بالصور.. أطفال غزة يبرمجون "روبوت" تعليميا باسم "أديسون"
الروبوت يمكنه الرؤية والسمع من خلال الأشعة وبرمجه الأطفال لأداء وظائف متعددة تخدم العملية التعليمية وتسهل التفكير الإبداعي
نجح طلبة فلسطينيون من قطاع غزة في إعداد برمجيات خاصة لروبوت تعليمي يحمل اسم "أديسون".
جاء ذلك خلال معرض تكنولوجي تفاعلي نظّمه مركز نوار التربوي بجمعية الثقافة والفكر الحر جنوب قطاع غزة بالتعاون مع مدارس مديريات شرق وغرب خانيونس ورفح، تنافس عشرات الطلاب والطالبات على برمجة الروبوت أديسون.
والروبوت أديسون يوظف في التعليم خارج فلسطين، وبدأ مؤخرا توظيفه في التعليم بقطاع غزة، عبر برمجيات خاصة انتهجها طلبة فلسطين لتسهيل عملية التعليم.
لغة العصر
الطالبة آلاء ماضي من مدرسة آمنة بنت وهب، أبدت سعادتها بخوض هذه التجربة، مشيرة لـ"العين الإخبارية" إلى أنها تعلمت كيف تبرمج الروبوت ومعرفة الترابط بين التكنولوجيا والحياة.
ووصفت الطالبة يارا الأسطل من مدرسة شهداء خان يونس، تجربتها بالمميزة لأنها أتاحت لها الإبحار في لغة العصر وعالم التكنولوجيا لإنتاج برمجيات خاصة للروبوت لخدمة مسارات معينة في عملية التعليم عبر توظيف لغات البرمجة المختلفة.
وأضافت لـ"العين الإخبارية" أن هذه التجربة دفعتها لاتخاذ قرار بدراسة البرمجة في المرحلة الجامعية فهو عالم ممتع ومواكب لمتطلبات العصر.
ويتميز الروبوت بالرؤية والسمع من خلال الأشعة وهو سهل الاستخدام، وعبر برمجيات الطلبة بات بالإمكان تجميع أكثر من جهاز لخلق روبوت كبير وبرمجته لأداء وظائف متعددة تخدم العملية التعليمية وتسهل التفكير الإبداعي.
التأهيل للابتكار
وأوضح أحمد الفرا من وزارة التعليم الفلسطينية أحد المشرفين على الطلبة، أن هذا المشروع يهدف إلى تعليم الطلبة مهارات البرمجة وهي لغة العصر، من خلال روبوت أديسون الذي يوظف في التعليم والأندية الإبداعية خارج فلسطين وبات يستخدم لدينا عبر مشروع نوار.
وذكر لـ"العين الإخبارية" أن البرنامج يسعى إلى ربط المبدعين من الطلبة بالتكنولوجيا وتمكينهم من المهارات والأدوات والقدرات التي تؤهلهم للابتكار.
وتنافس الطلبة خلال المعرض بشكل مباشر أمام الحضور على أهم البرامج المطبقة على الروبوت مثل: مصارعة السومو، أديسون يتبع الضوء، أديسون يتتبع المسار، أديسون وبرمجة المتاهة، تحكم بأديسون بالتصفيق وغيرها من البرامج.
تطبيقات لألعاب مفيدة
وأوضحت نجوى الفرا مدير مركز نوار التربوي أن البرنامج بنسخته الثالثة انطلق بتدريب متخصص لتمكين نحو 50 طالبا وطالبة من المهارات والأدوات والمعارف التي تؤهلهم لتعلم البرمجة.
ويشير وليد النباهين مدير البرامج في جمعية الثقافة والفكر الحر، إلى أنه للعام الثالث على التوالي ينفذ هذا البرنامج الساعي لتدريب الأطفال وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا في الحياة العملية والعلمية.
وذكر أنه "في العام الأول كان التركيز على موضوع الروبوت، كيفية تصنيعها والعمل عليها، وفي العام الماضي ركز على تطبيقات الموبايل، وهذا العام جاءت فكرة استخدام روبوت أديسون للتعلم والاكتشاف لجعل طريقة التعلم بالتكنولوجيا ممتعة وسهلة".
وقال: "نسعى لتوفر هذا الروبوت لكل طالب في المدرسة ليمكنهم من مواكبة التطورات العصري".
وعبر النباهين عن فخره بإنتاجات وإبداعات الأطفال في كل نسخ "نوار تك" الثلاثة، متعهدا باحتضان هذه الإبداعات وتطويرها وتنمية قدراتها في هذا المجال ليحلقوا بسماء الإبداع في هذا العصر الرقمي المتجدد.
من جهته، قال عبد الرحيم الفرا مدير مديرية التربية والتعليم في خان يونس: إن هذا المعرض يدل على قدرة أطفالنا وشبابنا على التقدم ومواكبة التكنولوجيا في العالم.
وأكد الاستمرار رغم هذه الظروف الصعبة التي يعيشها أطفال القطاع، وقال: "سنعمل جاهدين بهمة عالية وإصرار حتى يتم استثمار هذه المواهب بالشكل الصحيح".
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز