أكبر مداهمة إسرائيلية لرام الله منذ سنوات.. زيت فوق نار الضفة
لم تكتف إسرائيل بالحرب التي تشنها في قطاع غزة منذ 150 يوما، إذ نفذت أكبر مداهمة منذ سنوات لرام الله مقر السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.
وبحسب مصادر فلسطينية اليوم الإثنين فإن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة رام الله، الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاما في مخيم للاجئين خلال أكبر مداهمة للمدينة منذ سنوات.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان في رام الله قولهم إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدينة، مقر السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، بعشرات الآليات العسكرية، كما قتلت الشاب مصطفى أبو شلبك بالرصاص خلال مداهمة مخيم الأمعري للاجئين.
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز آليات عسكرية تغادر المخيم بينما يقف جنود مسلحون بالبنادق على مقربة من المكان.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مواجهات اندلعت بعدما اجتاحت القوات الإسرائيلية المخيم وأطلقت خلالها الرصاص الحي صوب الشبان" مما أدى إلى إصابة أبو شلبك في الرقبة والصدر.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.
جحيم لا يطاق
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية حولت حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "جحيم لا يطاق" من خلال المداهمات والاعتقالات وتقييد حركة السكان، وحذرت من "مخاطر جدية على تفجير الأوضاع في الضفة وإدخالها في دوامة العنف والفوضى".
وتصاعدت أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقُتل 400 فلسطيني على الأقل في اشتباكات مع الجنود والمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية. وتداهم إسرائيل من حين لآخر المناطق الفلسطينية في الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وذكر شهود أن القوات الإسرائيلية قطعت أيضا طريقا رئيسيا في مدينة طولكرم بالضفة الغربية خلال مداهمة هناك.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أيضا بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس بالضفة الغربية وفجرت منزل شاب اتهمته إسرائيل من قبل بشن هجوم أسفر عن مقتل امرأة بريطانية إسرائيلية وابنتيها في أبريل نيسان بالضفة الغربية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 55 فلسطينيا على الأقل في مداهمات بأرجاء الضفة الغربية الليلة الماضية.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA=
جزيرة ام اند امز