تعاطف شعبي في أمريكا مع غزة.. هل يدفع بايدن الثمن؟
أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنّ غالبية الناخبين الأمريكيين يرفضون طريقة تعامل واشنطن مع حرب غزة.
ووجد الاستطلاع الجديد أن 60% من الناخبين لا يوافقون على طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب، بزيادة 8 نقاط عما كان عليه في ديسمبر/كانون الأول، بينما وافق 31% على سياسته.
كما أظهر الاستطلاع، الذي أجري بين 21 و28 فبراير/شباط الماضي، تعاطفًا متزايدًا مع الشعب الفلسطيني وسط استمرار الحرب على قطاع غزة، والتي خلفت حتى الآن أكثر من ثلاثين ألف قتيل، وآلاف الجرحى والمفقودين؛ بالإضافة لدمار هائل بالمنازل والمنشآت والبنية التحتية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب خلقت تحديات كبيرة للرئيس بايدن في السياسة الداخلية والدبلوماسية. ويشعر بعض كبار مساعدي الرئيس بقلق متزايد من أن دعمه للمجهود الحربي الإسرائيلي سيكلفه الأصوات في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام.
كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 33% من الناخبين يرون أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تفعل ما يكفي لمساعدة الفلسطينيين، مقارنة بـ 26% في الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة في ديسمبر/كانون الأول، فيما يرى نحو 30% من المشاركين في الاستطلاع أن بلادهم تفعل الكثير لمساعدة "إسرائيل.
هذا ويعتقد 42 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع أن "إسرائيل" تمادت في حربها على قطاع غزة، فيما يرى 19 بالمائة، إنها لم تتغول في الرد.
وفي تطور جدير بالملاحظة، يبدو أن الفجوة العمرية في وجهات النظر تجاه إسرائيل آخذة في التضييق، حيث يتوافق الديمقراطيون الأكبر سناً مع الديمقراطيين الأصغر سناً في مخاوفهم تجاه تصرفات إسرائيل.
أجرى استطلاع الصحيفة مقابلات مع 1500 ناخب مسجل عبر الهاتف المحمول والهاتف الأرضي، وعبر الرسائل النصية ودعوتهم لإجراء الاستطلاع عبر الإنترنت.
يشار إلى أن الجالية العربية والمسلمة في ولاية ميشيغان وجهت، الثلاثاء الماضي، رسالة قوية إلى بايدن، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولاية، لاختيار مرشحه للرئاسة، بعد تصويت نحو 16% من الناخبين الديمقراطيين بالولاية، بورقة كتب عليها "غير ملتزم"، بسبب تأييده المطلق للحرب الإسرائيلية في غزة.
ومن شأن ذلك أن يشكّل خطراً على الرئيس الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في الولاية المتأرجحة التي فاز بها عام 2020 بفارق ضئيل أمام سلفه دونالد ترامب.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز