الشعاب المرجانية في البحر الأحمر قد تنقذ بيئة العالم البحرية
العلماء يأملون في الاستفادة من قدرتة الشعاب المرجانية على تحمل الاحتباس الحراري في إعادة إحياء الشعاب الميتة في أماكن أخرى من العالم
أظهرت دراسة حديثة أن الشعاب المرجانية في خليج العقبة بالبحر الأحمر قادرة على تحمل ارتفاع درجات حرارة البحر، ما قد يعني إمكانية استخدامها في إعادة بناء وإحياء الشعاب المرجانية الميتة في أماكن أخرى من العالم.
وتتسبب ارتفاع درجة حرارة مياه البحر في طرد الشعاب المرجانية الطحالب التي تعيش عليها، ما يتسبب في حدوث التكلس وتحول المرجان إلى اللون الأبيض. ويحذر العلماء من أنه إذا لم تتراجع حرارة المياه، فإن الشعاب المرجانية ستموت نتيجة ابيضاضها.
وأجرى باحثون من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا وجامعة لوزان وجامعة بار إيلان ومعهد العلوم البحرية الجامعي أول تقييم فسيولوجي مفصل لعينات مرجانية مأخوذة من خليج العقبة.
واحتفظوا بالعينات، من مرجان من نوع ستيلوستورا بيستيلاتا، في الصهاريج حيث تم تعريضها لظروف قاسية على مدى 6 أسابيع.
وحول التجارب الحالية، قال الباحث توماس كريجل من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا، بحسب وكالة رويترز، إننا "نزيد درجة الحرارة لتشبه المحيطات في المستقبل ونقوم في الوقت نفسه أيضا بتغيير درجة الحموضة في مياه البحر".
وتشبه درجات حرارة وحموضة المياه الظروف التي يتوقع الباحثون أن تكون في البحر الأحمر في المستقبل إذا استمرت زيادة الحرارة بالمعدل الحالي وهو 0.4 و0.5 درجة مئوية لكل عقد.
ووجد الباحثون أن العينات المأخوذة من خليج العقبة لم تتأثر بالتغييرات.
وأضاف كريجل أن "معظم المتغيرات التي قمنا بقياسها مثل استقلاب الطاقة (التمثيل الغذائي) أو بناء هيكل عظمي تحسنت بالفعل، ما يوحي بأن هذه الشعاب المرجانية تعيش تحت درجات حرارة دون المستوى الأمثل في الوقت الحالي، وقد تكون مهيأة بشكل أكبر لاحترار المحيطات في المستقبل".
ويعتقد العلماء أن المرجان في خليج العقبة فريد من نوعه؛ لأنه تطور بحيث يتحمل الحرارة العالية بسبب جغرافيا وتاريخ البيئة المحلية له.
ويأمل الباحثون في أن يكون لاكتشافهم دلالة على أن الشعاب المرجانية في خليج العقبة من الممكن أن تستخدم لإعادة بناء وتكوين الشعاب المرجانية التي لحقت بها أضرار في البيئات الأخرى حول العالم.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA=
جزيرة ام اند امز