44.5 مليون دولار أرباحا للشركات الصينية بفضل "الروبوتات الذواقة"
كلية الهندسة الغذائية والبيولوجية بجامعة جيانغسو تتلقى أكثر من 10 منح من الحكومة الصينية لتطوير برنامج تذوق الذكاء الاصطناعي.
حقق برنامج "التذوق المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي"، الذي تموله الحكومة الصينية منذ أكثر من ثلاث سنوات، نجاحا كبيرا.
وقال تقرير صدر مؤخراً عن المجلس الوطني الصيني للصناعات الخفيفة أن "الروبوتات الذّواقة" المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها بتمويل حكومي ضمن خطتها لتحسين جودة وصحة المنتجات الغذائية قد حققت نجاحاً كبيراً منذ عام 2015.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "نان فانغ" الصينية، حقق برنامج "التذوق المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي" الذي تموله الحكومة منذ أكثر من ثلاث سنوات، بمشاركة أكثر من 10 من مصنعي الأطعمة الصينية التقليديين، أرباحا كبيرة للشركات المُصنعة تقدر بأكثر من 300 مليون يوان صيني (44.5 مليون دولار) منذ عام 2015.
وأوضح المجلس الوطني الصيني للصناعات الخفيفة أن كلية الهندسة الغذائية والبيولوجية بجامعة جيانغسو في تشنجيانغ، التي تقود برنامج تذوق الذكاء الاصطناعي، تلقت أكثر من 10 منح من الحكومات المركزية والمحلية.
- كنتاكي الصين.. روبوت يعد الطعام والذكاء الاصطناعي يتنبأ بذوق الزبون
- "ثورة روبوتات".. أمازون تستغني عن البشر بالمستودعات
وقال المجلس، المعروف سابقا باسم مكتب الدولة للصناعات الخفيفة، إن الأطعمة التي تتذوقها الروبوتات شملت لحم الخنزير المعالج بالملح، وخل الأرز الأسود، والشعيرية المجففة، والنبيذ الأصفر الصيني والشاي.
وقال أحد كبار المديرين في شركة "جيانغسو هنغشون" الصينية، المتخصصة في صناعة الخل، والتي تسوق منتجاتها في 39 دولة حول العالم، إن حجم مبيعاتها زادت بمقدار النصف لتصل إلى 1.8 مليار يوان في العام الماضي، ويعزى نحو ثلث الأرباح إلى تأثير استخدام الروبوتات الذواقة الممولة من قبل الحكومة الصينية.
وقال التقرير إن روبوت التذوق "زاد من الإنتاجية وتحسين جودة المنتج واستقراره، وخفض أيضاً من تكاليف الإنتاج وقدم الدعم الفني لتعزيز المأكولات التقليدية خارج البلاد".
ويتم زرع روبوتات الذكاء الاصطناعي الذّواقة في نقاط مختلفة على طول خطوط الإنتاج في المصانع، لمراقبة حالة الأغذية من المكونات الخام إلى المنتج النهائي، وهي مجهزة بأجهزة استشعار بصرية وكهربائية لمحاكاة عيون، وأنوف وألسنة البشر، مع "دماغ" يدير خوارزمية شبكة عصبية، والتي تبحث عن الأنماط في البيانات.
ويمكن للروبوتات الذّواقة ضبط معدل السرعة وظروف الإنتاج الأخرى تلقائيا لضمان أن يكون لجميع المواد الغذائية نفس اللون والرائحة والذوق، ويتم جمع المعلومات المرئية والرائحة دون إتلاف الطعام، لكن الروبوتات تحتاج إلى أن تضخ المنتجات بلسان اصطناعي "لتذوقها".
وقامت لجنة من خبراء الغذاء بتدريب الذكاء الاصطناعي على التعلم ومحاكاة ردود الفعل البشرية على مزيج معقد من المعلومات الحسية، ما يمكن الآلات من العمل بنسبة نحو 90% من المستوى البشري.
ووفقًا للتقرير، في الماضي كان يتم القيام بهذه المهمة من قبل خبراء بشريين، إلا أن الأمر كان يستغرق وقتاً طويلاً، وقد يختلف التقييم من شخص لآخر، بينما تتمتع الروبوتات بدقة عالية في حين يمكنها أيضا إنهاء التذوق في أقل من ثانية والاستمرار في القيام بها طوال اليوم.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA= جزيرة ام اند امز