دراسة: تغير المناخ مسؤول عن تطور شكل الأنف
دراسة أعدها علماء من الولايات المتحدة وأيرلندا وبلجيكا قالت إن عرض الأنف مرتبط بدرجة الحرارة والرطوبة
كشفت دراسة أمريكية أوروبية مشتركة عن تغير شكل الأنف البشري علي مر العصور وفقا للتغيرات المناخية.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، نقلا عن الدراسة، التي أعدها علماء من الولايات المتحدة وأيرلندا وبلجيكا، أن عرض الأنف مرتبط بدرجة الحرارة والرطوبة.
وقال العلماء إن نتائج دراستهم تدعم نظرية أن شكل الأنف العريضة تطور بين السكان الذين يعيشون في بيئة دافئة ورطبة، بينما أصبح شكل الأنف لدى سكان مناطق خطوط العرض العليا، مثل شمال أوروبا أضيق لتتكيف مع الظروف الباردة والجافة.
واستخدم العلماء عمليات الفحص بخاصية الصور ثلاثية الأبعاد لرصد الاختلافات في شكل الأنف وأخذ مجموعة من القياسات من ٤٧٦ متطوعا من جنوب آسيا، وشرق آسيا، وغرب إفريقيا وشمال أوروبا.
وكشفت النتائج عن أن 2 فقط من أصل 7 صفات متعلقة بالأنف أصبحت بين السكان أكثر مما هو متوقع من آثار التغيرات الجينية العشوائية مع مرور الوقت. ويشير ذلك إلى تأثر تلك الاختلافات تلك الصفات بالطبيعة.
ومع مزيد من التحليل، استنادا إلى بيانات المشاركين من أصول إفريقية وأوروبية، وباعتبار أن شكل الأنف هو أمر وراثي إلى حد كبير، بحث فريق العمل ما إذا كانت هناك صلة بين شكل الأنف والمناخ. وقسموهما إلى مجموعة أصحاب فتحتي الأنف الضيقة ومجموعة أصحاب فتحتي الأنف الأوسع. وللقيام بذلك، فحصوا قياسات الأنف لـ١٤٠ امرأة من غرب إفريقيا، وشرق آسيا، وشمال أوروبا وجنوب آسيا باعتبار أن بينهم عوامل مشتركة. ثم استخدموا مكان ولادة والدي كل متطوعة لتحديد قيم درجة الحرارة والرطوبة التي عكست تقريبا المناخ الذي عاش فيه أسلافهن.
وأظهرت النتائج أن عرض الأنف المرتبط بدرجة الحرارة والرطوبة للمشاركات اللواتي يعشن في المناخات الحارة الرطبة، كان أعرض عن أولئك اللواتي عاش أجدادهن في مناخات باردة وجافة.
وأوضح العلماء أن الممرات الأنفية الضيقة تساعد على زيادة محتوى الرطوبة من الهواء وتدفئتها. ومع ذلك لم يستبعد العلماء إمكانية وجود عوامل أخرى غير المناخ يمكن أن تكون مؤثرة، منها اختلاف الجنس.