الحجاج يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم
حجاج بيت الله الحرام يؤدون، السبت، صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا بأذان واحد وإقامتين، وذلك بعد أن يستمعوا إلى خطبة عرفة
بدأت جموع حجاج بيت الله الحرام في التوافد بكثافة إلى صعيد عرفات الطاهر مع إشراقة صباح السبت، للوقوف على صعيده الطاهر، لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن قضوا الجمعة، يوم التروية في "مشعر منى".
وبلغ إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة من الداخل والخارج حتى مساء الجمعة نحو مليونين و٩٦ ألف حاج، ولا يشمل هذا العدد حجاج الداخل من مكة المكرمة، بحسب الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، ويتوقع اكتمال وصول الحجاج إلى صعيد عرفات الساعة 10 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام، السبت، صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا بأذان واحد وإقامتين، وذلك بعد أن يستمعوا إلى خطبة عرفة ويدعوا بما تيسر لهم تأسيا بالسنة النبوية.
ومن أهم المعالم في مشعر عرفات مسجد نَمرة وبه يصلي عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، ومن السنة أن ينزل الحاج بنمرة، إن تيسر له ذلك.
ورفعت القيادة العامة لطيران الأمن من جاهزيتها، وكثفت طلعاتها الجوية في سماء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتزامن مع بدء عملية تصعيد حجاج بيت الله الحرام لمشعر عرفات، كما انتشر رجال المرور في مشعر عرفات بشكل مكثف، يساندهم أفراد الأمن على الطرق المؤدية للمشعر والساحات المحيطة به والشوارع داخل مشعر عرفات، لتنظيم حركة سير المركبات والمشاة تساندهم دوريات أمنية تجوب أرجاء المشعر، تمهيدا لتطبيق خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات، كما تتواصل رحلات قطار المشاعر المقدسة لنقل حجاج بيت الله الحرام من منى إلى مشعر عرفة.
وانطلقت مساء الجمعة، أولى رحلات قطار المشاعر المقدسة لنقل حجاج بيت الله الحرام، وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة، يقوم بها أفراد من مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة، لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج.
وأعلنت الجهات المعنية بشؤون الحج تقديمها أفضل خدماتها لضيوف الرحمن في مشعر عرفات، الذي تتوفر فيه الطرق والمظلات وطرق المشاة وجميع الخدمات الأساسية من مستشفيات ومراكز صحية وأخرى إسعافية ومياه وكهرباء واتصالات ودورات للمياه.
وتدفق ضيوف الرحمن مع شروق شمس السبت/ 9 من ذي الحجة، إلى صعيد جبل عرفة، على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج.
وبعد غروب شمس 9 من ذي الحجة تسير قوافل الحجيج صوب مشعر مزدلفة بسكينة وطمأنينة، ليصلوا بها المغرب والعشاء جمعاً وقصرا بأذان واحد وإقامتين فور وصولهم، ويبيتوا ليلتهم هناك ملبين ذاكرين شاكرين الله على فضله وإحسانه بأن كتب لهم شهود وقفة هذا اليوم العظيم الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحج عرفة".
ويظل ضيوف الرحمن بمزدلفة حتى فجر 10 ذي الحجة، لأن المبيت بمزدلفة واجب، حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها الفجر.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة 10 ذي الحجة لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط)، ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز