التلوث بالنيتروجين يهدد بقاء الشعاب المرجانية
التجارب أثبتت أن التلوث بالنيتروجين يؤدي إلى تفاقم ظاهرة التبييض التي تهدد بقاء الشعب المرجانية
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية أن التلوث بالنيتروجين نتيجة الجريان السطحي للأسمدة والصرف الصحي، يمكن أن يفاقم ظاهرة التبييض التي تهدد بقاء الشعب المرجانية.
وتستضيف الشعاب المرجانية مغذياتها الطحالب المفيدة داخل أنسجتها، ولكن مع درجات الحرارة المرتفعة، يذهب التمثيل الضوئي للطحالب إلى درجة مفرطة، وينهار التوازن الكيميائي بين المرجان والطحالب، ليؤدي ذلك إلى الظاهرة التي تعرف باسم "التبييض".
ويمكن أن تعيش الشعاب المرجانية لفترة من الوقت دون طحالبها، لذا فإن الشفاء ممكن إذا عادت الظروف إلى طبيعتها بسرعة، لكن في حالة عدم وجود شريكها، فإن الشعاب المرجانية سوف تموت في النهاية، وكلما زاد تبيضها، زاد احتمال حدوث ذلك.
وأثبتت التجارب في المختبر، وكذلك بعض الدراسات الميدانية الصغيرة، أن التلوث بالنيتروجين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التبييض، ويمكن للنيتروجين الزائد في الماء أن يؤثر على الشراكة المفيدة بين الشعاب المرجانية والطحالب.
وفي دراسة نشرت بدورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، قرر علماء جامعة كاليفورنيا التحقيق في آثار النيتروجين على تبيض المرجان - على نطاق جزيرة بأكملها - كجزء من مشروعهم البيئي طويل الأجل في جزيرة موريا في بولينيزيا الفرنسية.
وقام الفريق بمسح أكثر من 10000 من الشعاب المرجانية حول الجزيرة خلال موجة حارة معتدلة في عام 2016، ودرسوا المستعمرات المرجانية الفردية في موائل مختلفة لالتقاط التباين بدقة عالية في جميع أنحاء الجزيرة ككل.
ونظرا لأن تراكيز النيتروجين تتقلب بشكل طبيعي في مياه البحر، أخذ الباحثون عينات من Turbinaria ornata، وهي طحالب كبيرة شائعة في الشعاب المرجانية حول موريا، قدم هذا سجلا من النيتروجين المتاح للشعاب المرجانية في الأشهر التي سبقت موجة الحر.
ووجد الفريق أن ارتفاع مستويات التلوث بالنيتروجين زاد من شدة التبييض.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA== جزيرة ام اند امز