إطلاق دراسة طويلة المدى للحد من الأمراض في الإمارات
الدراسة تهدف لفهم أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض معينة في دولة الإمارات، وإيجاد حلول للوقاية منها مستقبلا
أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي، الأحد، عن إطلاق دراسة "مستقبل صحي للإمارات"، الأولى من نوعها، والتي تهدف لبناء مستقبل صحي أفضل بدولة الإمارات العربية المتحدة. برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، وبحضور الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية،
وكشف باحثو الجامعة ومركز "لانجون" الطبي بجامعة نيويورك، عن تعاونهم مع عدد من الشركاء المحليين في أبوظبي لإجراء هذه الدراسة طويلة المدى، بينهم مستشفى زايد العسكري وشركة أبوظبي للخدمات الصحية ومدينة الشيخ خليفة الطبية وكليفلاند كلينك أبوظبي وبنك الدم في أبوظبي وبنك الدم الإقليمي في العين وجامعة الإمارات وجامعة زايد وجامعة خليفة. ومن المقرر أن يشارك بالدراسة 20 ألف متطوع من مواطني الدولة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عاماً.
وتسعى الدراسة العلمية إلى تمكين مجموعة واسعة من العلماء والباحثين المختصين من فهم الأسباب الأساسية وراء أكثر العوامل المؤثرة على الصحة العامة في الوقت الراهن، وتهدف إلى تحديد العوامل المسببة لتسجيل سكان دولة الإمارات واحداً من أعلى معدلات الأمراض المتعلقة بنمط الحياة في العالم، مثل السمنة وأمراض القلب والسكري.
وسيتمكن المهتمون بالمشاركة في الدراسة من التسجيل من خلال زيارة مراكز التقييم الخاصة بالدراسة، وهي بنك الدم في أبوظبي، وبنك الدم الإقليمي في العين. وعقب التسجيل في الدراسة، ستتم متابعة صحة المشاركين على مدار عدة سنوات، من خلال مجموعة من الاستبيانات عبر الإنترنت بالإضافة لزيارات إلى مراكز التقييم الطبية الخاصة بالدراسة، كما سيتم جمع عينات وإجراء عدد من الفحوص الخاصة بهدف تجهيز مجموعة شاملة من البيانات، وستجرى المتابعة بشكل دوري بغرض دعم إجراء دراسة طويلة المدى وتحقيق أعلى درجات الكفاءة البحثية، وستتضمن الدراسة البحث في عدد من العوامل المهمة مثل نمط الحياة والمورثات الجينية والبيئة.
وقال الدكتور راغب علي، مدير فريق البحث لدراسة ’مستقبل صحي للإمارات‘، ومدير أبحاث الصحة العامة في جامعة نيويورك أبوظبي: "تعد هذه المرة الأولى التي تتاح لنا فيها الفرصة لفهم أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السمنة والسكري والقلب في دولة الإمارات. وبناء على نتائج الدراسة، سنسعى إلى إيجاد حلول للوقاية من تفشي هذه الأمراض في المستقبل".
وأوضح الدكتور عبد الله النعيمي، رئيس قسم الأمراض الباطنية واستشاري أمراض القلب في مستشفى زايد العسكري: "ستساعدنا هذه الدراسة على ضمان نمط حياة صحي أفضل للأجيال المستقبلية بدولة الإمارات. إن هذه المبادرة غاية في الأهمية وتعد أحد مفاتيح بناء مستقبل صحي للمجتمع الإماراتي."
ومن المتوقع أن تلعب هذه الدراسة التي تم التحضير لها منذ عام 2014 دوراً مهماً كمنصة عالمية للمعلومات العلمية والبحثية، لما تضمه من جهوداً كبيرة تهدف لبناء مستقبل أكثر صحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.