بالصور.. مؤتمر "رفع مخرجات التعلّم" بأبوظبي يناقش أفضل الممارسات التعليمية
الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، يؤكد أهمية التعليم والمجتمعات المعرفية في القرن الحادي والعشرين.
نظمت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مؤتمراً تربوياً رفيع المستوى ضم ما يزيد عن خمسين وزيراً للتعليم ووفوداً رفيعة من مختلف دول العالم، لمناقشة ما يتعلق بنتائج اختبارات البرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA والدروس المستفادة، تحت عنوان "الارتقاء بالمخرجات التعليمية".
ويأتي المؤتمر، الذي يستمر ليوم واحد، في إطار المساعي لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح ضمن الدول العشرين الأعلى من حيث مؤشرات الأداء في اختبارات PISA في العالم، في حين تسعى نحو المراكز المتقدمة في التقييمات الوطنية والدولية على حد سواء.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، أهمية التعليم والمجتمعات المعرفية في القرن الحادي والعشرين، والحرص على اختيار وتطبيق السياسات والاستراتيجيات والممارسات الفعالة لمواجهة التحديات وسد الفجوات التي تواجه كل دولة من دول المنطقة، لافتاً إلى التطلع من خلال هذا المؤتمر الذي تستضيفه أبوظبي إلى التعرف على الوضع الحالي لمستوى التعليم في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ باستخدام معطيات ونتائج اختبار البرنامج الدولي لتقييم الطلاب (PISA)، بالإضافة إلى دراسة المقترحات والأفكار التي تدعو إلى إجراء مقارنة معيارية مع أنظمة التعليم العالمية المماثلة للاستفادة من تجاربها".
وأضاف "سنحرص على إيجاد ووضع حلول عملية تسهم في تطوير مهنة التدريس والارتقاء بها، من خلال الاطلاع على تجارب الدول الأخرى السباقة في هذا المجال، والاستفادة منها كدول أمريكا اللاتينية وأوروبا وجنوب شرق آسيا، كما سنتعرف أيضاً على الطريقة المثلى لدمج ومواءمة العناصر الحالية واستخدامها لتطوير العملية التعليمية".
وأشار الدكتور علي النعيمي إلى الخطوات الرائدة التي خطتها دولة الإمارات في مجال التعليم خلال السنوات القليلة الماضية، وإن هناك العديد من الدول التي حذت حذوها للارتقاء بأنظمتها التعليمية، الأمر الذي يدعونا لمواصلة الجهود وتكثيفها لتحقيق الطموحات بأن تتبوأ دولة الإمارات مركزاً من بين أفضل 20 دولة في مؤشر نتائج اختبار الـ PISA، وذلك عن طريق تعزيز الإمكانيات وتركيز الجهود سعياً نحو إعداد الأجيال الحالية وتأهيلهم لتحقيق النتائج المرجوة خلال مسيرتهم التعليمية".
من جانبه أكد أندرياس شلايشر، مدير التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية٬ أن بناء المجتمعات المتلاحمة والاقتصاد المعرفي المزدهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتمد بشكل كبير على الطاقات والقدرات الشبابية، إلا أنه وبالنظر إلى الأنظمة التعليمية حول العالم مقارنة بتلك الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نجد أن هناك العديد من الخطوات التي ينبغي أن تخطوها دول المنطقة لكي تتمكن من توفير نظام تعليمي متميز يلبي الاحتياجات والمتطلبات في هذا الإطار.
وأضاف شلايشر أن مشاركة صانعي السياسة العالمية ووزراء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المؤتمر اليوم في أبوظبي لهو فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والأفكار، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، فشنغهاي على سبيل المثال قامت بتطوير نموذج تدريس مميز ونظام فعال لاستقطاب وتطوير المعلمين، أما النظام التعليمي في إستونيا فيتميز بربط المعايير والمناهج وطرق التدريس والاختبارات ببعضها البعض، وفي إسبانيا تلعب المدارس دورًا كبيرًا في تطوير العلاقات بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، ونرى في التجربة الفنلندية خير دليل على مدى فاعلية دمج السياسات بالممارسات التعليمية.
كما أكد شلايشر أن النقاشات التي تجري اليوم يمكنها أن تسهم في الخروج بسياسات تعليمية أفضل للمنطقة، ووضع حلول فعالة اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية".
وناقش المؤتمر موضوعات حيوية أخرى تضمنت تقييم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للتعليم في الوقت الراهن، وما يواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تحديات في مقابل الإنجازات التي حققتها، إضافة إلى استعراض سبل تعزيز أنظمة التعليم، وطرح مقترحات لأفضل الاستراتيجيات الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية، حيث وفر المؤتمر فرصة فريدة من نوعها لتقييم واختيار السياسات والاستراتيجيات والممارسات التي من شأنها أن تدعم تطوير الأنظمة التعليمية.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA=
جزيرة ام اند امز