة العلمية التي تدعم نظرية أن التنفيس عن الغضب أو المشاعر السلبية أفضل من تجاهلها ليست قوية على الإطلاق، حيث عملت إحدى الدراسات عام 1999 على إثارة غضب المشاركين فيها خلال تجربة معملية، ثم قسمتهم إلى مجموعتين؛ إحداهما أتيحت لها الفرصة بضرب أكياس ملاكمة وأخرى لم تفعل شيئا، ثم تم إجراء اختبار ووُجد أن المجموعة التي لكمت الأكياس تصرفت بشكل أكثر عدوانية.
لكن الباحثين أدركوا أن لا أحد يريد أن يشعر بالغضب عن قصد، حيث نوهت ميشيل لوريا الباحثة الرئيسية لابتكارات فريق جامعة كارنيجي ميلون بأن الناس يميلون إلى النفور تجاه المشاعر السلبية، إلا أننا ليس أمامنا خيار في بعض الأحيان، وهنا لماذا لا نُخرج ذلك الغضب على روبوت بدلا من كائن حي؟
وقالت لوريا إنه يعتقد أن تلك المساحة (التنفيس) منطقة جيدة يمكن استغلال الروبوتات فيها باعتبارها مساحة آمنة للتعبير عن كل المشاعر السلبية عبر التكنولوجيا.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز