"الاستمطار".. حيلة ماليزيا لمكافحة الضباب الدخاني
الضباب الدخاني يغطي أجزاء من ولاية ساراواك الواقعة في شرق ماليزيا، وبلغ مؤشر معايير التلوث في بعض المناطق "مستويات غير صحية للغاية".
قال مسؤولون في ماليزيا، الإثنين، إنه سيتم اللجوء إلى استمطار الغيوم، بعدما وصلت جودة الهواء في أجزاء من البلاد إلى مستويات غير صحية، بسبب الضباب الدخاني الناجم عن حرائق الغابات في إندونيسيا المجاورة.
ويغطي الضباب الدخاني بانتظام أجزاء من جنوب شرق آسيا خلال موسم الجفاف، عندما تحرق أراضي إندونيسية من أجل زراعة النخيل المنتج للزيت والأشجار.
وخلال الأيام القليلة الماضية، غطى الضباب الدخاني أجزاء من ولاية ساراواك الواقعة في شرق ماليزيا بجزيرة بورنيو، وبلغ مؤشر معايير التلوث في بعض المناطق "مستويات غير صحية للغاية"، كما قال جاري ثيسيرا، المسؤول في وزارة البيئة.
وأوضح ثيسيرا: "الوضع متأزم جداً.. ماليزيا مستعدة لاستمطار الغيوم بغية التخفيف من حدة الضباب".
وتلجأ بعض البلدان إلى هذه التقنية في مواسم الجفاف الطويلة من خلال إدخال بعض المواد الكيميائية إلى السحب وحضها على الإمطار، رغم أن بعض الخبراء يشككون في فعاليتها.
وقال المهندس بو سيانج فون، الذي يعيش في مدينة كوتشينج الماليزية: "هذا العام يزداد الوضع سوءاً، أصبح السكان يستخدمون أقنعة، لا ينبغي لنا أن ندفع الثمن بسبب الحرائق. نريد حلاً".
وحذرت إدارة الأرصاد الجوية الماليزية، الأحد، من أن هذا المناخ الحار المصحوب بالضباب الدخاني سيستمر لمدة أسبوع آخر، ومن المتوقع أن يحل موسم الرياح الموسمية في نهاية سبتمبر/أيلول، أو أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت وزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، الجمعة، إنها ستقدم شكوى في حق إندونيسيا بشأن الضباب الدخاني، ودعت إلى اتخاذ إجراءات سريعة لإخماد الحرائق.
ونشرت السلطات الإندونيسية الآلاف من العناصر الإضافيين منذ الشهر الماضي، لمنع تكرار حرائق 2015 التي كانت الأسوأ منذ عقدين، وتسببت في خنق المنطقة بالضباب الدخاني لأسابيع.