وعود مزيفة بزيادة الأحجام.. مداهمة عيادات تجميل للرجال في تايلاند

شنت شرطة حماية المستهلك في تايلاند حملة مداهمات على عيادتين للتجميل في إقليم باثوم تاني شمال بانكوك، عقب بلاغات عن ممارسات طبية غير آمنة يجريها أشخاص بلا ترخيص.

التحقيقات أظهرت أن العيادات كانت تروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإجراءات تكبير العضو الذكري والختان باستخدام صور مزيفة لرجل يحمل موزة تولدها تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع وعود بزيادة الحجم.

خلال المداهمة الأولى على عيادة في طريق رانجسيت–ناخون نايوك، ضبطت الشرطة مساعد تمريض يُدعى كينزو (28 عاماً) بينما كان يجري عملية تجميل لأحد المرضى. وتبين أن المنشأة، التي تقدم أيضاً خدمات شد الحاجب وإزالة الجفون، تعمل بلا ترخيص وسط بيئة غير صحية مليئة بحقن مستخدمة ونفايات طبية ملقاة بطريقة عشوائية. كينزو اعترف بأنه يعمل في المكان منذ أربعة أشهر مقابل راتب شهري يبلغ 27 ألف بات (نحو 614 جنيه إسترليني)، وأنه كان يتولى أحياناً إجراء العمليات بنفسه في غياب الأطباء. وقد تم توقيفه لمباشرة الإجراءات القانونية، فيما صادرت السلطات أكثر من 625 قطعة من المعدات الطبية والأدوية.

الشرطة توسعت في حملتها لتشمل فرعاً آخر، حيث عُثر على موظفين يقدمون حقن بوتوكس وفيلر وخيوط شد وعلاجات بالليزر دون مؤهلات طبية. هناك جرى توقيف أريا (37 عاماً) أثناء إعطائها محاليل وريدية بالفيتامينات للمرضى، رغم أن مؤهلها لا يتجاوز شهادة مهنية. وأقرت بأنها تعمل في العيادة منذ عام وتتقاضى راتباً شهرياً قدره 15,500 بات (352 جنيهاً إسترلينياً). كما ضبطت الشرطة 175 عبوة من أدوية موصوفة وغير مسجلة.

اللواء باتاناساك بوبهاساوان، قائد شرطة حماية المستهلك، أوضح أن الحقن التجميلية للأعضاء التناسلية لا تحقق فائدة طبية وتسبب مخاطر جسيمة مثل الالتهابات وفقدان الوظائف على المدى الطويل. وأضاف أن السماح لأشخاص غير مختصين بمزاولة العلاج يمثل مخالفة لقانون المنشآت الصحية لعام 1998، الذي يعاقب بالسجن حتى عامين أو غرامة تصل إلى 40 ألف بات (910 جنيهات إسترلينية) أو كليهما.

وأكد المسؤول الأمني أن هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً لصحة المواطنين، مطالباً بوقفها فوراً.